على إثر التدهور الأمني الخطير الذي عرفه مركز بني اعياط في الآونة الأخيرة ، و الذي كان المرحوم (س .خ) آخر ضحاياه إثر طعنة غادرة و قاتلة من احد الشباب، عقد السيد عبد الله ازنزار المستشار الجماعي عن الدائرة 12 بمركز بني اعياط رفقة السيد عبد الحق الناجي احد ابناء المنطقة الغيورين عليها و على مستقبل شبابها، و مصيرهم و ذلك يوم الجمعة 26 يونيو 2009 صباحا بمقر القيادة بايت اعتاب. في مستهل اللقاء استعرض السيد انزار أهم ملامح التدهور الأمني و كذا الأسباب الحقيقية الكامنة وراءه، من انتشار المخدرات بشكل مهول و مخيف،و بيع للماحيا على مرأى و مسمع الجميع بما في ذلك السلطات المحلية بعين المكان، و انتشار نقط بيع مختلف أنواع الحشيش و القنب الهندي و غيرها من المواد المهلوسة للشباب. إضافة إلى انعدام المؤسسات الثقافية مثل دار الشباب و الملاعب الرياضية و الفضاءات الجمعوية الجادة الكفيلة باستقطاب مختلف فئات الشباب حتى لا يرتمي في أحضان المخدرات، دون أن ننسى انعدام فرص الشغل و العمل و الفقر الذي تعانيه مختلف الأسر خاصة مع موجة ارتفاع الأسعار الأخيرة . و يضيف السيد عبد الله انزار ان عددا من الظواهر اصبحت تؤرق ساكنة المنطقة ، حيث يعمد هؤلاء الشباب ضحايا التعاطي للمخدرات إلى رمي السكان بالحجارة و قذف البيوت و النوافذ، مما يخلف رعبا حقيقيا في صفوف الساكن ، رجالا و نساء ، صغار و كبارا، كل هذا يتم بعد ان يتم إطفاء الإنارة العمومية في منتصف الليل، إذ كيف يعقل ان يتم إطفاء الإنارة العمومية بالشوارع في منتصف اليل بالمركز، في حين تظل مشتعلة في مختلف الدواوير المجاورة و المتناثرة في مختلف أرجاء الجماعة على حد قول السيد المستشار. كما اكد السيد القائد على عزمه تسيير دوريات لحفظ الأمن و القضاء على مختلف أوكار بيع الماحيا و المخدرات، داعيا إلى تضافر الجهود بين الساكنة و السلطات المحلية من أجل انتشال هؤلاء الشباب من هذا الوضع القاتم. نتمنى أن تتحقق وعود السيد القائد على أرض الواقع، و أن يطلب من فرقة الدرك الملكي بافورار كذلك تسيير دوريات اخرى و القيام بحملات تمشيط لمختلف أوكار بيع المخدرات و الماحيا. و يؤكد السيد عبد الله انزار المستشار عن حزب العدالة و التنمية أننا نسعى للقيام بواجبنا اتجاه هذه الشريحة المهمة من الساكنة ، من خلال تحسيس السلطات و دفعها للقيام بواجبها، بتنسيق مع مختلف مكونات المجتمع المدني ببني اعياط.