أعطى وزير الثقافة السيد بن سالم حميش وعامل إقليم أزيلال السيد علي بيوكناش والوفد المرافق لهما زوال يوم السبت 05/03/2011 بمدينة أزيلال الضوء الأخضر للشروع الفعلي للعمل بدار الثقافة الحديثة التشييد تضم أروقة عديدة موزعة بين الطابق السفلي والعلوي ببناء عصري وفق نمط معماري يراعي الحداثة والمواكبة ... بين أروقة الدار عرف برنامج الافتتاح الذي حضره أيضا مجموعة من الفاعلين السياسيين والجمعويين وثلة من سكان المدينة تنظيم معرض للصور الفوتوغرافية بفضاء المعارض التشكيلية بعنوان ثقافة وفن الجبل من تقديم جمعية ART-ICONE ، وفضاء للعروض الفنية أبدع فيه أطفال مدرسة القدس الابتدائية بداية بتحية العلم الوطني وثانيا بأغنية هوى وطني ، وبمعزوفات موسيقية للعازف محمد رتاب والمطربة إيمان بوطور. كما تخلل فضاء ورشة الفنون التشكيلية تأطير الفنان مصطفى الدين في الموضوع لتلاميذ ثانوية أزود التأهيلية ، وشهد فضاء الإعلاميات تأطير التقني المتخصص صلاح الدين الغناوي لفائدة تلاميذ ثانوية أحمد الحنصالي التأهيلية ، وبفضاء الحكاية لفائدة تلاميذ مدرسة القدس الابتدائية من تأطير الأستاذ سعيد المسلك ..، علاوة على فضاء للخزانات مخصصة للكبار والصغار قام الوفد والحضور بزيارته ... يرمي هذا المشروع كهدف عام إلى الإسهام في محاربة الإقصاء والأمية داخل الأوساط المحرومة ، وذلك بالتربية المستمرة عن قرب والتنشيط الثقافي وأنشطة ترفيهية ملائمة، تروم تقوية النسيج الثقافي بالمغرب وصيانة كيانه الاجتماعي من أثر التحولات التي يعرفها المجتمع .... ، ومن حيث الهدف الخاص يرمي المشروع إلى تطوير المستوى الفكري والتربوي للفئات المحرومة ، وذلك من خلال تحسين ولوجهم إلى الأنشطة الثقافية وتسهيل انتقالهم إلى حياة عصرية . بشراكة بين المملكة المغربية والاتحاد الأوربي تضم إستراتيجية وزارة الثقافة إحداث 27 دار ثقافة بربوع المملكة شرع في بلورتها على المدى القصير بكل من : ايت اورير ، الحسيمة ،أزمور ، ازرو ، الناضور ، فكيك ، قلعة مكونة ، ، قصبة تادلة ، مارتيل ، واد زم ، سيدي رحال ، تاوريرت ، تزنيت ، زاكورة ، الزمامرة ، وعلى المدى المتوسط بكل من : أزيلال ، بني ملال ، بن احمد ، بركان ، بوعرفة ، الحاجب ، القنيطرة ، ميدلت ، وزان ، صفرو ، سيدي قاسم ، سوق الاربعاء ، بتكلفة مشتركة بين الشريكين بما قدره 5.000.000.00 درهم مساهمة الاتحاد الأوربي ، وبما قدره 27.530.000.00 درهم مساهمة المملكة المغربية.. ، ينتظر من المشروع تحقيق خمس نتائج تنطلق من إنشاء وتجهيز فضاءات ثقافية وتحقيق تدبير تشاركي ما بين الجماعات المحلية والجمعيات في تسيير وتنشيط فضاءاتها ، وتخطيط وبرمجة وتنظيم أنشطة ثقافية لا ممركزة بصفة دائمة من طرف وزارة الثقافة ، وخلق شبكة للتنشيط والتوزيع والإبداع ما بين دور الثقافة ، وتكوين منشطين ومسيرين ثقافيين .. تحرير : عزيز هيبي