تشكو الساكنة من انتشار مختلف ظواهر الإنحراف الإجتماعي، حيث أضحى ذلك هاجسا مقلقا يؤرق العديد من المواطنين جراء تفشي حوادث الإعتداء والسرقة والبغاء وتناول الممنوعات وسطهم. وقد وجه سكان حي « آفكا « إلى السلطات والمسؤولين الأمنيين شكاية تعكس تذمرهم من الأوضاع الأمنية التي بات يعيشونها داخل أحيائهم. حيث نبه الموقعون على الشكاية المسؤولين إلى خطورة تواجد أوكار الدعارة بحيهم والتي أصبحت قبلة للمنحرفين في الليل والنهار ،محذرين مما يترتب عن ذلك من تهديد لحياة أسرهم وأولادهم جراء انتشار المخدرات بجميع أنواعها وتفشي السرقة واعتراض السبيل.. وتعرف مجموعة من الأحياء الشعبية بمدينة القنيطرة انتشارا واسعا للجريمة التي ترتبط في جل الأحيان بالممنوعات والمخدرات التي يتم بيعها واستهلاكها علانية أمام المؤسسات التعليمية وفي المقاهي، التي يسمح فيها أيضا بتدخين الشيشة رغم قرار منعها. وما يزيد من حدة ذلك قلة الإنارة التي يستغلها المعتدون للإنقضاض على ضحاياهم.. ونظرا لخطورة هذه الظواهر فقد قامت مؤخرا مصلحة الأمن تحت إشراف والي الأمن نفسه بحملة أمنية في أحياء الساكنية التي تشكو أكثر من غيرها من قلة الأمن ، لكنها وإن هدأت قليلا من مخاوف المواطنين إلا انها لم تحد بكيفية عملية وفعالة من الآفات الإجتماعية المذكورة. والجدير بالذكر أن مصالح الشرطة شيدت مراكز أمنية للتعاطي مع المشاكل الأمنية ،وتوجد هذه المراكز بمنطقة المطهرة ،قيسارية واد الذهب ،العلامة ،البوشتين ،عين السبع ،منطقة السبت لكنها لم تزود بالموارد البشرية الضرورية والتجهيزات، ولذلك ظلت مغلقة وعديمة الجدوى رغم ما كلفته من أموال عمومية..