حكمت المحكمة الابتدائية يوم 16/09/08 على مهندسة تابعة لاتصالات المغرب ، بشهرين موقوفة التنفيذ وغرامة مالية تقدرب 100 درهم ، بسبب الاهانة التي تعرط لها شرطي المرور السيد " ج " وترجع مسرحية هذه الواقعة إلى أسبوعين مضت وقتها كان الشرطي يؤدى واجبه وسط المدينة . الأمور عادية إلى حين طهور سيارة أثارت انتباه الجميع تخترق الشارع وبسرعة جنونية . فما كان من الشرطي سوى توقيفها طبعا ، وبعد التحية ، طلب من السائق أن يمنحه أوراق السيارة من أجل تحرير مخالفة : السرعة وسط المدينة...فأبى . ولما لا؟؟ وهو فى نظره ابن الرباط.. و مازالت عقلية البعض منهم ، يظنون ان موظف بالرباط ، تعنى لهم الشيء الكثير، أسياد المغرب الشعب المختار وأمام تعنته ، خرجت من السيارة حواء ( وسنعرف فيما بعد انها ابنته ) فصرخت فى وجه الشرطي وأزبدت وهاجمته بكلمات يندى لها الجبين ، من المستحيل أن تبوح به امرأة مهذبة صالحة ، وأمام أنظار بعض المارة الدين قادهم القدر ليصبحوا فيما بعد شهود، تجمهروا بغة ، يستمعون لامرأة ؟؟ تسب شرطي ، ولأول مرة فى هذه المدينة الهادئة ؟. فتح لها المجال، والشرطي الآن أمامها كمتهم ، تخيلته رمز الرشوة فنعتت الأمن والدرك بالمفسدين وأشياء أخرى.. . وأصبحت أمام الجمهور الغفير ، كمناضلة جاءت من العاصمة ، لتسمع السكان ،درسا في الأخلاق..وحسب شهود عيان ، ان الشرطي بقي جاثما في مكانه ، هادئا ، أمام تهديدات السائق وابنته.... وحرر لها محضر فى المفوضية ، وأصبحت متابعة من طرف الشرطي بسبب القدح والشتم أمام الملأ. فقضت ليلة فى ضيافتهم ...ورغم تدخلات بعض أعيان البلد وكبارهم ، الا ان الشرطي خاصة ورجال الامن عامة ، رفضوا قطعا الوساطة فالكرامة فوق كل شيء وإلاّ سيصبح هذا الشرطي في هذه المدينة : مواطن وقف التنفيذ. وبعد الاستماع إلى السيدة المهندسة من طرف السيد وكيل جلالة الملك ، تم إرجاعها إلى مخفر الشرطة ، فقضت ليلتين من أجل إتمام البحث... فأطلق سراحها فى اليوم التالي بكفالة 400 درهم.. ونطق بالحكم يوم 16/09/08 وللتذكير فقد سبق لأحد رجال الأمن أن تعرض لإهانة من طرف باشا مدينة دمنات ..فسكتت شهريار عن الكلام المباح الى يومنا هذا انه مرض التسليط والإكراه على حياة رجال الشرطة والدرك وإبعادهم عن الحقل الجماعي ومحاولة الانزلاق إلى عصبة الجهلاء غير المعصومين. القانون يسري على الجميع.