عوض جرد منجزات السنة الدراسية و توديعها بفرح و احتفال، كما دأب التلاميذ و المدرسون و الاطر الادارية على ذلك كل السنين الماضية، فان ثانوية الحسن الاول التأهيلية بتاكلفت و بالذات القسم الداخلي بها شهد غرائب خلال نهاية هذه السنة نظرا لتردي الاوضاع الامنية بالقسم الداخلي بسبب لا مبالاة القيمين عليها ، و ما يؤكد هذه الاوضاع ما وقع يومي 25 و 26 ماي 2010 حيث اجبرت الفتيات على مغادرة الداخلية بعد سلسلة من الاعتداءات اثناء الليل من طرف غرباء على الجناح الخاص بالمبيت ، و قضى معظمهن طرفا من ليلتهن اليائسة على كراسي المقاهي بتاكلفت فبل ان يطلبن المبيت لدى بعض الاسر مع العلم ان هذه الاحداث تصادف وقت الامتحانات - حسب شهادة الفتيات المعنيات - . و تجدر الإشارة ان هروبهن من القسم الداخلي ليس و ليد ما جرى من الاعتداء ليلة الاربعاء و الخميس فقط بل جاء كذلك نتيجة عدم اكتراث الحارس العام للداخلية و كذلك السيد المدير، الذي صرح للمشتكيات صبيحة يوم الاعتداء بجملة وحيدة و هي كما يلي: " سركم هاداك شوهتو الخارجية و الداخلية". و حسب شهادات العديد من التلاميذ و تلميذات القسم الداخلي فان سلوك المشرف عليهم بعيد كل البعد على السلوك التربوي و الاداري المعتاد في اقسام الداخلية، ففيه الكثير من الانحراف "على عينك يا بنعدي" . و مما يجدر اليه التنبيه هو ان اباء و اولياء و امهات هؤلاء الفتيات خاصة من المناطق البعيدة ، انركي ، تيفرت نايت حمزة و ايت اوقبلي قضوا بدورهم ليلة الخميس 27/05/2010 في البحث عن فلذات أكبادهم و حسب مصدر موثوق فقد تم الاتصال بالمسؤولين و على رأسهم السيد النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية باقليم ازيلال و طالبوه عبر الهاتف التدخل و فتح تحقيق في ما جرى و كان يجري طيلة السنة بالقسم الداخلي، خصوصا و ان صك الاتهام وجه لبعض التلاميذ بسرعة فائقة دون اجراء بحث في الموضوع لتفادي الظلم كما قال النبي (ص) في حديث قدسي : "يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي و جعلته بينكم محرما". و عليه ، فان الرأي العام المحلي يتسأل عن دور جمعية اباء و اولياء و امهات التلاميذ و دور المسؤولين المحليين اتجاه ما يحدث بهذا القسم الداخلي الذي تصرف عليه اموال هائلة من طرف الدولة للنهوض بالتعليم في المناطق النائية ؟