لعل المتتبع لما آلت اليه الاوضاع الطبية بمدينة دمنات سيتساءل عن دور الحكومة وقبلها المسؤولين محليا واقليميا وجهويافي الوضعية المزرية التي يتواجد عليها هدا القطاع الحيوي حيث انه بالقاء نظرة قصيرة على مايسمى بالمركز الصحي ومستشفى دمنات وباقي المراكز الطبية بالمنطقة سيتاكد بالملموس ان هناك خصاصا مهولا في الاطر الطبية ناهيك عن غياب ذوي التخصصات اذ ان هناك مجموعة من الاطباء الدين غادروا المنطقة الى وجهات مختلفة دون تعويضهم مما جعل الباقي من الاطباء يعملون في ظروف غير مشجعة على العمل بثاثا حيث انه في غياب العديد من التجهيزات الاساسية بكل المرافق الصحية بدمنات وكدا عدم تعويض الاطباء المغادرين جعل من بقي منهم يؤدي عملا مضاعفا وبالتالي يكون الارهاق سيد الموقف مما ينعكس سلبا على نفسية وعطاء هؤلاء وبالتالي يكون الانعكاس اكثر على المرضى الدين يعانون الويلات لتلقي العلاج او لتشخيص حالاتهم المرضية وذلك بسبب الكم الهائل من المرضى الذين يفدون يوميا على مستشفى دمنات والمركز الصحي خصوصا اذا علمنا ان العمل بالمستشقى يؤمنه طبيب واحد ونفس الشيء بالنسبة للمركز الصحي هدا الاخير يستقبل يوميا معدلا يفوق 150 مريضا ومريضة ناهيك عن التلاميد المتمدرسين وكذا المرضى المتوافدين على المركز من الدواوير والجماعات المجاورة مما يكون معه العمل مستحيلا في ظل عدم تزويدالمنطقة بالاطباء والتعجيل بتعويض المغادرين ولما لا التفكير بكل جدية في تزويد المنطقة باطباء مختصين في شتى المجلات الطبية رفقا بالمواطنين ومراعاة لمعاناتهم وما يكابدونه لزيارة اخصائيين بالمدن المجاورة .علما ان الاختصاصي الوحيد الدي كان يؤمن العمل بجناح النساء والولادة بمستشفى دمنات قد غادر هو الاخر في اتجاه قلعة السراغنة وبقيت نساء المنطقة عرضة لتوجيههن الى مستشفى ازيلال او مراكش او قلعة السراغنة هدا الاخير يرفض المسؤولون عليه استقبال مرضى مدينة دمنات بدعوى انهم غير تابعين لعمالتهم وكانهم من دولة اخرى غير المغرب في الوقت الدي تتبجح فيه وزيرة ما يسمى بوزارة الصحة بان المستشفيات بجميع انحاء المغرب مفتوحة في وجه جميع المغاربة فهل قامت معاليها بزيارة للمنطقة للاطلاع على ما يعانيه المواطنون في مجال التطبيب وكذا ما يقاسيه ذوو البدلة البيضاء لاداء واجباتهم فلا يعقل بثاثا ان يؤمن بضعة اطباء علاج اكثر من 150 الف نسمة ودائما اقولها في ظل ظروف عمل جد مزرية .فمتى اذن يلتفت من بيدهم المسؤولية لهذا القطاع ويولونه ما يستحق من عناية وفي نفس الوقت التعجيل باخراج مشروع المسشتفى متعدد الاختصاصات والدي طبل له الجميع وهلل له المسؤولون كثيرا واصبح اليوم في طي النسيان ولا عجب في دلك فكما يقال دمنات منسية لا تقدم لا تنمية غير النهب وتسيير الحلايقية.