استمعت الشرطة القضائية ببني ملال إلى أحمد نجاح مدرب فريق رجاء بني ملال لكرة القدم على خلفية قضية اتهام رئيس رجاء بني ملال لمدافع الفريق موسى الصوفي بالتلاعب بنتيجة مباراة السد الفاصلة التي أجراها الفريق الملالي بملعب المسيرة بمدينة أسفي ضد فريق اتحاد أيت ملول لتحديد الفريق الثاني الذي يصعد إلى القسم الوطني الثاني للنخبة رفقة فريق هلال الناضور، والتي انهزم فيها بحصة 3 - 1 . وصرح المدرب نجاح للجريدة بأنه أكد في محضر الضابطة القضائية أن اللاعب موسى أخبره قبل بضعة أيام من موعد المباراة بأن أحد مسؤولي فريق اتحاد أيت ملول اتصل به هاتفيا وحاول إرشاءه، ومن خلاله لاعبين آخرين لترجيح كفة الملوليين خلال تلك المباراة مقابل مبلغ 12 مليون سنتيم. مما دفعه للإتصال برئيس الفريق عبد الواحد العسري، حيث طلب المكتب المسير من اللاعب موسى باستدراج المتصل والتظاهر بالقبول من خلال اتصالات هاتفية أخرى التي جعلت مبلغ الإرشاء يرتفع إلى 15 مليون سنتيم. وأضاف نجاح في المحضر بأنه فضل شخصيا التركيز على المباراة وترك والمبادرة للمكتب المسير. وكانت الضابطة القضائية قد استمعت قبل أيام إلى كل من موسى الصوفي المتهم الرئيسي وكذا مساعد المدرب محمد «بلدي»، حيث أدلى الأول بنفس المعطيات التي أكدها المدرب نجاح، مضيفا بأنه لم يتسلم أي مبلغ مالي من أي طرف، وأنه لم يقم سوى بتنفيذ مطالب المكتب المسير. تصريحات مساعد المدرب كانت كذلك متطابقة لما أدلى به اللاعب موسى. ومعلوم أن رئيس رجاء بني ملال كان قد وضع شكاية لدى محكمة بني ملال بعد انهزام فريقه في المباراة المذكورة متهما اللاعب موسى الصوفي بالتلاعب بنتيجة المباراة لصالح الفريق الملولي بناء على تصريحاته قبل المباراة إلى المدرب و مساعده، تفيد بأن أحد مسؤولي الفريق الخصم اتصل به هاتفيا وحاول إرشاءه. وأحال وكيل الملك الشكاية على الشرطة القضائية للبحث في الأمر. كما أمر إدارة اتصالات المغرب بالقيام بفحص تقني لهاتف المشتكى به وموافاة المحكمة بتقرير مفصل حول جميع المكالمات الهاتفية التي توصل بها المعني أو أصدرها لمدة شهر لتحديد أي اتصالات هاتفية لها علاقة بموضوع الشكاية. القضية الآن رغم علم الجامعة الملكية المغربية لكرى القدم ومجموعة الهواة اللتين لم تحركا ساكنا، وكأن الأمر لا يعنيهما دخلت بشكل رسمي إلى دهاليز القضاء، و بالمقابل فريق اتحاد ايت ملول يمارس رسميا في القسم الوطني الثاني، واللاعب موسى انتقل بشكل عادي إلى فريق أمل سوق السبت، في حين دخل الفريق الملالي في متاهة جرته إلى الإستمرار في عيش خيبة موسم مضى لا فائدة منه. رغم أن الجمهور الملالي يرغب في تجاوز ذلك، واستعداد الفريق إلى دخول موسم جديد بعقلية جديدة شعارها مصلحة الفريق، متخلصا من ترسبات الفشل وطامحا في تحقيق الأحسن بهدف إدخال الفرحة على جمهور لم يذق طعمها منذ سبعة مواسم.