يبلغ استهلاك المغاربة من الدجاج حولي 6 ملايين ونصف دجاجة في الاسبوع قطع مشروع تأهيل قطاع الدواجن مراحل مهمة على مستوى تطبيق مقتضيات الوقاية الصحية داخل ضيعات الانتاج . مما أثر سلبا على المردودية وإرتفاعا ملموسا في كلفة الإنتاج جعل سعر تقسيطه للمستهلك يرتفع في الشهور الأخيرة ولعل ضيعات إنتاج الدجاج اللاحم تشكل نمودجا في هدا الصدد نظرا للإقبال المتزايد على إستهلاكه . وإستنادا إلى معطيات مستقاة من الأسواق بجهة تادلة / أزيلال فقد إرتفع سعر الكيلوغرام الواحد بحوالي 4 دراهم . هذا الإرتفاع المسجل على مستوى البيع يبرره عضو منظمة مربي الدواجن بالمغرب واحد مهنيي القطاع بجهة تادلة أزيلال السيد نور الدين الزعراطي الذي أكد أن إرتفاع الأسعار في الأونة الأخيرة يعود إلى محدودية الكميات المعروضة وإرتفاع الطلب وتوقيف عدد من الضيعات التي لم تستكمل بعد عملية التأهيل الصحي طبقا لمقتضيات قانون 49/99 مما حرمها من ترخيص لمزاولة نشاطها الإنتاجي . فبجهة تادلة ازيلال يضيف أنه إستطاعت مجموعة من الضيعات أن تحصل على ترخيص السلطات المفوضة لمزاولة العمل بعد إعادة الهيكلة وإنجاز الإستثمارات التي تتطلبها عملية التأهيل الصحي والتنظيمي والتي كلفت ملايين الدراهم وأضاف أن المقتضيات الصحية التي جاء بها قانون تأهيل الضيعات تبقى إيجابية لتنظيم القطاع الذي ظلت تسوده العشوائية مما سيساهم في تحسين جودة ومردودية اللحم والتحكم فيى تربية الدواجن وتوفير شروط السلامة الصحية لتفادي الأمراض المزمنة في بلاد عرف فيها إستهلاك اللحوم البيضاء إرتفاعا ملموسا حيث يتم إستهلاك حوالي 6 ملايين ونصف دجاجة في الأسبوع . الكلفة المرتفعة تعود أيضا الى إرتفاع في أسعار تغدية الدواجن مما أضعف مردودية الكسابين على حد قول نفس المصدر مضيفا أن كلفة الإنتاج في صعود متواصل مما يقلص من هوامش ربح الكسابين فإرتفاع الأسعار لايستفيد منها في الغالب سوى المضاربين والوسطاء في السوق حيث أن الزيادة تعرف أرقاما خيالية تثقل القدرة الشرائية للمواطن وتقلص من حجم إستهلاكه كما أكد على ضرورة تنظيم الأسواق والمراقبة لأن إشكالية التسويق تزيد من معاناة مربي الدواجن فجهة تادلة أزيلال مثلا تفتقد لسوق محلي فالأسعار مرهونة بسوق الدارالبيضاء وهدا غير منطقي لأن تكلفة الإنتاج دائما بها فارق معين . فبغض النظر إلى الكميات التي يتم إنتاجها بالمنطقة تؤهلها بأن يكون لها سوق محلي يساهم في تنظيم القطاع بالجهة . إرتفاع غير مسبوق سجل خلال الفترة الأخيرة في كلفة تغدية الدواجن وسعر إقتناء الكتاكيت مما تسبب في رفع كلفة الإنتاج حسب نفس المصدر بحوالي 1 درهم ونصف للكيلوغرام حيث إنتقلت تكلفة الإنتاج من 10 دراهم الى 11 درهم ونصف للكيلوغرام الواحد . نتيجة أيضا لإدراج عدد من المصاريف التي باتت تتطلبها عملية تأهيل الضيعات في المقابل فإن سعر البيع للمستهلك لا يتعدى 13 دراهم للكيلوغرام مما يضعف من هامش ربح المنتجين في ظل هيمنة الوسطاء والمضاربين وعدم هيكلة أسواق البيع في أغلب مناطق الإستهلاك بالمغرب.