عقدت النقابات التعليمية الأربع، النقابة الوطنية للتعليم ( ف.د.ش)، الجامعة الوطنية لموظفي التعليم ( ا.و.ش.م)، الجامعة الحرة للتعليم ( ا.ع.ش.م) والجامعة الوطنية للتعليم ( ا.و ش) بالرباط تنسيقا يوم الاثنين 5 أكتوبر 2009 تم الوقوف فيه على سمات الوضع الاجتماعي المقلق والذي تميز بتجاهل الحكومة للحوار الاجتماعي ومطالب المركزيات النقابية، كما تم الوقوف على الوضع العام بقطاع التعليم والذي تميز: 1-- دخول مدرسي مرتبك حيث استفحال ظاهرة الاكتظاظ في الأقسام، والخصاص المهول في أطر التدريس والأطر الإدارية، وهشاشة البنيات التحتية في العديد من المؤسسات التعليمية، وحل معضلات الخصاص بإجراءات ترقيعية من قبيل خلق الأستاذ المتحرك والأستاذ المتعدد الاختصاصات. 2-- وكذا ما صاحب تنفيذ البرنامج الاستعجالي من قرارات انفرادية ومذكرات مرتجلة، في ظل تملص الوزارة من تنفيذ مقتضيات اتفاق فاتح غشت 2007، بذريعة تفعيل المخطط الاستعجالي وإعطائه الأولوية على حساب المطالب الآنية للأسرة التعليمية، مما يضرب في العمق مفهوم الجودة ويهدد المنظومة التعليمية بالإفلاس. 3-- تماطل الوزارة في معالجة مطالب رجال ونساء التعليم وعلى رأسها التنفيذ الفعلي لاتفاق فاتح غشت 2007 والذي يشكل حدا أدنى لمطالب الأسرة التعليمية، وكذا غياب الإرادة الحقيقية في معالجة الملفات العالقة والمستعجلة (تمديد العمل بمقتضيات المادة 112 على أساس قاعدة 15 + 6 ، الترقية بالشهادات الجامعية، ملف التوجيه والتخطيط، والممونين، ملف هيئة التدريس العاملين بالنيابات والأكاديميات بعد 13 فبراير 2003، ووضعية المقتصدين سابقا الذين ألحقوا بالإدارة والاقتصاد، وباقي الفئات المتضررة بالقطاع...) 4-- التأخر الذي تعرفه الترقية بالقطاع (الترقية بالاختيار لسنتي 2008 و 2009، الترقية بالشواهد الجامعية، الترقية بالامتحانات المهنية). إن النقابات التعليمية المذكورة أعلاه، إذ تثمن خطوات التنسيق النقابي خدمة لمصالح رجال ونساء التعليم، تخبر الرأي العام التعليمي بعزمها على مواصلة التنسيق والتعاون فيما بينها للعمل على تنفيذ كل الاتفاقات المبرمة مع وزارة التربية الوطنية خاصة اتفاق فاتح غشت كاملا غير منقوص . كما تخبر بعقد لقاء تنسيقي يوم 14 أكتوبر 2009 لتحديد الخطوات العملية للتصدي لما تم رصده من اختلالات في الشأن التعليمي