لم يمض وقت كثير استبشر فيه سكان جماعتي تيفرت نايت حمزة و أربعاء أقبلي خيرا بتزويدهم بالكهرباء ، حتى بدأت معاناتهم تظهر في الأفق وذلك بغلاء الفواتير علما أنه غالبا ما يكون عدد الكيلواط المستهلك بالعداد لاينطبق مع ما هو مسجل في الفاتورة . لكن المشكلة الكبرى تكمن في البطاقات المغناطسية المستعملة مؤخرا ، التي في معظم الأوقات تترك أصحابها في ظلام دامس وذلك في انتظار تعبئتها ، حيث يتطلب الأمر قطع مسافة لا تقل عن 80 كيلومترا للوصول إلى أقرب نقطة خاصة بالتعبئات بمركز واويزغت مما يفرض على المواطن مصاريف التنقل وكذا الأكل وضياع يوم عمل ومعاناة السفر وإذ لا تقل هذه المصاريف عن 250 درهما بالإضافة إلى ثمن التعبئة مع العلم أن جل الساكنة يعتبرون من الطبقة الفقيرة و المحتاجة. نتمنى من السيد مدير المكتب الوطني للكهرباء التدخل لإنهاء معاناة هؤلاء الزبناء المتضررين بإنشاء وكالات خاصة لتعبئة البطاقات المغناطسية بكل من الجماعتين قصد التخفيف من الأعباء على الموطنين خاصة أن الدولة تنادي باللامركزية واللاتمركز و بتقريب الإدارة من المواطن.