شهدت دار الشباب محمد الزرقطوني بمدينة أزيلال يوم الأحد 30 يونيو 2013، حفل تأبين الشاعر؛ المرحوم موحا الزهراوي، بمبادرة شخصية من مديرة دارالثقافة بأزيلال، الأستاذة خديجة برعو، وبتعاون مع جمعية إيموزار للثقافة الأمازيغية، فرع أزيلال. وإدارة دار الشباب في شخص مديرها؛ الأستاذ رشيد شكري. حضر التأبين جمهور محترم من أهل الشاعر ومعارفه ومحبيه، كما حضره ثلة من المثقفين، وممثلون عن جمعية " أوبريد ن أومليل " بمعية رئيسة الجمعية الأستاذة حورية دكا، وصديق المرحوم الأستاذ بارحو، مرفوقا بنجلة المرحوم الآنسة خديجة الزهراوي، أصالة عن نفسه ونيابة عن المجلس الجماعي ببومية . تضمن الحفل كلمة ترحيبية وتأبينية قدمها الأستاذ جواد بليل؛ رئيس جمعية إيموزار، وشهادة في حق المرحوم قدمها الأستاذ بارحو، وقراءة في حياة ومسار وأشعار الشاعر موحا الزهراوي، مصحوبة بعرض مصور من تراثه، أنجزها منشط الحفل؛ الأستاذ سعيد المسلك. كما ألقى الأستاذ عبد اللطيف الهدار مرثية بعنوان: همسة حرف، أهداها لروح الشاعر. وشهد الحفل التأبيني، مشاركات غنائية من التراث الغنائي الأمازيغي الذي كرس له الشاعر الزهراوي حياته، أبدعت فيها مجموعة سيفاو بأزيلال، وأوركسترا مصطفى الأمازيغية. بالإضافة إلى وصلة غنائية من الريبرتوار الملتزم، قدمتها بكثير من الإبداع، المجموعة الموسيقية التابعة لجمعية الحياة الثقافية بمدينة الفقيه بن صالح، بقيادة الأستاذ أحمد القرقوري، وأداء الفنان أمين أيت العكيد، ومصاحبة الموهوبتين: شيماء برهوم و مريم الشوباني. وكان من المفروض أن يساهم في هذا التأبين الفنان المسرحي محمد شهير بعمله المسرحي الجديد "فايس لوك" (من مسرح الممثل الواحد)، لولا طارئ قاهر منعه من الحضور. نهاية الحفل عرفت تقديم تذكار لنجلة المرحوم، وتوزيع الشواهد التقديرية على المشاركين، والتقاط صور للذكرى والتاريخ.. الشاعر المرحوم؛ موحا الزهراوي في سطور: من مواليد 1950، بقصر لكاغ، جماعة أكديم، قيادة تونفيت، إقليم ميدلت. ينحدر من عائلة فنية، وتشرب قول الشعر من أبيه وعمه. قرض الشعر في أول شبابه، وتعلم العزف على كمان مصنوع يدويا. لمس فيه أبوه موهبته الموسيقية، فأهداه آلة كمان حقيقية. قضى المرحوم سنواته الأخيرة بمدينة بومية، وكان من نجوم (الحلقة) في الأسواق الأسبوعية. أسس سنة 2009 جمعية " شعراء لكاغ" بهدف النهوض بالثقافة الأمازيغية وإخراجها من إسار النظرة الفلكلورية. شارك في عدة ملتقيات إقليمية وجهوية ووطنية، وحصل على العديد من الشواهد التقديرية.