علم من مصادر مطلعة أن جهة تادلة أزيلال تنتظر زيارة مرتقبة للملك محمد السادس خلال شهر أبريل الجاري هي الثالثة من نوعها بعد زيارة سنة2008و2010، وتجري الاستعدادات على قدم وساق بكل القطاعات الاجتماعية لتوفير أجواء تليق بالملك، عبر توسيع جنبات الطرقات الرئيسية وتزيينها بمداخل ومخارج المراكز الحضرية والقروية التي يحتمل أن يمر منها موكب الملك، كما شرعت فرق العمال في غرس أشجار النخيل وتوحيد صباغة واجهات ومباني المدن بألوان متناسقة، وتتخوف سلطات بني ملال من تكرار سيناريو الزيارة الملكية السابقة للمنطقة حين قام وزير الداخلية الشرقاوي بنقل ملاحظات الملك إلى المسؤولين بالمدينة، عقب الزيارة الأخيرة التي قام بها الملك محمد السادس لبني ملال، حيث وصفها بالقرية الكبيرة التي لازالت بعيدة عن مواصفات المدينة والعاصمة الاقتصادية للجهة، إذ وقف الملك على أرقام وإحصائيات في القطاع الصحي وقطاع التعمير والنقل بعيدة عن التطلعات، جسدها التقرير الأخير للمجلس الجهوي للحسابات في مستهل 2013 كشف في تقرير مفصل عن العديد من الاختلالات والتجاوزات همت تدبير شؤون الجماعة الحضرية لمدينة بني ملال وحمل المجلس السابق والحالي مسؤولية الفساد المالي والإداري المسجل على المستوى المجالي،العمراني، والبيئي ما ساهم بشكل كبير في تحويل مدينة بني ملال إلى قرية كبيرة تطغى عليها مظاهر الترييف، وأفقدها طابعها الحضري، وكشف تقرير المجلس الجهوي للحسابات عن وجود تجمعات سكنية في هوامش مدينة بني ملال غير خاضعة لضوابط التعمير، وارتكاب مجلس المدينة لعدة تجاوزات، وتسارع السلطات الزمن لمعاجلة كل الحفر التي ظهرت ببعض الطرقات نتيجة التساقطات المطرية الأخيرة وبسبب مرور الآليات الفلاحية بالمجالات الحضرية، وبإقليمأزيلال شوهد عمال يقومون بهدم بعض البروزات الصخرية التي تتواجد بجوانب الطريق المحتمل أن يسلكها الموكب الملكي تخوفا من سقوط الصخور بجنبات الطرق في حال هطول الأمطار أثناء تواجد الملك بالإقليم، ودفعت الأعطاب المفاجئة بمشروع تزويد مدينة دمنات بالماء الصالح للشرب عامل إقليمأزيلال إلى زيارة سد الحسن الأول مرات عديدة، حيث أكدت مصادر متطابقة احتمال إشراف الملك على تدشينه خلال زيارته المرتقبة للإقليم، كما تبحث السلطات عن إيجاد حل للأطفال الذين يصطفون على الطريق لبيع نبات الزعتر، على طول الطريق الرابطة بين بين الويدان ومدينة أزيلال، كما يتوقع أن تحرج مقالع الأحجار سلطات الجهة حيث حفرت في أماكن حساسة شوهت مداخل ومخارج مدن تيموليلت، أزيلال وأولاد عياد، وعمدت السلطات بأزيلال إلى استعمال الجرافات لهدم واجهات بعض المحلات التجارية والمقاهي، قالت مصادر إنها ̈جاءت بفعل ترامي أصحابها على الملك العمومي، ويعتبر المتتبعون الزيارة الملكية المرتقبة لجهة تادلة أزيلال دفعة جديدة للتنمية بالمنطقة وتقوية لجانب الاستثمار بالجهة، حيث سيتم افتتاح الطريق السيار الرابط بين بني ملال والدار البيضاء، وانطلاقة مشروع يخص القطب الصناعي، وتوسعة مطار بني ملال، وتتخوف السلطات من جدية تهديد بعض ضحايا الشطط والإقصاء بعد انطلاق مجموعة من الاعتصامات ونصب خيم للاحتجاج على خروقات السلطات في مقدمتهم احتجاج تاكلفت، زواية أحنصال، أيت ماجدن بإقليمأزيلال، أعلن منفذوه عن رغبتهم في إيصال أصواتهم للملك بعد فشل السلطات في معاجلة قضاياهم الاجتماعية. ولمس المتتبعون لجوء بعض المقاولات للسرعة النهاية لإتمام مشاريع بعد تأخر إنجازها عن مواعيدها المحددة، من أجل تجنب غضبة ملكية، وفي تصريحات متطابقة عبر مواطنون عن متمنياتهم أن تطول زيارة الملك لجهة تادلة أزيلال لدفع السلطات لإصلاح الطرقات الرئيسية والمسالك المرتبطة بها ومعالجة مشاكل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي.