خلفت حادثة السير التي وقعت ببني اعياض –إقليم ازيلال- يوم 13-08-2009، في آخر الإحصائيات 6 قتلى كلهم من عائلة العروس من منطقة (جماعة ايت مازيغ)، في حين لازالت سيدة أخرى بالمستشفى الإقليميببني ملال، و طفل آخر في حالة خطيرة بالمستشفى الجامعي بالدار البيضاء. و كما هو معروف فالحادث و قع مباشرة بعد الانتهاء من حفل زفاف جمع بين شاب من بني عياض و شابة من ايت مازيغ، إذ بعد الانتهاء من مراسيم الحفل في ايت مازيغ نقلت العروس إلى بيت العريس في ايت عياض في موكب كان يتكون من شاحنتين من نوع (بيكوب)، العروس كانت في السيارة الأولى رفقة أهل العريس ولم يصابوا بشيء، في حين أن أقاربها وهم كثيرون كانوا على متن الشاحنة الثانية وأصيبوا بكارثة كبرى، نضيف أيضا أن السائق من عائلة الضحايا. ما يهمنا هنا ليس سرد الأحداث و لكن قراءة الحادث و التفكير في ما بعده قراءة موضوعية و مسؤولة. و نسجل هنا بعض الملاحظات: 1- دور المصالح الأمنية (الدرك)في مراقبة الطرقات، فمن يسمح بنقل المواطنين بالعشرات في عربات و شاحنات لا تتوفر بها شروط السلامة؟ 2- الموكب قطع مسافة طويلة من ايت مازيغ إلى بني عياض أزيد من 40 كلم، ألم يعترضه حاجز امني واحد؟ 3- الحالة السيئة للطرقات بمنطقة أزيلا ل، من المسؤول عنها ؟و من يراقب المقاولات التي تتكلف بإنجازها؟ و كيف تسند لها هذه المشاريع؟و ما هو المقابل؟؟؟......؟؟؟ 4- غياب التدخل السريع للوقاية المدنية في هذا الحادث.و هنا أتساءل: لو كان هؤلاء الضحايا سياحا أجانب هل كان السيد عامل الإقليم سيغيب عن موقع الحدث؟ 5- استغل بعض سائقي سيارة الإسعاف التابعة لوزارة الصحة بأفورار الفرصة لابتزاز أقارب الضحايا مقابل نقلهم إلى بني ملال بدعوى أن سيارة الإسعاف في حاجة إلى البنزين. 6- نسجل وبتقدير عال حضور كل من النائب البرلماني عن دائرة واويزغت و ايت مازيغ إلى مكان الحادث، و كذلك رئيس الجماعة القروية لايت مازيغ، إذ رافقا الجرحى إلى مستشفى بني ملال و كذلك المشاركة في تشييع جنازة الضحايا بمقبرة أيت مازيغ.