جمعية فرغس لمستعملي المياه تنظم محاضرة حول '' المخطط الأخضر" بثانوية الحسن الثاني الإعدادية بمركز بني اعياط ،نظمت جمعية فرغس لمستعملي المياه المخصصة لأغراض زراعية يوم السبت 11 دجنبر الجاري محاضرة حول " المخطط الأخضر" . هذا النشاط الثقافي الفلاحي حضره خليفة المركز و مدير المؤسسة و بعض الأساتذة وممثلي جمعيات المجتمع المدني المحلي إلى جانب فلاحي المنطقة، وتم تاطيرها من طرف السيد عبد الغني عامر نائب المدير الجهوي للفلاحة بجهة تادلة ازيلال ورئيس قسم الشراكة ودعم التنمية بالمندوبية الجهوية. استهل اللقاء بكلمة عضو الجمعية- منشط الجلسة- عبد الله ازنزار ، الذي حيا الجميع على الحضور وشكر مدير المؤسسة على تعاونه وتواصله المستمر مع مختلف الفعاليات المحلية من خلال انفتاحه الدائم على المحيط القريب. مذكرا أن هذا النشاط يأتي في إطار " المساهمة المتواضعة لجمعية فرغس لمستعملي المياه المخصصة لأغراض زراعية في توعية وتحسيس الفلاح الصغير والمتوسط على مختلف أشكال الدعم التي تقدمها الدولة لهذه الفئة الواسعة من المواطنين سواء في إطار مخطط المغرب الأخضر أو في إطار برنامج تحدي الألفية". تم بعد ذلك تقديم وصلة معلوماتية قصيرة أعدتها الجمعية حول الحالة المتردية والمهترئة لعين تاغانيمت وسواقيها التي تمتد على طول حوالي 9 كلمترات. انتقل الحضور جميعا للاستماع إلى عرض عبد الغني عامر الذي عنونه ب" المخطط الفلاحي الجهوي: عرض جهة تادلة ازيلال" الذي اعتبر هذه المناسبة "فرصة للتواصل والإخبار بمستجدات يمكنها أن تغير التصور الكامل لسياسة ومقاربة الدولة الجديدة للمجال الفلاحي" ، اذ تبين بعد دراسات معمقة وندوات وطنية وجهوية أن " الفلاحة اليوم أصبحت هي قاطرة التنمية بالمغرب فبدونها لا يمكن الحديث عن تنمية مستدامة ، وعلى هذا الاساس تقرر إعداد مخطط المغرب الأخضر من طرف وزارة الفلاحة سيساهم بشكل كبير في خلق دينامكية جديدة في دواليب الوزارة مركزيا وجهويا وكذا في سياساتها الفلاحية عموما" مضيفا انه أصبح الواقع يفرض على كل جهة " أن تعد مخططها الفلاحي الخاص بها تبعا لخصوصياتها ومقوماتها واكراهاتها أو ما أمسى يسمى بالمخطط الفلاحي الجهوي،والذي يمتح من الخطوط العريضة والكبرى للمخطط الأخضر" من جهة أخرى ، قدم السيد عامر مجموعة من الإحصائيات والأرقام الفلاحية التي تميز جهة تادلة ازيلال عن باقي الجهات الأخرى بالمملكة ، من خلال ما تمثله من نسب مهمة من قبيل : 13 في المائة من المساحة السقوية الوطنية ، و15 في المائة من حقينة السدود وطنيا و10 في المائة من قيمة الإنتاج الفلاحي الوطني... كما عدد – المحاضر- عددا من المؤهلات الأخرى للجهة التي تزخر بها و المتمثلة أساسا في العدد الكبير من المنتجات الفلاحية خاصة الشمندر السكري والحليب والزيتون والحوامض.. إلى جانب نسيج جمعوي تعاوني وفلاحي مهم جدا. إلا انه رغم كل هذه النسب المهمة التي تعتبر من المقومات والمؤهلات الفلاحية والمائية التي تجعل الجهة تتبوأ مراتب الصدارة من بين الجهات الأخرى، يسجل توزيع غير متكافئ بين المناطق المجالية في الجهة نفسها ما بين أقاليم بني ملال وازيلال والفقيه بن صالح، إلى جانب غياب سياسة استثمارية محكمة لكل هذه المؤهلات، الشيء الذي يجعل نسبة الفقر فيها تصل إلى 14 في المائة على الصعيد الوطني. كما لم يفت المهندس عامر الإشارة إلى جملة من نقط الضعف المتمثلة في الاكراهات الجمة التي تواجه قطاع الفلاحة بالجهة مثل: قلة مياه السقي وضعف تثمين مياه الري وضعف الاعتمادات المالية المخصصة لصيانة وتجديد شبكة الري، علاوة على هيمنة الضيعات الصغرى وضعف نسبة تاطير الفلاحين وميزانية الاستثمار والتمويل.. ومع ذلك كله لا يزال يتفاءل خيرا بمستقبل جهة تادلة ازيلال الفلاحي، بالنظر إلى "التقدم الواضح الذي تحرزه هذه الجهة على مستوى الانجاز من خلال عدد من المشاريع المنجزة أو السائرة في طريق الانجاز تبعا للدعامات الأولى والثانية من المخطط" ، الذي يرتكز على " خلق ثروات إضافية للرفع من نسبة التمويل وامتصاص النقص الحاصل في الإنتاج وأيضا النقص الكبير في تثمين المنتوج مع مراعاة الخصوصيات المجالية للجهة ( الدير، الجبل، البور، المسقي..). وفي الجهة المقابلة للمنصة، تمحورت أهم مناقشات ومداخلات الحاضرين على مجموعة من المشاكل والاكراهات التي تتخبط فيها الفلاحة بمنطقة بني اعياط عموما وفرغس على وجه التحديد من مثيل: - إمكانية الاستفادة من الاغراس. - ضرورة توفير اعتمادات مالية للفلاحين كأفراد أولا و كتعاونيات ثانيا. - غياب مراسيم تطبيقية في عدد من الجوانب الفلاحية - ضرورة تسهيل المساطر القانونية الفلاحية - ضرورة تكثيف لقاءات التحسيس حول إحداث تعاونيات فلاحية بالمنطقة لحماية الفلاح - توسيع هامش التواصل بين الفلاحين خاصة الصغار والمتوسطين ومراكز الاستثمار الفلاحية بالجهة. وقد ختم هذا اللقاء بتعهد الجمعية بمواصلة العمل على تكثيف مثل هذه اللقاءات التواصلية لصالح الفلاحة والفلاحين بالمنطقة. نورالدين حنين/ المراسل