على اثر المظاهرات والاحتجاجات التي قامت بها جماهير شبايبة في مركز بني اعياط ، مطالبين بمجموعة من الحقوق المحرومين منها ، ومحملين المسؤولية كاملة للمجلس القروي وللسلطات المعنية كل واحدة حسب مجال تدخلها، وما تمخض عن ذلك من شد وجذب ومد وجزر بين الاغلبية من جهة والمعارضة من جهة اخرى ، ناهيك عن بعض الاحداث الاخرى المتفرقة سواء الظاهرة منها اوالخفية ، لا زالت تداعيات هذه الاحداث تتناسل وبدأ بعضها يطفو على السطح من جديد ؛ إذ بعدما ظن البعض ان عاصفة الغضب قد هدات ، ورياح " شد لي نقطع ليك" توقفت ، يفاجأ المواطن العياطي المتتبع للشان المحلي – كما ذكرت لنا بعض المصادر التي فضلت عدم كشف هويتها- بإقدام السيد رئيس المجلس القروي (ب.ح) بتقديم شكاية لدى رجال الدرك الملكي بافورار في حق مرشحين ينتميان لتيار المعارضة ، و زوج احدى المرشحات وآخررابع من المرشحين الذين لم يفوزوا في الانتخابات السابقة، ويتعلق الامر بكل من (ع. إ) و( ع. ب) و(ن.ب ) و ( ح. ش) ، يتهمهم فيها سيادته بالتحريض وإثارة الشغب والوقوف المباشر وراء الاحداث والغليان الشعبي الذي عرفته المنطقة شهر يونيو المنصرم . واضافت لنا ذات المصادر ان رجال الدرك الملكي قاموا باستدعاء المتهمين جميعهم واستمعوا لاقوالهم في الموضوع ، ولا تزال التحريات والتحقيقات متواصلة معهم في انتظار ما ستسفر عنه الايام المقبلة ، وما ستؤول اليه الاوضاع بالجماعة . ولدى استفسارنا احد المتهمين حول موضوع الاتهام ، اكد لنا براءتهم الكاملة مما نسب اليهم وان الامر لايعدو ان يكون الا "تصفية حسابات واهية " وما أقدم عليه الرئيس ما هوإلا " شكل من اشكال الوقوف امام مصالح المواطنين ، والاختباء وراء هذه الاحداث ونسيان الحقوق المشروعة التي يطالب بها السكان ". وفي الجهة الاخرى من الصراع لم يتسنى لنا الاتصال برئيس المجلس القروي قصد استفساره والاستماع لرايه في الموضوع بسبب التزاماته الكثيرة ، كما اكد لنا احد المقربين اليه. وبين هؤلاء وأولئك – يعلق البعض- تبقى مصالح المواطنين في مهب الريح !! نورالدين حنين/ المراسل