المندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير تنظم ندوة تاريخية حول معركة مرامان بالقصيبة صبيحة يوم الأحد 9 يونيو 2013 وحوالي الساعة 11 احتضنت قاعة الاجتماعات بمقر بلدية للقصيبة ندوة علمية تحت عنوان" معركة مرامان السياق التاريخي والخصوصية المحلية " نظمت بتعاون بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والمجلس البلدي للقصيبة و جمعية مهرجان مرامان للثقافة والتنمية ، وقد استهلت هذه الندوة العلمية بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم عقبتها إلقاء كلمة ترحيب للسيد رئيس المجلس البلدي للقصيبة. بعد ذلك تناول الكلمة السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير حيث عبر بدوره عن سعادته واعتزازه لحضور أشغال هذه الندوة العلمية التي تتوخى تسليط الأضواء على جوانب من معارك القصيبة بقيادة المجاهد الفذ موحا وسعيد الويراوي، واستعراض مناقبه و سجاياه و ما قدمه من جليل الأعمال في سبيل الدفاع عن المقدسات الدينية و التوابث الوطنية،كما أشار إلى أن تنظيم هذه الندوة التي تزامن واحتفالات الشعب المغربي بالذكرى 59 لليوم الوطني للمقاومة 18 يونيو 2013 والذكرى 57 للوقفة التاريخية لجلالة المغفور له محمد الخامس قدس الله روحه على قبر الشهيد محمد الزرقطوني ،يندرج في إطار حرص المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على توثيق وتدوين وصيانة الذاكرة الوطنية و إشاعة رسالة الوطنية و المواطنة الحقة في أوساط الأجيال الصاعدة بتعاون مع مختلف الشركاء عملا بالتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.. و بعد ذلك استعرض السيد رئيس جمعية مهرجان مرامان للثقافة والتنمية من خلال كلمته أهداف الجمعية التي تحمل اسم إحدى معارك القصيبة و اهتمامها بتاريخ المنطقة. إثرها انطلقت أشغال الجلسة العلمية للندوة التاريخية وكانت برئاسة الأستاذ ادريس كركدا حيث ألقيت المداخلات التالية: - مداخلة الأستاذ محمد يلحسن تحت عنوان "موحا وسعيد: روح المقاومة الامازيغية والجهاد الوطني في جهة تادلة ازيلال 1908 – 1924 استعرض الأستاذ المحاضر نبذة عن حياة و جهاد موحا وسعيد الويراوي حيث تميز منذ شبابه بقيم الشجاع و الكرم و الصرامة في المواقف مما أهله ليصبح زعيما لقبيلة ايت ويرة في سن العشرين من عمره، فعمل على تنظيم فلاحي منطقته و كافة المناطق المجاورة وبث فيهم روح الجهاد و الوطنية ،و بالإضافة إلى كونه زعيما فقد كان محاربا شرسا ،و قد نادى بالجهاد و قاد عدة معارك ضد الاحتلال بدءا باستنفار قبيلته و القبائل المجاورة للتصدي لجيش الاحتلال و مجابهته في معارك مديونة للدفاع عن الشاوية ثم عن بن احمد وكذلك معارك الأطلس المتوسط خصوصا بالقصيبة و المناطق المجاورة. - مداخلة الأستاذ علال الخديمي تحت عنوان " موحا وسعيد من زعامات مقاومة الأطلس" مداخلة الأستاذ علال الخديمي ركزت على ثلاثة محاور: التعريف بالمجاهد موحا وسعيد الويراوي، السياق التاريخي ، و جهاد موحا وسعيد، و بعد ان قدم نبده عن حياة المجاهد و مسار حياته استعرض جملة من خصاله و أفكاره و خاصة فكرتي الجهاد و الهجرة حيث كان يستقبل و ياوي المجاهدين من كافة المناطق المغربية المنتفضة ضد الاحتلال و كان أيضا يهاجر لمؤازرة القبائل في تصديها للقوات الغازية،و رغم محاولات الجنرال اليوطي لإغرائه عدة مرات فانه لم يفلح في مساعيه، و ظل المجاهد موحا وسعيد وفيا للدفاع عن وطنه و وطنيته، ونشر ثقافة الجهاد أينما حل و ارتحل . - مداخلة الأستاذ الحسين دكيري تحت عنوان "مقاومة قبائل ايت ويرة من خلال الشعر الامازيغي " قدم الأستاذ دكيري نماذج من الشعر الامازيغي المؤرخة لمعركة مرامان أو ما اسماه الأيام المجيدة لقبيلة ايت ويرا (8.9. و10 يونيو 1913)، وهكذا استعرض مقتطفات من 12 قصيدة تؤرخ للأيام الثلاث، بكل انتصاراتها و صمودها و انتكاساتها، وعلى هامش هذه الندوة العلمية تم تكريم صفوة من المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير بالقصبية إقليمبني ملال وعددهم أربعة تقديرا و عرفانا لجليل أعمالهم في سبيل الحرية والاستقلال والدود عن المقدسات الدينية و الوطنية للأمة المغربية، ، سلمت لهم لوحات تقديرية من طرف السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير و باقي الشخصيات الحاضرة في الندوة العلمية. كما تم بذات المناسبة توزيع اعانات مادية واجتماعية على مجموعة من المستفيدات من أسرة المقاومة وجيش التحرير ، وعددهن 11 مستفيدة بغلاف مالي وصل إلى 26.000.00 درهم، ، وتهم هذه المسا عادات: الإسعاف ، وواجب العزاء . هذا، وقد توج اللقاء برفع برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله واعز أمره.