أستاذي الفاضل، بداية نرحب بكم ضيفا عزيزا خفيف الظل على بوابة ازيلال اونلاين في برنامج" عين على الانتخابات الجماعية" ، ونشكركم على قبولكم دعوتنا لهذا الحوار رغم معرفتنا بانشغالكم الكبير هذه الأيام في الحملة الانتخابية . الحوار الذي نسلط الضوء من خلاله عن جملة من القضايا ذات الصلة المباشرة بالانتخابات الجماعية المقبلة، محاولين استقراء نظرتكم الخاصة والحزبية تجاهها . ونود أولا التعرف على شخصكم الكريم . بداية أود أن اشكر بوابة ازيلال اونلاين على هذه الاستضافة الكريمة ، وهذا الحضور الإعلامي المتميز في الساحة الجهوية. عبد ربه المصطفى وطالب ، من مواليد 20 مارس 1977 ، حصلت على الباكالوريا علوم تجريبية سنة 1997 والتحقت بمركز تكوين المعلمين ، حيث حصلت على دبلومه سنة 1999 واشتغلت أستاذا للتعليم الابتدائي منذ ذلك الحين إلى الآن. أنشط في العديد من الجمعيات المحلية منها: -رئيس جمعية اكيس لحماية البيئة. -رئيس جمعية دعم الحاجيات الأساسية للتنمية والخدمات الصحية لايت بوكماز ( التعاضدية الصحية الجماعية). -رئيس جمعية دعم التمدرس بالعالم القروي لحوض ايت بوكماز وايت بوولي. -كاتب عام جمعية ايت بوكماز للتربية والتخييم . 1- نريد منكم إعطاءنا نبذة بسيطة عن حزبكم الذي ترشحتم باسمه وبرنامجه؟ حزب الاتحاد الدستوري حزب وسط ،عريق في الحقل السياسي المغربي ، يركز في برامجه على العالم القروي بكل جوانبه ، إذ يعمل على جعل الجماعة فاعلا أساسيا في استقرار الساكنة وذلك بالعمل على توفير مختلف البنى التحتية الضامنة لحياة كريمة للمواطن من ماء وكهرباء وطرق ومسالك .. كما يضع الاتحاد الدستوري العنصر البشري صلب اهتماماته وذلك بتأهيله وتنميته. والحزب كذلك يشجع الاستثمار في السياحة والسياحة الجبلية والغابوية خصوصا مع الأخذ بعين الاعتبار العنصر البيئي كأحد أهم شروط الاستثمار. 2- باعتباركم احد المرشحين الشباب بجماعة تبانت – الدائرة 2- وتخوضون أول تجربة انتخابية .كيف فكرتم في دخول معترك السياسة والانتخابات ؟ وما الذي دفعكم للمشاركة السياسية كمرشح؟ فكرت في دخول معترك السياسة والانتخابات عندما صادفنا مشاكل وعوائق في عملنا الجمعوي مع الهيئات المنتخبة محليا ، وما دفعني للمشاركة هو المشاركة اللافتة لأصدقائي الشباب في المنطقة في هذه الانتخابات إيمانا منا جميعا بضرورة التحرك الايجابي لصالح منطقة ايت بوكماز بكاملها. 3- ما هي تصوراتكم وبرامجكم كمرشح شاب؟ من جملة ما اتفقنا عليه كشباب مرشحين بايت بوكماز ، هو العمل الجدي الصادق في إطار فريق عمل متكامل لإعادة قدر من المصداقية للجماعة القروية وتفعيل دورها التنموي. 4- من زاويتكم الخاصة، كيف تنظرون للانتخابات عامة والجماعية على وجه التحديد؟ في نظري الانتخابات وجه من أوجه الديمقراطية وهي وسيلة من الوسائل التي تعطي للأكثرية الحق في تطبيق برامجها وتصوراتها لمختلف القضايا.وهناك من ينظر إلى الانتخابات لدينا على أنها احد الطرق التي تسهل تحقيق المصالح الخاصة. والجماعة في نظري إطار يسير من خلاله المواطن القليل من شانه المحلي. 5- كيف هي استعداداتكم في الحملة الانتخابية الحالية ؟ وكيف تجدون جوها العام في منطقة ايت بوكماز برمتها بين مختلف المرشحين؟ استعداداتنا في الحملة الانتخابية الحالية عادية جدا بحكم أننا نملك تجربة سياسية تؤهلنا لنستعد لها بطرق احترافية .ونحن نركز في حملتنا على ما عهده الناس فينا . أما الجو العام للحملة الانتخابية في المنطقة فيختلف من دائرة إلى أخرى، فهناك دوائر ساخنة وأخرى تمر فيها الحملة الانتخابية كالأيام العادية. 6- كيف تقيمون شخصيا وفي حزب الحصان المنافسة على الاستحقاقات المقبلة ؟ والظروف التي تمر منها خاصة مع ظهور أحزاب وتكتلات جديدة وذوبان بعض الأحزاب في أخرى؟ من منظوري الشخصي ، أرى أن الاستحقاقات القادمة ستشهد تحالفات واسعة وبروز أقطاب سياسية جديدة تروم تجميع شتات الأحزاب .أما رأي الحزب فلا أريد أن أتحدث عنه لأنني مجرد مرشح باسمه ولست ناطقا باسمه. 7 – ما هي إستراتيجية حزبكم في الانتخابات المحلية ؟ إن إستراتيجية حزب الاتحاد الدستوري في الانتخابات المحلية هو تكريس الثقة التي وضعها المواطنون في مرشحي الحزب وذلك أولا بالفوز بأكبر عدد من المقاعد في المجالس سواء في اللوائح العادية أو الإضافية وثانيا بتراس اكبر عدد من المجالس القروية ، علما بان الحزب قد فاز بمقعد في مجلس النواب عن دائرة ازيلال دمنات وجاء مرشح الحزب ثانيا في الانتخابات الجزئية الأخيرة عن دائرة واويزغت بزو بفارق صوتين فقط عن المرشح الأول. 8- لماذا لم يغط حصانكم إلا نسبة قليلة من الدوائر الانتخابية على المستوى الوطني ( 5989 مرشحا ) رغم عراقته، على الأقل مقارنة ببعض الأحزاب الجديدة الأخرى؟ لا استطيع أن أجيب على هذا السؤال ، كما سبق لي وقلت لكم ، فانا لست ناطقا باسم الحزب . ولكن الذي يمكنني قوله أن حزب الاتحاد الدستوري شارك في هذه الانتخابات بحوالي 160 مرشحا في اللوائح العادية وحوالي 10 لوائح إضافية في إقليم ازيلال وهذه نسبة مهمة جدا محليا. 9 – المتوقع من خلال بعض التحقيقات الصحافية واستطلاعات الرأي التي تمت في المغرب مؤخرا، عزوف بعض شرائح المجتمع خاصة الشباب عن المشاركة في الانتخابات الجماعية المقبلة على غرار الانتخابات التشريعية السابقة. ما رأيكم انتم في الموضوع كشاب مرشح ؟ أكيد أن معظم الشباب في المغرب لا يهتم بالانتخابات ،لأن له أولويات أخرى ، ولكن العزوف تختلف نسبته بين القرى والحواضر، حيث أتوقع مشاركة مهمة للشباب في العالم القروي لان العديد منهم يخوضون هذه التجربة لأول مرة وهذا مؤشر ايجابي. 10- في نظركم ، من المسؤول عما يجري داخل الأحزاب السياسية الآن من تصدعات وانشقاقات؟ ومن المسؤول عن وضعية التفريخ المتواصل داخلها إلى جانب نزوح وتبادل الاقمصة الحزبية بين القيادات والمناضلين ؟ المسؤول عن هذه الفوضى التي تقع في الشأن الحزبي في نظري هي الأحزاب ذاتها ، أولئك الأشخاص المتشبثون بقياداتها أبا عن جد. 11- كيف ترون ظاهرة ما يسمى ب " الترحال السياسي للمرشحين"؟ الترحال السياسي هو ظاهرة مرتبطة ببعض المافيات التي تتاجر في الانتخابات ولا يهمها سوى تحقيق مصالحها الخاصة. 12 – ما هي أولوياتكم في جماعة تبانت في حالة فوزكم في انتخابات 12 يونيو المقبلة؟ في حالة فوزنا في الانتخابات المقبلة – وهذا ما نتمناه- سنعمل – إن شاء الله- على الاهتمام أكثر بقطاع التعليم والفلاحة والسياحة باعتبارها القطاعات الأكثر حيوية في منطقة ايت بوكماز .و ذلك بالتعاون مع جمعيات المجتمع المدني وكل المتدخلين من اجل إعادة ثقة الناس بالجماعة المحلية . 13 - كيف ترون دور الجماعات المحلية في التغيير وتحقيق التنمية المحلية؟ وهل يمكن اعتبارها كذلك ؟ من المفروض أن تلعب الجماعة المحلية دور المنسق في المشاريع التنموية بالمنطقة وذلك في إطار عقد تشاركي بين مختلف الفاعلين. 14- شكرا جزيلا لكم أستاذي الفاضل على قبولكم دعوتنا لهذا الحوار وأتمنى لكم مسيرة موفقة في مشواركم الانتخابي. ونريد منكم كلمة ختامية . ختاما أجدد الشكر لبوابة ازيلال اونلاين واشد بحرارة على أيدي كل الأطر الساهرة على نجاحها لتلعب هذا الدور الإعلامي الإشعاعي الذي من اجله تأسست. كما اشكر كم انتم شخصيا على الدور والمجهودات الكبيرة التي تقومون بها بمنطقة ايت بوكماز للمساهمة في تنميتها قدر المستطاع . كما احيي كل ساكنة ايت بوكماز وإقليم ازيلال عامة. حاوره : نورالدين حنين/ المراسل