نظم النسيج الجمعوي للتنمية بالكرازة بتاريخ 25 يونيو 2010 ندوة تحت عنوان" الجهوية الموسعة و دورها في التنمية القروية" بثانوية الوحدة الإعدادية بجماعة سيدي حمادي- الكرازة. و قد اطر هذه الندوة أساتذة جامعيين بجامعة القاضي عياض بمراكش: الدكتور محمد الغالي، أستاذ العلوم السياسية و القانونية بجامعة القاضي عياض بمراكش و الدكتور بوعبيد عباسي أستاذ العلوم الاقتصادية بجامعة القاضي عياض بمراكش و البشير متاقي أستاذ باحث. و قد حضر هذه الندوة 94 شخص يأخذ منها العنصر النسوي حوالي 20 في المائة من الحاضرين، كما حضرت بعض المصالح مثل وكالة التنمية الاجتماعية ببني ملال و بعض مستشاري الجماعة القروية بسيدي حمادي و تغيب السيد رئيس الجماعة عن الحضور، كما حضر بعض نواب الأراضي السلالية و أساتذة و مديرين المؤسسات التربوية بالمنطقة و أشخاص من القطاع الخاص و فلاحين... تضمنت الندوة 5 تدخلات، بعد الاستهلال بآيات بينات من الذكر ، كانت مداخلة منسق النسيج الجمعوي للتنمية بالكرازة الذي رحب بالحضور و ذكر بان جماعة سيدي حمادي الكرازة تعاني من عدة مشاكل و لا يمكن أن تحل هذه المشاكل إلا بتضافر جهود جميع المتدخلين بالمنطقة كما أشار إلى أن الجهوية الموسعة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار التنمية القروية كأولوية من الأولويات في إطار التنمية البشرية. أما الكلمة الثانية فكانت من طرف السيد مدير ثانوية الوحدة الإعدادية الذي رحب بدوره بالحضور الكريم و شكر النسيج الجمعوي للتنمية بالكرازة على اقتراحه لهذه الندوة التي تعتبر صلة وصل بين جميع الفعالين بمنطقة سيدي حمادي و في الأخير ذكر الحضور الكريم انه مستعد لاحتضان أي نشاط من طرف الجمعيات و التعاونيات المحلية بثانوية الوحدة الإعدادية. و بعد ذلك أعطيت الكلمة إلى الدكتور بوعبيد عباسي للتكلم عن التنمية و ذكر بان التنمية لا يمكن أن تتحق إلا بمشاركة جميع المتدخلين كما أعطى فكرة حول الميثاق الجماعي الجديد الذي يلح على ضرورة إشراك فعاليات المجتمع المدني من طرف رئيس الجماعة أو البلدية. كما أضاف إلى ضرورة اهتمام الجمعيات المحلية بتوعية المواطنين و خاصة بإعطاء دروس في محاربة الأمية و القيام بمثل هذه التجمعات التي من شانها أن تغيير العقليات المحلية و تدفعهم نحو التغيير و تحقيق التنمية. و بعد ذلك أعطيت الكلمة إلى الدكتور البشير متاقي ليتكلم عن الجهوية الموسعة حيث تطرق إلى مسارات الجهوية بالمغرب ابتداء من 1971 إلى اليوم ، و ذكر بان الجهوية الموسعة لازالت في طور الإعداد كما ذكر بأنها خيار ملكي ناتج عن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و كانت الجهوية لسنة 1971 خيارا من طرف الراحل الحسن الثاني. و في الأخير و وجه الجمعيات و جميع الفاعلين من اجل الانخراط من اجل إبداء آرائهم حول الجهوية الموسعة في المغرب ، كما أشار إلى أن مقترح الجهوية الموسعة ترتبط أساسا بالوحدة الترابية للبلاد و إقرار الحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية. و في الأخير أعطيت الكلمة للدكتور محمد الغالي ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش و قد ركز على الدور الذي من الممكن أن تعلبه الجهوية في إطار النهوض بالتنمية القروية و قد أشار إلى أن هذه الندوة تعتبر لديه الندوة رقم 21 الذي حاضر فيها حول هذا الموضوع في مختلف مناطق المغرب. و أشاذ بالدور الفعال الذي تلعبه جمعيات المجتمع المدني من اجل خلق تنمية بشرية مستدامة. و بعد التدخلات أعطيت فرصة للحضور من اجل المناقشة حيث تم تسجيل 10 تدخلات عبر فيها المتدخول عن آرائهم و ضرورة تدخل جميع الفاعلين بالمنطقة من اجل النهوض بالمنطقة على جميع مستوياتها. و في ختام الندوة كان للحضور الكريم حفل شاي لتختتم الندوة بتطلعات جيدة حول مستقبل الجماعة.