اسمي : الطيبي الناظيفي من بلدة ابزو إقليم أزيلال ، مواليد 01 01 1964 هاجرت إلى ليبيا سنة 1992 ، واشتغلت في شركة أمريكية ( هيدرو العالمية للتطوير المحدود ) مكلفة بحفر آبار مياه النهر الصناعي العظيم بموجب عقد عمل يمتد ستة أشهر ، تقاضيت عنه جميع مستحقاتي .. وجددت العقد مع الشركة لستة أشهر أخرى وشهر إجازة .. غير أن الشركة ستضطر إلى التوقف عن العمل بعد أن استفحلت مشاكلها ، حينها بدأت مشاكلي ,, فمن جهة ضاعت عليّ مستحقاتي المادية ، ومن جهة أخرى ستعرف حياتي منعرجا كانت ستكون عواقبه وخيمة لولا ألطاف الله .. فقد حصل أن كنت مساعد المسؤول عن معسكر الشركة بعد أن توقفتْ عن العمل ، وأُشعرتُ بسرقات يقترفها بعض الليبيين المحسوبين على الأمن الصناعي بالشركة والذين تمجمعهم علاقات قرابة بالمدير العام الليبي . وضبطتهم متلبسين ، وقدمت تقريرا في حقهم ليطردوا من الشركة .. ومن وقتها أصبحت شغلهم الشاغل ، وكل همهم الانتقام مني بأية وسيلة ، تارة بالتهديد وتارة بالمكيدة والدسيسة .. وفي هذه الأثناء ، انتسبت إلى شركة أخرى ( فانتيك إج السويسرية التي تقوم بتموين الشركة الوطنية الكندية ) بتحفيزات مغرية لأزاول نفس المهام ، ووقعت معها عقدا لمدة سبعة أشهر ، بدوره لم أتقاض عنه دينارا واحدا لحد الآن .. فقبل نهاية العقد ، اكتشفتُ مخدرات مدسوسة في أغراضي .. خفتُ على نفسي و فضلتُ الانسحاب مرغما . لجأت إلى مصالح القنصلية المغربية ، ورجوتها أن تتدخل لاسترداد حقوقي المادية وحمايتي من الاضطهاد الذي أتعرض له . عشت بعدها أياما عصيبة بسبب ما كنت أتلقاه من تهديدات وصلت حد التهديد بالقتل .. علاوة على الرسائل التي كانت تصلني من خارج ليبيا ، وهي مفتوحة ومكتوب عليها بقلم الرصاص : فتحت بالخطأ . وفي شدة الضغط شاءت الأقدار أن أدخل إلى المشتشفى ، وكان وراء هذا الدخول سر لم يأت أوان البوح به .. في المستشفى ، وأنا في غيبوبة أخذتْ مني بطاقة الإقامة ورخصة السياقة وجواز السفر وعقد العمل مع الشركة الثانية .. بعد أن تماثلتُ للشفاء سألتُ عن أوراقي الثبوتية ، فقيل لي أنها في حوزة إدارة المستشفى .. وفي الإدارة أخبروني أن جوازي موجود بمركز الأمن بنينة . أما عقد العمل فقد تنكروا له . ولاستعادة بطاقة الإقامة طُلِب مني أن أدفع 400 دينار ، وطبعا كنت عاجزا عن دفعها ، فبقيتْ البطاقة في عهدتهم . قصدتُ مصالح القنصلية المغربية من جديد ومنحوني بطاقة لا توضح أني كنت متواجدا بالديار الليبية قبل تاريخ دخولي إلى المستشفى ،، علما أن نفس المصالح مدتني ببطاقة تعريف وطنية تحمل عنواني بليبيا قبل حادثة المستشفى بكثير .. كل هذا وتهديدات ( الإخوة الليبيين ) ما زالت مستمرة ، الشئ الذي جعل وطأة الضغط تشتد . وسعيتُ جاهدا إلى لقاء المسؤولين المغاربة في القنصلية ،، حتى كان يوما التقيتُ فيه بقنصل من قطر شقيق في مدينة بنغازي ، الذي رتب لي لقاء مع القنصل المغربي .. وحصل اللقاء ، وشرحت للسيد القنصل وضعي بتفصيل ، فطمأنني .. ثم أحالني على عضو بودادية العمال المغاربة بليبيا الذي بدوره طمأنني ووعدني خيرا ، بل زاد على ذلك وقطع جازما أن قضيتي محسومة . غير أنه في الاتصال الثاني تنكر بالمرة لكل وعوده ، وطلب مني بحزم ألا أعاود الاتصال به ثانية . فيما بعد ، علمت أن الرجل تعرض لضغط رهيب من قبل الأمن الخارجي الليبي . توجهت إلى القنصلية المغربية العامة بمدينة طرابلس وقد تركتُ خلفي في بنغازي كل ما أملك ، وتقدمتُ بشكاية مكتوبة كما طلبوا ، بعدها نصحوني بالعودة إلى المغرب ، والاتصال بوزارة الخارجية ، وأمهلوني بعض الوقت حتى يتسنى لهم مساعدتي على ركوب الباخرة .. في المغرب ، تقدمت بشكاية جديدة إلى المصلحة المعنية بوزارة الخارجية ، وأمدوني بعنوان طلبوا مني أن أراسله ، وبعثت بالشكاية عبر العنوان ، وتقدمت بشكاية أخرى إلى المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ، كان هذا سنة 1996 ولحد الآن لم أتلق ردا لا من الوزارة ولا من المجلس .. شعرت بمرارة شديدة وإحباط كبير أمام الإهمال الذي قوبلتْ به قضيتي ، فلجأتُ إلى الصحافة الوطنية المكتوبة عساها تسمع صوتي ، لكنها رفضت أن تنشر لي ، ولست أدري لماذا ؟؟ الآن ، وبعد مرور 14 سنة ، ما زلتُ متشبثا بحقوقي كاملة ، ببساطة لأنها حقوقي ، رغم أني يئست من استردادها ،، ولا أريد إلا إسماع صوتي الذي وجد متسعا في هذا المنبرالحر ( منبر أزيلال أون لاين ) بعدما تنكرتْ له منابر تدعي أنها وطنية لأحكي ولو بعضا من معاناتي ، لعل الحكي تعقبه بعض راحة ... عبد اللطيف الهدار ، عن المعني بالأمر : الطيبي الناظيفي