ساقية مدلالة بجماعة امليل دمنات فكرة كانت تأخذ من وقتي كثيراً منذ زمن بعيد ، كلما نظرت نظرة شمولية في أوضاع ساقية مدلالة "امْهَاصَر" بجماعة ٳمليل دمنات عمالة أزيلال وما تلقت من أزمات تقضُّ مضجعي ومضاجع الفلاحين ببحلو ، أيت معياض وتودنست ، بعد ما كانت هذه المنطقة تصدر في الخمسينات حمولات من الخضر والفواكه ( الرمان-التين- السفرجل-البرقوق البلدي "تبرققاشت"...الخ ،) إلى أسواق مدينة الحمراء مراكش ،حتى جاء المخرب الرئيسي الكولونيل المشكوري وصنفه من الأتباع. سبب ذلك: 1- مطامعه في حصة ماء كان يفرضها ظلما قائد المزوا ري عمر وهو من أتباع الباشا لكلاوي وقت الاستعمار. 2- يساعد الكولونيل المشكوري آنذاك في جرائمه غرباء يعملون لصالحه ،منهم أفراد الجيش ، المتواجدون تحت سيطرته، مهمتهم الوحيدة عرقلة سير الطبيعي للساقية وذلك بتحويل مياهها إلى واد امهاصر مما يعطل سير الفلاحة بالمنطقة ومصالح الفلاحين، عنوا وتعسفا وظلما منه.الهدف من وراء ذلك رضوخ الملاكين لمطالبه . كان يتصدى لهذه الخروق والاستفزازات السادة: محمد بالخطاف(رئيس المجلس لجماعة امليل والذي تم سجنه أيام الكولونيل الدمناتي "مامي" وقت كان عاملا على إقليممراكش وكان يساند أخيه في المهنة المشكوري)-الحاج ألطيبي أيت كروم- سي محمد الطاهر عدلي- محمد بن أعراب-الحاج صالح بنحدو-لحسن بوسهين بن قدور- الحاج أحمد بااحمد. رحمهم الله.لولا دفاع هؤلاء ،لأصبحت تودنست جرداء قاحلة. 3- لقد مرّت بكم حقا أزمة خانقة وما زالت إلى حد الآن في غياب الناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله من المواطنين والمسؤولين معا. كما قال صاحب المقال تحت عنوان" من ينقد ساكنة تودنوست من العطش و إهمال ONEP.بتاريخ 07/05/2008 م" في بوابة azilal-online.com هاهي تودنست تعيش بالفعل بدون ماء للشرب بجانب ماء ساقية مدلالة. يضطر الفلاحون وقته للانتظار بصهريج "أكركي" لساعات وساعات لوصول الماء الذي كان من المفروض أن يصل إلى هذه المحطة بعد ساعة من آذان العشاء ليلا و 9 صباحا كما جرت العادة. نذكر المهتمين بساقية مدلالة ، أن صبيب الماء من امينيفري ما زال على طبيعته كما كان عليه في الأربعينات والخمسينات. فهو كاف لسقي الأراضي من امينيفري إلى تفغمات (مارا على تمزيط –بوغرارت – بوحلو – ايت معياط – وتودنست ). ولا داعي للفساد والإجرام في حق الإنسان والطبيعة. نداؤنا لأهل أيت احساين الشرفاء ولإتباعهم أيت هنو، أن يصبروا على كل ما يأتي الزمان به ويحاربوا الطفيليات التي لازالت تندس صفوفهم، لأن هناك من يبيع ويشتري في ماء ساقية مدلالة ،دون سند عقاري في الموضوع. اخرجوا من صمتكم بعد أن تجاهلكم المسؤولون واطلبوا حقكم و إصلاح ساقية مدلالة في إطار التنمية الفلاحية والقروية . واعتبروا المصلحة العامة فوق كل اعتبار. صدق صلاح الدين خليل بن أيبك المتوفى سنة 764 ه حيث قال: مَنْ دَبّرَ العَيْشَ بالآراء دَامَ لَهُ صَفْوﺁ وَجَاءَ اِلَيْهِ الخَطْبُ معْتَذِرﺁ والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه .