طالب العشرات من سكان جماعة تفروين التابعة ترابيا لإقليم الحسيمة، في وقفة احتجاجية نظموها بحر الأسبوع الماضي أمام مقر الجماعة برحيل من وصفوهم بالمسؤولين المفسدين بالجماعة وبفك العزلة والتهميش عن المنطقة، مطالبين في مسيرتهم المتوجة بالوقفة الاحتجاجية، بالتحقيق في الأسباب الحقيقية للوضعية التي آلت إليها الجماعة في ظل غياب المشاريع التنموية الكفيلة بتحقيق الحد الأدنى من المطالب الاجتماعية للساكنة وفي ظل البنية التحتية التي وصفوها بالهشة. ويضيف المحتجون أن معاناتهم في فصل الشتاء مع واد سفتولة والسيول التي يخلفها ظلت واقعا ثابتا طيلة عقود من الزمن دون أن يتدخل المسؤولون والمنتخبون لإيجاد حل عاجل له رغم الأضرار الفادحة التي يتسبب فيها، كما طالبوا بضرورة توفير مدارس لأبنائهم وثانوية على الأقل بالمنطقة لكي لا يضطر فلذات أكبادهم للانتقال لبني بوعياش أو إمزورن أو الحسيمة لاستكمال تحصيلهم العلمي، خاصة وأن هذه الوضعية تفرض على أغلبهم ترك التمدرس. هذا وقد أفادت مصادر مطلعة أن ممثلا للسلطة المحلية حل بعين المكان وتواصل مع السكان الذين سلموه مطالبهم، وقد وعدهم بفتح تحقيق حول آليات تسيير الجماعة وإيجاد حلول لمطالبهم بشكل استعجالي، وهو ما استحسنه السكان باعتباره تعاملا إيجابيا من طرف السلطة، معتبرين في الوقت ذاته، في تصريحات متطابقة للجريدة، أن عدم التعامل الجدي مع مطالبهم سيدفعهم لتصعيد أشكالهم الاحتجاجية.