رسالة...(1) بمناسبة إطفاء بوابة أزيلال-أون-لاين لشمعتها الثالثة، يسرني غاية الفرحة والحبو، أن أقطف باقة ورد من بستان نبضات فؤادي، كي أهديها إلى كل المساهمين في بناء صرح هاته البوابة المتلألئة، و إلى كل غيور على تنمية وازدهارإقليمنا الحبيب... كما أعتذر عن تغيبي عن الكتابة في البوابة رغم تصفحي الدائم لها، آملا أن تسعفني أناملي كي أسكب أشجاني مدادا يسيل على أديم صفحات هذه البوابة المشرقة. إن إطلاق هذه النافذة الإعلامية ليعد،في رأي، بادرة طيبة محمودة من إنسان محمود، إسما وصفة. فقد استطاعت البوابة أن تعري، بجرأة ووضوح، واقعا ظل الجميع يتحدث عنه في صمت أو بهمس، في أحسن الأحوال. فبفضل بوابة أزيلال-أون-لاين- تمكنا من فتح مذكرة عريضة لنخط ،ونرسم ...آهاتنا ومعاناتنا، آلامنا و آمالنا، بالخبر تارة، وبالمقال تارة، وبالدموع، التي تشكل خلفية ما وراء السطور،أحيانا كثيرة.. إن هذه البوابة، في بداية عهدها ،شكلت،في نظري المتواضع، شجرة متفرعة الأغصان، ممتدة الجذور عبر تراب الإقليم،بل تعدت حدود الجغرافيا،علقنا عليها "غسيل" الأوضاع المزرية،بكل تجلياتها ومناحيها ،داخل الإقليم. واعتقد أنه يجب أن تتقدم البوابة في مرحلتها المستقبلية، والتي يجب أن تبدأ من هذه اللحظة، إلى طور جديد وفلسفة جديدة، تحافظ على "مكتسبات" فترة "الطفولة"، وأقصد نشر الأخبار وفضح الفساد وتعرية الأوضاع البئيسة...مع إضافة بعد جديد ، أعتقد أنه الدور المطلوب،، وواجب المرحلة ، الا وهو الفعل والريادة والمشاركة ،عوض "الفرجة" ، وبعبارة أخرى ، المساهمة، قدر المستطاع، في البحث عن حلول عملية لمشاكل الإقليم، عوض الإكتفاء بنشر"الغسيل" وتعليقه كي يجف بجفاء مسئولين، أغلبهم أميون ، لا يفكون شفرة الحروف الأبجدية، فبالأحرى التعامل مع الحاسوب والإنترنت. أعتقد أن من بين أدوار الإعلام هو تكوين رأي عام من خلال التوعية، والتثقيف، و الاستنهاض...لتحمل المسؤولية و أداء الواجب، كل من موقعه. إنني أومن بأننا نستطيع، كمجتمع بصفة عامة ، وكطليعة تكتيكية بتعبير هربرت ماركوز، أن نقدم الشئ الكثير لإقليمنا الحبيب، إذا توفرت الإرادة والوحدة والإبداع... يتبع... جمال أسكى/ أستاذ اللغة الإنجليزية