طالبوا السلطات بتنفيذ الوعود السابقة حول مطالبهم حملوا لافتات كتبوا عليها مطالبهم و صدحت حناجرهم بشعارات تفضح سوء التدبير بالمجلس و تندد بتماطل السلطات في تحقيق ملفهم المطلبي الذي كثرت فيه الوعود و انعدم فيه الوفاء، إنهم سكان تسليت و الدواوير المجاورة بجماعة تابية قيادة فم الجمعة الذين خرجوا في حشد كبير من المواطنين صباح يوم الثلاثاء 19 أبريل 2011 في وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة القروية بمركز تسليت ، قبل أن يلتحقوا بمقر عمالة أزيلال حيث رددوا شعارات أمامه مننددين بتماطل السلطة في ملف المطالب الذي رفعوه منذ شهر غشت من سنة 2010 و الذي يضم ثلاث نقط رئيسية: • استكمال أشغال بناء الإعدادية. • حل مشكل المستوصف . • إصلاح الطريق الرابطة بين تسليت و فم الجمعة. شعارات قوية رددها المحتجون، عكست حالة الغضب و اليأس و طول الانتظارية و الرفض لأساليب يقولون أنهم يظنون أنها أصبحت جزءا من الماضي المخزني العتيق. تهيج غليان الساكنة و هي ترى بأم عينها مناطق أخرى تطالب بمطالب تساير العصر ، بينما الساكنة في تسليت مازالت حبيسة أبسط الحقوق التي أصبحت من الضروريات- البديهيات التي لا تحتاج إلى وقفات و احتجاجات لانتزاعها، كأنهم في عصر القرون الوسطى. حالة التردي الذي تعانيه الفضاءات القليلة بتسليت تؤثر على المعيش اليومي للمواطن الذي يزيد حنقه يوما بعد يوم ، و الخدمات المتردية و البنيات التحتية و التجهيزات الأساسية المغيبة، تزيد من تأزم الوضع ، و زاده تأزما تقديم حساب إداري بطعم الفضيحة يتضمن أرقاما جادت بها قريحة الرئيس المبدع في كل أشكال الفساد و الإفساد، دون أن يكون لهذه الاعتمادات أثر يذكر و ملموس على واقع الجماعة. من بين هذه الشعارات :"لا صحة لا تعليم هذا مغرب الله كريم" ، "الحقوق مهضومة و الوعود مخلوفة" ، " فلوس تسليت فين مشات واك واك راها تسرقات"،"سوى آسا سوى أسكا أبريد و لابدا" ، "آسا العمالة آسكا الولاية" ، "آسكا بني ملال أها نزري س العاصمة"... شعارات تعكس انتظارات الساكنة التي يبدو أنها لم تجد صداها المنشود لدى المسؤولين ، كما تبين الأسلوب الحضاري للسكان في احتجاجهم المسؤول. بعد الوقفة قام عامل الإقليم باستقبال ممثلين عن المحتجين ، حيث وعدهم بتسوية مطالبهم في أقرب الآجال الممكنة مؤكدا في سياق كلمته أن مصالح العمالة تتابع عن كتب مشاكل هذه الجماعة و خصوصا مشكل الإعدادية التي تبذل فيه السلطات جهودا كبيرة لتسويته. أملنا بعد كتابة هذه السطور أن لا يكون الوعد هذه المرة مخلوفا – كما في المرات السابقة- لأن السلطات على ما يبدو قد استنفذت رصيد الثقة لدى السكان ، مما ينذر بتصعيد لوثيرة الاحتجاج كل الأطراف في غنى عنه.