استمرارا للنضال الميداني الذي تخوضه الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب فرع افورار والنواحي ، نظمت هذه الأخيرة يوم الثلاثاء 14 يونيو الجاري على الساعة الرابعة مساء مسيرة احتجاجية جابت الشارع الرئيسي لافورار و توقفت عند مقري كل من المجلس الجماعي والقيادة ، لاستنكار سياسة التجاهل الممنهج الذي تمارسه السلطات المسؤولة إقليميا ومحليا تجاه مطالبهم المشروعة والمتمثلة في حقهم الدستوري في الشغل كباقي فئات المجتمع . هذه المسيرة الجماهيرية التي شارك فيها عدد كبير من منخرطي ومنخرطات الجمعية وساندهم في ذلك فئات واسعة من ساكنة المدينة رافعين شعارات منددة بالسياسات الاقصائية الممارسة عليهم منذ سنوات. من جانب أخر فقد قام المعطلون والمعطلات بقطع الطريق الرئيسية بالمدينة قرب مقر الجماعة القروية وأضرموا النيران في إطارات مطاطية للعجلات كأسلوب جديد في الاحتجاج ولفت أنظار الجميع، مسؤولين ومواطنين، إلى المعاناة التي تواجهها هذه الفئة العريضة الحاملة للشهادات من أبناء المنطقة والإقليم .وفي طريقهم اتجاه مقر القيادة ،وأثناء وصول المحتجين إلى القنطرة الرئيسية ، فوجئوا بهجوم عنيف ووحشي من طرف بلطجية مزودة بالهراوات والسكاكين وانهالوا عليهم بالضرب بكل وحشية وهمجية، الشيء الذي خلف العديد من الإصابات في صفوف المعطلين والمعطلات من بينهم معطلة حامل .. يذكر أن هذه الهجوم الهمجي الذي قامت به هذه الشرذمة من البلطجية المجهولة الهوية لدى أعضاء الجمعية ،تم أمام أنظار رجال الدرك الملكي الذين ظلوا يراقبون ويتابعون مجريات الأحداث من أمام مقر المكتب الوطني للكهرباء دون أن يحركوا ساكنا، الشيء الذي أثار استغراب المعطلين واستياء كل من كان حاضرا لهذا المشهد الدراماتيكي الذي يذكرنا بما بات يعرف ببلطجية الجمال في ثورة الربيع المصري. أمام هذا الوضع يتساءل أعضاء الجمعية وغيرهم كثير حول من يقف وراء مثل هذه السلوكات؟ ومن يمكنه أن يسخر هذه البلطجية لنسف المعارك النضالية المشروعة التي يخوضها المعطلون والمعطلات بالمنطقة؟ ومن له المصلحة في ذلك؟ ولماذا التزمت السلطات وخاصة رجال الدرك الحياد السلبي في التعاطي مع تلك المشاهد الهوليودية؟