تعد جماعة تابية من الجماعات المهمشة على أكثر من صعيد وفي العديد من المجالات. يشتغل غالبية سكانها في الفلاحة والكسب طبعا نتحدث عن الفلاحة المعيشية. وتتميز عن باقي الجماعات بافتقارها لمشاريع تنموية بسبب سوء التدبير الذي يميزها، بسبب عدم اهتمام رئيسها بمشاكلها المتنوعة. والزائر لجماعة تابية ليندهش كثيرا من الأوضاع المتردية التي تعرفها جراء غياب مخططات تنموية حقيقية، ويتحسر أكثر لما يعاني منه سكانها من حرمان وتهميش وعزلة، فحتى الوثائق الإدارية يشتريها المواطن، فهي مودعة عند الناسخ(Photocopieur) ، إضافة إلى قساوة الطبيعة والإهمال الذي تتسم به من طرف من أوكلت له مسؤولية تسيير شؤونها، حيث أن السكان لازالوا محرومين من أغلب الوسائل الضروريةّ، ويتجلى ذلك في القطاعات الأساسية المرتبطة بحياتهم اليومية، وقلة إن لم نقل انعدام المؤسسات الاجتماعية، مستوصفات، وندرة المياه والمسالك ووسائل نقل قارة وغيرها من الحاجيات التي أصبحت اليوم ضرورية لضمان استقرار السكان بدل تشجيعهم على مغادرة دواويرهم والدفع بهم إلى الانتحار عبر قوارب الموت . لم يعمل منذ توليه رئاسة الجماعة على خلق أي مشروع من شأنه أن يساهم في النهوض ، فرغم أن الجماعة تعد من الجماعات المتخلفة وتستوجب تدخلات كثيرة، فإننا إلى جانب العديد من الأصوات التي تستنكر استمرار الأوضاع المزرية بجماعة تابية، نقول لرئيسها، أن الجماعة في حاجة أكثر إلى العناية والمشاريع، وفي حاجة إلى التفكير في خلق فرص يمكنها أن تعمل على إنقاذها وإخراجها من التهميش.