" لاطريق، لا جماعة في المستوى ، لامستوصف صحي " نفس العبارة تتردد من أهالي ايت صالح وتاليوين وتنفيدين وتنلحلوا بجماعة ايت ماجظن، في تصريحات متفرقة للبوابة ، فيما وصلت إليه منطقتهم من تهميش وإقصاء وغياب مشاريع تنموية مهمة ، ويلتمسون من عامل الإقليم بزيارة هذه المنطقة ، ليطلع على حالتها وحالة ساكنتها، الانفعال المرسوم على وجوه غالبية الأهالي هناك ، يكشف عن مستوى المعاناة التي يعانونها ، بل إن كلماتهم ورواياتهم غريبة وعجيبة ، لكنها حقيقية وواقعية ، تبتدئ من حالة الطرق ، وتتوزع على باقي القطاعات الأخرى. معاناة المواطنين مع الطرق والكهرباء والمستوصف الصحي ، وكذا غياب المجزرة بالسوق الأسبوعي رغم جني منه موارد مهمة وقارة للجماعة التي تعتبر غنية بمواردها مما يسبب مشاكل صحية وبيئية وخيمة ولا مراقبة طبية للحماية المستهلكين ، كما أن المستوصف الصحي الذي تم تشيده سنة 1993، من طرف الجماعة ومندوبية الصحة عوض أن يوفي بالمطلوب أصبح ألان عبارة عن مسكن وضيفي لبعض المعلمات ، ويتم نقل الحالات الحرجة من النساء والأطفال والشيوخ على الألواح الخشبية ، ووجود عدد من الاعمدة والأسلاك الكهربائية بارزة وملقاة على الأرض ، وفي أماكن مأهولة مما يجعل حياة المواطنين معرضة للخطر بحكم التيار الكهربائي المرتفع لهذه الأسلاك ،في حين ماتزال بعض الأسر محرومة منه . " كلشي مسالي هنايا" يقول احد أبناء المنطقة ، ويضيف "المنطقة اصبحت مثل بقرة حلوب ، اللي جالها كيفكر غير فالاغتناء "ويضيف المتحدث، وهو نفس الانطباع الذي يحمله جل اهالي المنطقة ، خاصة من الذين لايدخلون في هذه التواطؤات ، فيما هناك من تعجبه هذه الحالة ، وهو مادفع بعض الفعاليات الجمعوية الى توجيه رسائل وشكايات الى البوابة والمسؤولين ، لزيارة المسؤول الاقليمي الى المنطقة قد ترفع بعض الغبن عنهم. وفي انتظار زيارة عاملية الى هذه المنطقة المنكوبة التي هي خارج التنمية والتاهيل القروي الذي تعرفه عدد من المناطق ،فقط لتبقى هذه الدواوير وغيرها منسية وحتى تبقا ايضا "منجما" للبعض