من تداعيات مباراة رجاء بني ملال و النادي القنيطري أمام القضاء الرقابة القضائية على متهمين و إبقاء المتهم الرئيسي رهن الاعتقال بني ملال: محمد أوحمي – عبد العزيز مجدي عاش المتهمون الثمانية في ملف التلاعب بنتيجة مبارة رجاء بني ملال و النادي القنيطري حالات عصيبة يوم الأربعاء 19 يونيو الجاري بالمحكمة الابتدائية ببني ملال و كان جميع المتهمين لأزيد من ثماني ساعات: عن فريق رجاء بني ملال 'ز-ن' و' اس-ك' و' م-ع' و 'م-را' و اللاعب السابق للنادي 'س-وا' ورئيس النادي القنيطري محاطا بمحاميه و حارس الفريق 'ع-ب' يستجوبون من طرف وكيل الملك بذات المحكمة و بعدها بمكتب قاضي التحقيق و على وجوههم علامات التعب من شدة التحقيقات خصوصا أنهم استجوبوا قبلها من طرف الضابطة القضائية حتى منتصف الليل. و شوهد رئيس النادي القنيطري ببهو المحكمة جالسا على الأرض من شدة و حدة الانتظار لما سيصدر من قرار و كان حشد من محبي الفريق الملالي و المكتب المسير ووسائل الإعلام يراقبون ما يجري لكن حضور محامي النادي المكناسي الذي دخل على الخط زاد من حدة الملف و تقدم الأستاذ محمد بنعبو من هيئة مكناس بمذكرة إلى السيد وكيل الملك بالمحكمة يطلب من خلالها تعميق البحث نيابة عن جمعية النادي المكناسي لكرة القدم بعدما كشفت مجريات التحقيق مع المتورطين معطيات جديدة مست بسمعة الرياضة ببلدنا و على مضمون المناظرة الوطنية بالصخيرات و التي تمت الدعوة لها بمقتضى الرسالة الملكية لصاحب الجلالة و التي ترمي إلى تخليق الرياضة ببلدنا و كان المحامي قد عزز طلبه بقرص مدمج يتضمن حوار مدته عشر دقائق دار بين عضو بالمكتب المسير للنادي القنيطري 'و-م' و عضو من النادي المكناسي و كان مضمونه ينصب حول القيمة المالية للتلاعب بنتيجة مبارة النادي المكناسي و النادي القنيطري لصالح هذا الأخير بعدما أكد الوسيط في القضية أن هناك عملية مماثلة جرت في مبارة الفريق و رجاء بني ملال و بعد أن اطلع على فحواها السيد وكيل الملك رفض قبول طلب محامي النادي المكناسي فتدخل دفاع رجاء بني ملال بعد موافقة الأستاذ محمد بنعبو الذي سلم القرص لزملائه وتم تقديم شكاية و فتح التحقيق من جديد حول مضمون القرص قبلها و بعد استنطاق المتهمين من طرف النيابة العامة أحيل الجميع على مكتب قاضي التحقيق الذي قرر إبقاء المتهم الرئيسي في القضية ' ع-م' رهن الاعتقال و متابعته بتهمة النصب و الاحتيال و المشاركة في ذلك و قبول رشوة للقيام بعمل كما توبع رئيس النادي القنيطري بتهمة تقديم رشوة من أجل منفعة و توبع اللاعب السابق لفريق عين أسردون بتهمة المشاركة و قبول رشوة من أجل القيام بعمل و توبع باقي المتهمين بتهمة قبول رشوة للقيام بعمل مع وضع الجميع رهن المراقبة القضائية كما تقرر في نفس اليوم إحالة الجميع من جديد على الضابطة القضائية من أجل الاستنطاق في فحوى القرص المدمج و أعطيت مهلة للمتهمين لإعداد الدفاع و أرجئ الملف لجلسة 2 يوليوز المقبل. و معلوم أن القضية تم تفجيرها بعدما تقدم فريق رجاء بني ملال بشكاية ضد مجهول للنيابة العامة و تطورت بعدما دخل شاهد على الخط سلم المكتب صورة شمسية لشيك بنكي لرئيس النادي القنيطري يحمل مبلغ 34 مليون سنتيم سلم كضمانة للاتفاق، كما توصلت إحدى السيدات بطلب من المتهم الرئيسي بمبلغ مالي من وكالة بنكية ببني ملال كان قد بعثها وسيط من القنيطرة لها و لا تربطه بها أية علاقة، كما سبق للضابطة القضائية ببني ملال بتنسيق مع نظيرتها بأزيلال و الدرك الملكي أن اعتقلت المتهم الرئيسي الذي غاب عن الأنظار بدوار أغبالو التابع للجماعة القروية بين الويدان، و الذي اعترف في البداية بالمنسوب إليه لكنه تراجع عن أقواله أمام وكيل الملك بحجة الضغط النفسي الذي مورس عليه، و هي حجة أريد منها باطل لم تنفعه في شيء . و اعتبر الأستاذ بودال الناطق الرسمي لفريق رجاء بني ملال يوم المحاكمة يوم حافل أمام القضاء بعد اعتقال المتهم الرئيسي، و إحالة باقي المتهمين على أنظار قاضي التحقيق و متابعتهم من أجل المنسوب إليهم، أما الأستاذ عبد الرفيع كرومي رئيس الفريق فقد شكر بدوره جنود الخفاء الذين ساهموا في جمع المعطيات التي تدين المتهمين، و التمس من الجامعة الوطنية لكرة القدم أن تتحمل مسؤوليتها الكاملة بغض النظر عن النتائج لتخليق العمل الكروي و محاربة الفساد، و سيتابع المكتب المسير عن قرب الملف، كما أكد أن هذا الأخير سيكثف من اجتماعاته للاستعداد الجيد للموسم الكروي المقبل سواء بالقسم الاحترافي أو غيره .