تحت أمطار الخير الغزيرة التي تعرفها المنطقة برمتها على غرار باقي مناطق البلاد،خرج العديد من مواطنات ومواطني مركز بني اعياط والدواوير المحيطة به،من مختلف الفئات العمرية، نساء ورجالا وتلاميذ في مسيرة احتجاجية اليوم الاثنين 11 أكتوبر الجاري هي الثانية من نوعها بعد مسيرة الثلاثاء الماضي،رافعين الأعلام الوطنية وصور صاحب الجلالة، ومرددين شعارات منددة ومستنكرة لقرار إقصائهم من الثانوية التأهيلية. مسيرة تنم عن غضبهم الشديد جراء حرمان أبنائهم وفلذات أكبادهم من خدمات هذه المؤسسة التربوية، التي '' أريد لها أن تبنى في غابة، عوضا عن المركز الذي يتوفر على كل المقومات والإمكانيات والبنيات التحتية الأساسية لتؤدي وظيفتها على الوجه الأمثل" كما أكد لنا ذلك بعض المحتجين. ولدى استقصاء البوابة لأراء بعض المواطنين والمواطنات الحاضرين في المسيرة، طالبوا" بضرورة إحداث الثانوية بالمركز أو على الأقل ملحقة لها، إن لم يعد هناك مجال للتراجع عن قرار بنائها في صحراء قاحلة تفتقر لأدنى شروط التعلم السليم". وقد كان من نتائج هذه المسيرة الاستنكارية ، غياب جماعي لتلاميذ إعدادية الحسن الثاني بالمركز خلال الفترة المسائية، كما صرح لنا بذلك مدير المؤسسة، كما هو الشأن في مدرسة تزكي أيضا ، في الوقت الذي اعتبر فيه بعض الآباء المحتجين أن '' هذا الإجراء أو الخطوة ما هي إلا مقدمة لأشكال نضالية أخرى مشروعة مستقبلا في انتظار تدخل الجهات المسؤولة لإيجاد حل لهم ولأبنائهم".