أكد رئيس جماعة إسكسي علي إزور أن عامل الإقليم يعرقل التنمية البشرية بالجماعة،و اعتبره من المحرضين على الاحتجاج و الاعتصام ضده.و في سياق متصل طالبت ساكنة من جماعة إسكسي في اعتصامها أمام مقر عمالة إقليم أزيلال بتنفيذ قرار المفتشية العامة للإدارة الترابية في حق الرئيس"علي إزور" ووضع حد لتلاعباته بالمال العام و مصالح الساكنة،لكن بالمقابل حمل الرئيس علي إزور عامل الإقليم مسؤولية كل المشاكل التي تعانيها الجماعة بخصوص المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.و اعتبر المسيرة ردا من سلطات العمالة على الوقفة الاحتجاجية التي قام بها الرئيس أمام ولاية بني ملال يوم 04/04/2011 احتجاجا على تصرفات عامل إقليم أزيلال في حقه. و لأجل إيصال رسالتهم إلى السلطات الوصية انطلقت جموع غفيرة من تراب جماعة اسكسي إلى أمام مقر عمالة إقليم أزيلال منذ منتصف ليلة الاثنين ليصلوا إليها فجر الثلاثاء،حيث أطلقوا اعتصامهم رافعين صور الملك و الأعلام الوطنية و لافتات تطالب برحيل رئيس جماعة إسكسي .البوابة حضرت إلى الاعتصام وأخذت ارتسامات بعض المعتصمين الذين أكدوا أن احتجاجهم ضد رئيس جماعة إسكسي "علي إيزور" جاء بعد أن همشهم هذا الأخير و حرمهم من الاستفادة من خدمات الجماعة. و أكدوا أن الرئيس تسلم رشوة مالية بغرض توظيف مواطنين اثنين بالجماعة دون سابق إعلان و لا مباراة مٌهمشا الأطر التي تزخر بها المنطقة و اكتفى بتوظيف فردين أحدهما إبن عضو من فريق الرئيس. و بعد أن رفضت أصوات من المنطقة بما فيها المعارضة القرار الانفرادي للرئيس ،قام بتحريض المعنيين بتقديم دعوى قضائية في المحكمة الإدارية ضد العامل و الجماعة التي يرأسها. و في المجال الجمعوي أكد المحتجون في شكاية إلى عامل الإقليم توصلت البوابة بنسخة منها أن الرئيس قام بإغلاق قاعة الاجتماعات في وجه المواطنين(أكثر من 150 مواطنا) كانوا يعتزمون تأسيس تعاونية غابوية بحضور المندوب الجهوي لمكتب تنمية التعاون لجهة تادلا أزيلال و شخصيات أخرى. كما أوضح أحد الشيوخ المحتجين أن سيارة الإسعاف أصبحت تخدم الرئيس وأقرباءه فقط.وسيارة" r4" في ملك الجماعة تحمل عائلة الرئيس لقضاء مآربها.أما مآل حافلة نقل التلاميذ التي وهبها أحد أفراد الجالية المغربية بالخارج فقد طالها الإهمال و لازالت جاثمة أمام منزل الرئيس معرضة للضياع و الإتلاف منذ سنتين.و حسب العديد من المعتصمين المنحدرين من دواوير تنفدين،ألمو،تغزا،تسكيوين،إغرم نصالح،و تغورارين، صرحوا للبوابة أن الرئيس تعمد تهميشها لأسباب انتخابية .و أضافوا أن سكان هاته الدواوير حرمهم الرئيس من الاستفادة من خدمات سيارة الإسعاف الخاصة بالجماعة في الوقت الذي تنقل فيه أفراد عائلة الرئيس إلى الأسواق.وأضاف المحتجون أن المرضى والمصابين والنساء الحوامل من هاته الدواوير يحرمها رئيس الجماعة من الاستفادة من سيارة الإسعاف بسبب عدم انخراطهم في حزب الوردة. و في موضوع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أكد المعتصمون أن رئيس جماعة إسكسي قام بإقصاء دواويرهم من هذا الورش الملكي الاجتماعي. وأضافوا أن الرئيس يتحايل على القانون حيث قام بحفر بئر في "ألمو" بعمق 25 مترا في الوقت الذي أبلغ السلطات بأربعين مترا و ذلك سنة 1994.و في نفس الموضوع نسب الرئيس لنفسه -حسب تصريحات المحتجين- حفر بئر سبق للقبيلة أن تكلفت عناء حفره.أما رخص البناء التي تمنحها الجماعة، اعتبرها المعتصمون ملفا يخضع للزبونية و القرابة الحزبية من الرئيس. شيخ يبلغ من العمر سبعون سنة أكد أنه ظل يطلب ترخيص البناء من الجماعة منذ خمس سنوات منح بعدها الرئيس رخص البناء لجيرانه و حرمه من نفس الحق.و في دوار"اسكات" أكد المعتصمون أن الرئيس حرم 13 كانونا من الكهربة في الوقت الذي استفاد صهره في نفس المنطقة.وفي المجال الانتخابي أكد المحتجون أن يد الرئيس امتدت إلى التشطيب على عدد من منافسيه في الاستحقاقات الانتخابية لتمهيد الطريق أمام فريقه ليصعد إلى تسيير الجماعة.و بعد تسع ساعات من الاعتصام أمام مقر عمالة إقليم أزيلال التقى عامل الإقليم الجموع المحتجة و تسلم منهم شكاية تحمل في طياتها مطالبهم في مقدمتها المطالبة بعزل رئيس جماعة إسكسي "علي إيزور". العامل طمأن المحتجين بإحالة شكايتهم إلى السلطات المختصة. و لمعرفة الرأي الآخر و موقف رئيس جماعة اسكسي من مجريات الأحداث اتصلت البوابة هاتفيا ب"علي إزور" الذي أكد أنه يطالب بدوره بلجنة محايدة و نزيهة لتقصي حقيقة الوضع في جماعة إسكسي، و نفى صحة كل التصريحات التي أتت على ألسنة المحتجين ضده . و بخصوص مشكل الكهربة نفى الرئيس أن يكون قد همش أو أقصى أي شخص عنوة و اعترف أن هناك دوارين هما تكورارين وتيط نيغيل تم تمويل مشروع كهربتهما من طرف مجموعة الجماعات منذ سنة 2007و لحد الآن لازال السكان في ظلام دامس . أما بخصوص الماء الصالح للشرب أكد الرئيس أن هناك ثلاثة دواوير و هي توغزى ، ألمو وتنفيدين لا زالوا يجلبون الماء على مسافة سبعة كيلومترات على الدواب مما حرم الفتيات من التمدرس ،و خصصت له من مجموعة الجماعات سبعون مليون سنتيم ( 70 مليون سنتيم ) وبقيت هي أيضا حبر على ورق في حين أن الجماعة القروية حفرت بئرا به ماء منذ سنة 2008 . مشكل التوظيفات أكد "علي إزور" توظيف شابين يوم 02 ماي 2008 علي غرار باقي الجماعات آنذاك كجماعة أيت اقبلي وجماعة تيموليلت وجماعة واويزغت بطريقة قانونية .و أكد الرئيس أن أشغال هذا التوظيف حضرها خليفة القائد على مركز اسكسي و رئيس الجماعة القروية و ممثل عن القباضة بواويزغت و مقرر الميزانية آنذاك. وبعد إرسال ملف المعنيان بالأمر للتأشير لم توقع السلطة الإقليمية على قراراتهما وهذا ما أدى بهما إلى رفع دعوى بالمحكمة الإدارية بالدار البيضاء لتسوية وضعيتهما ، ولم نتوصل لحد الآن بأي جواب . كما أكد رئيس جماعة اسكسي أن صاحب كوطا الدقيق المدعم بواويزغت دعم المسيرة إلى العمالة بالأكل والشرب والنقل، و تم الاستعانة خلالها بسكان من ايت تمجوط جماعة تاكلفت وسكان من واويزغت لتضخيم الحشد. و تستمر المسيرات و المسيرات المضادة بجماعة إسكسي في انتظار فتح تحقيق محايد و نزيه لمعرفة المشاكل الحقيقية و المفتعلة بالجماعة.