أزيلال : عامل الإقليم يعطى انطلاقة عدة مشاريع بأزيلال المركز ، واويزغت و تباروشت شهدت عمالة أزيلال ،بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء ، تدشين وإعطاء انطلاقة عدد من المشاريع التنموية والسوسيو - اقتصادية، الهادفة الى تحسين وضعية القرى النائية ، وكذا الحضرية منها وتمكينها من الحصول على الخدمات العمومية الأساسية، وفقا لمنظور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعلن عنها جلالة الملك ... قام عامل إقليم ازيلال السيد على بويكناش والوفد المرافق له ، يوم الثلاثاء 10-11-2002 بزيارة مدينة واويزغت ، حيث اشرف على اعطاء انطلاقة الإنارة العمومية بالشارع العام . الأ ان ما يلاحظه الزائر ، ان من أول الأولويات ، تعبيد وتبليط الشارع الرئيسي ، الذى أصبح كحقل حرث يصعب المرور منه بسهولة من كثرة الحفر، والتى تصبح برك مائية ايام فصل الشتاء ، ويقول احد السكان ، ان الإنارة موجودة ، ولماذا تدشين الإنارة اليوم ، ما نريده هو تعبيد الطريق ، وإيجاد حل للنفايات التي صارت تشكل مصدر قلق للأهالي ... وللتذكير أن واويزغت ، مدينة سياحية بالدرجة الأولى ، نظرا الى المأهلات التى تمتاز بها ، كالبحيرة التى اصبحت اليوم تغرى دوو المال والجاه ، لشراء قطع ارضية بمبالغ مالية خيالية ، وتستقطب السياحة من كل حدب ودرب ... ما يهم مدينة واويزغت هو الديكور الخارجي والتركيز على المشاريع التنموية من اجل النهوض بها قدما ، وتأهيل نسيجها ، وتحسين جاذبيتها واستغلال مؤهلاتها الطبيعية خاصة في مجال استقطاب الاستثمارات، وإعطاء دينامكية جديدة لهذه المدينة النائمة . وبعد ذالك مباشرة ، انتقل الموكب الى ضريح الوالى سيدى امحند امحند ، حيث استمع السيد العامل الى بعض الشروحات ، فأعطى انطلاقة أشغال لتهيئة المسلك الطرقى المؤدى من الوالى الصالح الى" ايت اشربو " . و بعد ذالك توجه الوفد الى جماعة " تباروشت " ، الطريق صعبة وشاقة ، اكثر من عشرين كلومترا غير معبدة وقد تم ترميمها واصلاحها قبل مجىء الوفد من طرف وزارة الأشغال العمومية .. وبجماعة تباروشت ، قدم للسيد العامل شرح مفصل حول المشاريع المزمع تدشينها ، وتم إعطاء انطلاقة تشغيل الساقية للماء الصالح للشرب ..وفاجأ السيد العامل رئيس الجماعة القروية عن مصير سيارة الإسعاف ؟ فكان جواب هذا الأخير انها معطوبة ، ويلزمهم أجابه بسخرية أن الهيلوكبتر لا تتطلب هذا المبلغ يا سيدي الرئيس ؟ !!ثلاثون مليون سنتيم لإصلاحها وبعد ذالك انتقل الوفد الى زيارة مقر الجماعة و المستوصف المتواجد بها . فأعطى الممرض شروحات حول المعاناة التى تعرفها الساكنة كنقل النساء الحوامل و قلة الدواء . وطلب السيد العامل من مندوب الصحة إيفاد طبيب ومولدة إلى هذه المنطقة ، ووعد السكان ببناء دار الأمومة ودار الولادة مع بناء مدرسة جماعاتية ، وتمت برمجتها صحبة ممثل وزارة التربية الوطنية السنة القادمة ، وأعطى تعليمات لبناء نواة إعدادية ،إضافة الى بناء دار الطالب ... وعند رجوع الوفد ، وب" تاغورت " قرب وادى العبيد ، وعلى جنبات الطريق ، كان هناك عشرة رجال ، لا اقل ولا أكثر، ينتظرون قدوم العامل ، لم تكن إمارات الغضب بادية عليهم ، كما هو متداول ، تقدم ثلاثة رجال إليه ، وشرحوا له المعاناة التي يتخبطون فيها ، من بينها الطريق المهترية ، و طلبوا منه بناء قناطر على الوادى ، وكذا المدرسة والمستوصف . وبعد الاستماع إلى مطالبهم أبلغهم أنه سيحاول قدر المستطاع فك العزلة عن هذه المنطقة، وتحسين ظروف عيش السكان القرويين بها، وخلق وتطوير مشاريع اقتصادية واجتماعية تهمهم ، وإعطائها هوية لهذه المنطقة في إطار المدار السياحي .. ووعدهم بزيارتهم فى أقرب وقت ممكن .