الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع بني ملال آيت عبدي نتينكارف ومطلب الحقوق المدنية عبر بعض ساكنة آيت عبدي نتينكارف في شكاية رفعوها إلى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع بني ملال مذيلة ب43 توقيعا، عن احتجاجهم على حرمانهم من كناش الحالة المدنية بالنسبة لبعضهم وتسجيل أبنائهم بها بالنسبة للآخرين، رغم طلباتهم المتكررة والإجراءات الإدارية التي سلكوها على حد قولهم لدى كل من جماعة بوتفردة وقيادة تيزي نسلي. وكان الساكنة المتضررين قد تلقوا مرارا وعدا من الجهة الوصية على الجماعة ببعث طاقم إداري إلى قرية تاسرافت نايت عبدي، قصد تسهيل الإجراءات وإنجاز طلباتهم بعين المكان، وهو ما لم يحدث لحد الآن. وغير خاف أن وضعية هؤلاء المتضررين من الحرمان من كناش الحالة المدنية أو تعقيد إجراء تسجيل أبنائهم، له أضرار بالغة الخطورة على مستقبل أبنائهم؛ بدءا من حقهم في التسجيل المدرسي مرورا باستحصال وثائق إدارية تتوقف على كناش الحالة المدنية. إن حالة الحصار المضاعف الذي يعانيه سكان آيت عبدي نتينكارف: حصار الطبيعة وهم يتعايشون معها ويتحدوها، وحصار المخزن وهو الأكثر فتكا وإضرارا بهم، حيث التهميش والإقصاء الممنهجين من أبسط الحقوق المدنية والاقتصادية والاجتماعية. إشارة ذات علاقة بما سبق في لقاء مع بعض ساكنة آيت عبدي نتينكارف يوم 12/04/2009 بتاكلفت، ولشرح جانب من معاناتهم توجه إلينا خلا بالتساؤل: - كم يكلف إنجاز عقد ازدياد؟ - أجبناه بلا تردد درهمان. - فأضاف متحسرا، نحن يكلفنا 200.00 درهم ويوم عمل بدون أجر!! - كيف؟ - أجاب، نبكر صباحا لقطع خمس كلمترات في الحد الأدنى إلى مكان يدعى أكرض نواضو، ثم علينا انتظار شاحنة علَها تكون قادمة من أنركي في اتجاه تاكلفت وهو ما قد يمتد لساعات. ومن تاكلفت نستقل سيارة أجرة في اتجاه جماعة بوتفردة، عبر مسار دائري يمر بأربعاء أوقبلي، فبنشرو، فبونوال، فناوور، ثم تيزي نسلي وصولا في الأخير لجماعة بوتفردة، أي ما يربو على 133 كلم. ويضيف خلا شارحا إذا احتسبنا مصاريف التنقل والتغذية بتقشف كبير حصلنا على نزيف 200.00 درهم دون احتساب يوم العمل الذي ضاع، مع العلم أن هذه الرحلة تستغرق من طلوع الفجر إلى غروب الشمس. وللإشارة فهذا النزيف من الجهد والمال والوقت يمكن اختزاله بتشييد قنطرة على وادي عطاش وشق طريق لحوالي 15 كلم وهو مطلب السكان الملح، لتصبح المسافة مجملة في 37 كلم فقط. لجنة الإعلام والتواصل فرع بني ملال