ما أن تفل الشمس نحو المغيب في تيموليلت، حتى تدب حركة المدمنين و السكارى بين الأحراش وغابات الزيتون بجانب السواقي وفي كل مكان،لمعاقرة الخمر،وتعاطي الحشيش و الأقراص المهلوسة، فيعمدون إلى إشعال النار غالبا لتأثيث فضائهم الليلي،مما يشكل خطرا حقيقيا على البيئة،ويهدد بامتداد ألسنة النيران إلى الأشجار الكثيفة.ويحولون ليل تيموليلت إلى جحيم للسكان إذ تتعالى أصواتهم بالسب و الشتم والكلام الفاحش دون مراعاة لحرمات الساكنة ،واعتراض سبيل المارة ليلا، وتهديدهم بالسلاح الأبيض وسلبهم ما يملكون،و جلب عاهرات لممارسة الدعارة ،و مهاجمة السيارات المارة من الطريق ،فهذه الكائنات الليلية التي تنشر الرعب والفزع بين المواطنين،تحصل على كافة أنواع السموم القاتلة من مزودين معروفين بتراب الجماعة ،وهما أشهر من نار على علم، خاصة وأنهم من أصحاب السوابق.في حين أن السلطات الأمنية تغط في سبات عميق،ونؤكد أن الحملات الدورية التي تقوم بها كلما نشرنا مقالا لاتكفي، فالمطلوب استئصال الظاهرة من جذورها،وتوفير الأمن و الأمان للمواطنين باستمرار. يشكل واد "غسات" خطرا حقيقيا في كل موسم ممطر،إذ يجرف الأشجار والصخور الضخمة والأتربة التي تغلق مدخل القنطرة الموجودة بجانب مركز البريد،على الطريق الرابطة بين تيموليلت و واويزغت،وبما أن القنطرة صغيرة جدا لاتسمح بمرور كل ما يجرفه الوادي، فقد تسببت في العديد من الكوارث الطبيعية المتكررة للسكان،حيث يرتفع منسوب المياه التي تزيغ عن مجراها الحقيقي لتهاجم الساكنة، وتحول المنطقة إلى برك من الأوحال والطمي والحجارة وتعرض ممتلكاتهم للتلف والضياع، وأرواحهم لخطر حقيقي.وقد شوهدت مؤخرا بعض عمليات الحفر لتوسيع الوادي،وهي ليست حلا أبدا، فالحل هو بناء قنطرة واسعة ومرتفعة تسمح بمرور كل السيول ،ليكون السكان في مأمن من أخطار الوادي،فإلى متى يتم در الرماد في العيون ؟ نتمنى أن تتحرك السلطات الوصية للتعجيل بحل هذا المشكل الذي بات يؤرق السكان كلما لاحت في الأفق غيمة مطر سوداء. أوتناهى إلى سمعهم هدير الوادي المرعب، الذي تسبب في قتل عائلة بأكملها ب"غسات".