كانت البداية يوم ازدان فراش عائلة الكرام من واويزغت يوم 19 /9/2009 بطفل يعاني من تشوه خلقي في شفته العليا . و بدأت الرحلة نحو الأمل المنشود لإعادة البسمة إلى يونس الصغير،لم يكن لوحده بل تعاطف معه كل زوار البوابة الذين آزروه و ترقبوا بشغف كبير يوم نهاية الرحلة وعودة البسمة إلى هذا الطفل الصغير و كان له ما أراد حيث نظمت الهيئة المغربية للتعليم الأولي و دار الشباب الشهيد محمد الزرقطوني بأزيلال حملة تحسيسية كانت أزيلال اونلاين منطلقا لها، و بدأت الرحلة بتسجيل 21 مريضا كان يونس الصغير أصغرهم و بن عيسى محمد من أكودي نلخير أكبرهم سنا (70 سنة). الحصيلة في الأخير ضمت 37 فردا من ذوي التشوهات الخِلقية من كل مناطق الإقليم أيت تمليل و أزيلال المدينة و أيت بوكماز و ايت امحمد و أيت عباس و أيت وبوولي و تيلوكيت و واويزغت و زاوية أحنصال. هذه العملية نظمتها الجمعية المغربية لإعادة البسمة بالدارالبيضاء تحت الرعاية السامية للأميرة للا مريم . و سهرت لجنة تنسيق على تنظيم قافلة إلى مكان إجراء العملية بالمستشفى المحلي للفقيه بن صالح، من ضمن هذه الفعاليات الهيئة المغربية للتعليم الأولي بأزيلال وجمعية خديجة بزاوية أحنصال، دار الشباب و جمعيات أخرى من دمنات و ايت تمليل و أيت بوولي .. عمليات إعادة البسمة لهؤلاء تمت عبر مراحل بتقسيمهم إلى أربعة أفواج شملتهم العملية بين الثلاثاء الماضي و الجمعة 16أبريل الجاري. و لتسليط الضوء على هذه العملية أجرت البوابة اتصالا بأحد مرافقي القافلة و هو رشيد شكري ممثل دار الشباب الزرقطوني بأزيلال الذي أوضح أن القافلة كانت تضم 21 فردا و حوالي 12 مرافقا من آباء و أولياء المرضى و أن الانطلاقة كانت على الساعة الرابعة صباحا من أزيلال وصولا إلى مستشفى الفقيه بن صالح على الساعة السابعة صباحا، لتبدأ عملية الفحوصات و الكشوفات و عملية تحليل الدم التي كانت كلها بالمجان، بعدها وافق المشرفون على إجراء 37 حالة منها 35 بعين المكان، فيما أحيلت حالتان إلى الدارالبيضاء بسبب غياب بعض التجهيزات، مدير دار الشباب بأزيلال أكد أيضا أن بعض الآباء كانوا جد سعداء برؤية أبنائهم بعد العملية ، أكبر المستفيدين من عملية بسمة محمد 70 سنة من أكودي نلخير كان شغوفا ليعود بسرعة إلى الدوار ليخبر أهله و أصدقاءه بخبر نجاح العملية، رشيد تابع عن كتب فرحة أم يونس أصغر مشارك في الفقيه بن صالح (سبعة أشهر)، حيث عبرت الأم رابحة عن فرحتها بالدموع فيما بدا زوجها سعيدا حيث مباشرة بعد العملية الناجحة صافح كل المتواجدين في المستشفى و هو يحكي عن رحلة يونس الصغير للبحث عن بصيص من الأمل و كان له ما أراد و الصور المرفقة تدل على ذلك.. مباشرة استقينا شعور رئيس الهيئة المغربية للتعليم الأولي بأزيلال الذي كان رده كالتالي:" إنه عمل رائع جدا أن تعاد البسمة ليونس الصغير و للمجموعة كلها صغارا و كبارا، و أتمنى التكثيف من هذه العمليات لإعادة الاعتبار و البسمة لهؤلاء الأشخاص و إشراكهم و دمجهم في المجتمع بعد اغترابهم و عزلتهم بسبب التشوه الخلقي...إن عملية إعادة البسمة من جملة الأعمال التي تحسب على العمل الجمعوي النبيل و بهذه المناسبة ندعو كل الفعاليات للانخراط في مثل هذه الأعمال الإنسانية.. ابتسم قال : السماء كئيبة ، وتجهما قلت : ابتسم يكفي التجهم في السما قال : الصبا ولّى فقلت له ابتسم لن يرجع الأسف الصبا المتصرما إيليا أبو ماضي لحسن أكرام