تاونزة: سكان ايت اعزم يحتجون على توقف أشغال تهييئ طريق ايت اعزم "تحلو" رغم اقتلاع عدد كبير من أشجار الزيتون. استبشرت ساكنة دواوير ايت اعزم بدائرتيها الانتخابيتين خيرا ، فضحوا بالعديد من أشجار الزيتون التي يقدر بعض السكان عددها بازيد من 150 شجرة زيتون مثمرة، و استقبلوا آليات المقاول الذي رست عليه صفقة الطريق بصدر رحب، فتناسوا مصالحهم الشخصية لفائدة المصلحة العامة. غير ان هذه الفرحة لم تدم طويلا حين تبين لهم بالملموس أن الوعود التي سمعوها من الرئيس و المقاول لم تتحقق على أرض الواقع، حيث توقفت الأشغال قبيل المدرسة المركزية بقليل، يعني على بعد 1.5 كلم من دار " أمغار" ( الشيخ) ، اما مدخل الطريق من الطريق المعبدة ايت اعتاب بني اعياط فقد اكد المواطنون من تالياست أنهم هم من عملوا على شقها، و ان المقاول لم يقم سوى بجرفها (" كَرَّطْها")، في حين لم نجد على الطريق التي زرناها صحبة عدد من ابناء المنطقة و بحضور السكان الذين ادلوا بشهاداتهم في الموضوع ( انظر الشريط رفقته) ، لم نجد اي أثر " للتوفنى" ( الرمال التي تكسى بها الطريق) ، وكذا "لفوسيات " مجاري المياه الجانبية لا يمينا و لا شمالا، مما عرضها للتلف خلال الأمطار الأخيرة، و يتساءل المواطنون عن سبب انعدام أي كلغ من الاسمنت لتهيئ المجاري و الشعاب أو وضع مخارج للمياره " لقوادس" ، في حين أن المبلغ المخصص للطريق يصل 46 مليون سنتم، حسب قول أكثر من 7 اعضاء من المجلس القروي لتاونزة . أما الطامة الكبرى فتتلخص في كون الطريق لم تصل إلى نهاية المسلك بدوار "تحلو" و ما بعده، في الوقت الذي تم اقتلاع أشجار الزيتون على جنبات الطريق، و يتساءل المواطنون، لماذا تم اقتلاع اشجار الزيتون إذا كانت الصفقة لا تشمل هذا الجزء من الطريق حسب قول الرئيس ؟؟؟ . يقول ( ابراهيم) الرجل الاربعيني العمر، و الذي تظهر على وجهه مسحة من الألم و الحزن على ما حدث، يقول بمراراة، و هو يشير إلى كومة من خشب شجر الزيتون بجانب الطريق، حيث التقيناه يجر دابته في صراع مع الزمن: "" و الله هادْ الزيتونة واخَّا تْعطيني فيها 40000 ريال لبَعْتْها لِيك ... لكن من اجل مصلحة البلاد قلنا ماشي مشكل ... ضَحْكٌوا فينا و الله اخلصوهم من عندو...""". و يقول ( م. ب) مواطن آخر في عقده الثالث "" حنا ماشي شغلنا ف المقاول ... اربح اولا اخسر شغلو هداك ... حنا الطريق خاصها تصاوب من الكدرون د بني اعياط حتى لا فان ديالها ... علاش تيكولنا الرئيس المقاول راه ضايع ... واش هو معنا ... او مع المقاول". و لقد أكد شباب المنطقة انهم كانوا يستعدون لتنظيم مسيرة للقاء السيد العامل بمكتبه، غير أن ظروف جمع المحصول السنوي دفعهم لتأجيل ذلك، إلى وقت لاحق، كما أنهم طلبوا من السيد القائد في شخص خليفته بعقد لقاء بحضور الساكنة و المنتخبين و المقاول، كخطوة أولى قبل تنظيم المسيرة إلى عمالة الإقليم، و ذلك لتوضيح المعطيات الحقيقية المرتبطة بهذه الطريق. و في اتصال هاتفي أكد السيد الرئيس ان على السكان ان يتصلوا به اولا ، و ان يطلعوا على دفتر التحملات قبل الاحتجاج او الاتصال بالسلطات المحلية. و أنهم مستعد لتوضيح كل لبس او غموض.