ثأهيلية أزود : ندوة حول"حقوق الإنسان ؛ النظام التربوي التعليمي ؛ أية علاقة؟ "تحت شعار "حقوق الإنسان قضية أجيال وسلوك يومي" نظم نادي المواطنة وحقوق الإنسان بثانوية أزود التأهيلية ندوة حول حقوق الإنسان ؛ يوم السبت 11 دجنبر 2010 وذلك على الساعة 3 بعد الزوال . ويدخل تنظيم هذه الندوة للتحسيس والتربية على حقوق الإنسان؛ وذلك في إطار استراتيجية النادي للنهوض والتعريف بحقوق الإنسان وبالتالي حمايتها ؛بنشر قيم ومبادئ وثقافة حقوق الإنسان في الوسط المدرسي ؛لخلق أجيال من المواطنين والمواطنات مشبعين بالثقافة الحقوقية .وجاء تنظيم هذه الندوة ؛احتفالاً باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف 10 دجنبر من كل سنة ؛والذي اعتادت الهيآت الحقوقية عبر العالم على إحياءه بشتى الوسائل ؛من أجل ترسيخ هذا العرف النبيل .وقد تم تنشيط هذه الندوة من طرف كل من الأساتذة الكرام : Ø ذ.مصطفى نولجمعة : بصفته منسقاً لنادي المواطنة وحقوق الإنسان بثانوية أزود التأهيلية ؛وكانت مداخلته افتتاحية حيث انصبت حول التعريف بمضمون الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ؛ والإشارة إلى الظرفية التاريخية التي تمخض عنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ؛ ومن خلال التطرق باختصار، لمواد هذا الإعلان والتعريف بأنواع الحقوق التي تم التنصيص عليها في العهدين الدوليين، الخاصين بالحقوق الإقتصادية و الإجتماعية والثقافية من جهة ؛والحقوق السياسية والمدنية من جهة أخرى وما اتصل بها من بروتوكولات.وقد أشرف الأستاذ على تسيير الندوة وطرح جملة من الأسئلة التي شكلت إطار محاور الندوة من قبيل :-ما هو دور المنظومة التربوية في نشر ثقافة حقوق الإنسان ؟-كيف نعلم المدرس ونهيئ له الظروف ليؤمن بحقوق الإنسان ؛ومن ثم يكون أقدر على نشر مبادئها ؟-ما هي أهم الوسائل التي تجعل المجتمع المدرسي مجتمعا يحترم حقوق الإنسان؛مليئاً بالأنشطة والبرامج التي يتشرب منها المدرس والتلميذ روح حقوق الإنسان، ويمارسها ممارسة سليمة ؟-كيف نبني مناهج دراسية تساعد على تنمية الوعي بحقوق الإنسان ؟كيف تساعد الأسرة على تنشئة أبناءها على احترام حقوق الإنسان ؟ Ø ذ. احمد الدهمي: تناول الأستاذ حقوق الإنسان من وجهة نظر فلسفية ؛وتطرق إلى تأثير التيارات الفلسفية في تصنيف حقوق الإنسان، بين حقوق طبيعية وفردية وجماعية، وربط المتدخل ،كينونة الإنسان بمبادئ الحرية والعدالة والمساواة، مع إشارته إلى صعوبة تحديد مفهوم موحد لحقوق الإنسان ،نظراً لإختلاف وتعدد الخلفيات الدينية والإديولوجية والفلسفية،رغم محاولة فرض مفهوم كوني شمولي يتعايش مع الخصوصيات المحلية. Ø ذ. نور الدين حرت : تناول الأستاذ في مداخلته محور التربية على حقوق الإنسان ؛من خلال جرد تاريخي للسياسات التعليمية منذ فجر الإستقلال بالمغرب، ومدى تنصيصها على التربية على حقوق الإنسان تعليماً وممارسة ،مرورا بميثاق التربية والتكوين ووصولا إلى المخطط الإستعجالي، كآخر محطة إصلاحية تعيشها المنظومة التربوية بالمغرب، مع إشارة نقدية لأوضاع حقوق الإنسان بالمجتمع المدرسي تعليما وممارسة، والتحديات التي تعيق التربية على حقوق الإنسان .وفي الأخير أشار الأستاذ إلى علاقة الإعلام ووسائل الإتصال ،بترسيخ ثقافة حقوق الإنسان ؛وإلى ضرورة تطويع المناهج والبرامج التعليمية مع أهداف نشر الوعي بحقوق الإنسان. Ø ذ. جميلة جلال: ركزت الأستاذة في مداخلتها على دور الأسرة في تربية النشئ تربيةحقوقية ؛وذ لك بحث الأسر على إشاعة جو الحوار والتربية على احترام الحقوق والواجبات والمسؤوليات ؛واستعرضت الأستاذة تجربتها الجمعوية في مناهضة العنف ضد المرأة والطفل ؛والتي وقفت من خلالها على المعوقات الأساسية ،التي تحول دون احترام حقوق كل من المرأة والطفل ؛وأشارت إلى ضرورة تظافر جهود كل فعاليات المجتمع المدني والأطراف التربوية الرسمية وغير الرسمية ،في ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان في الوسط المدرسي. واختتمت الندوة بفتح باب المناقشة للحضور الكريم ؛ قصد إغناء النقاش وإبداء وجهات النظر للتمرس على حرية التعبير والرأي . كما خلصت إلى أن النظام التربوي و التعليمي؛ هما المجالان الكفيلان بتربية الأجيال القادمة على ثقافة حقوق الإنسان، وذلك بجعل هذه الثقافة سلوكا وعملا يوميا داخل الفضاء المدرسي.