بمنحدر جبلي عند تخوم قمم جبال الاطلس الكبير الشاهقة تبدو مساكن بسيطة بني اغلبها بالطين والحجر ، تحيط بها اشجار شاهقة من الكركاع واللوز ،فيما يبدوا سكانها منهمكين في اشغال فلاحية معاشية ،وسحناتهم ثثير اكثر من علامات على الحاجة والحرمان . الامر يتعلق بدوار [ مكداز ] التابع ادريا لجماعة ايت تمليل اقليمازيلال دائرة دمنات ،وهو من الدواوير الاشد تهميشا بالمنطقة ،ودلك راجعا الى افتقاده لمعظم المرافق العمومية والبنيات التحتية * لا طريق لا مستوصفات لا ماء صالح للشرب ... . يقول الحاج محمد احد مواطني الدوار حائرا : مند عهد الاستعمار لم نر شيئا تحقق بالدوار اللهم الا بعض المدارس التي كنا السبب في انشائها ودلك من خلال مبادرتنا وقيامنا ببناء مرافقها ،واضاف بعد اخده نفسا عميقا من حرقة قلبه على الوضع الدي يعيشونه : اظن ان المسؤولين نسونا ولا يتدكروننا الى عند اعداد اللوائح الانتخابية .وحاول ان يتسدرك الامور قائلا نحن كمواطنين لنا نفس الحقوق التي يتمتع بها الاخرين ولكن لم نرى مستحقاتنا الضرورية في الحياة نحن لانطلب الكثير من دولة تتظاهر بالتقدم وانما كل ما نطلبه منها هو ان يكون لدينا طريق ومستوصفات وكل ما يؤمن حياة الانسان من ضروريات ،ويضيف قائلا لربما نحن في نظرهم ليس لدينا وجود ولكن رغم دلك فنحن نلعب كدلك ادوارنا ونقوم بواجبتنا اتجاه الوطن ولكن المسؤولين على الوطن غير مقدرين المواطن الدي يحب وطنه ويحاول ان يكون جزءا منه ،وبغضب يدل على الاحساس بما يسمونه * بالحكرة * يقول :علاش كيعاملونا هكا حنا بينا انعيشوا بحالنا بحال الناس ...* واكمل كلامه قائلا نفس الامور تجري على جل الدواوير المرتبطة بالمنطقة "* ايت مكون وايت امديس " . والواضح ان دوار مكداز كمجال قروي مهمش في حاجة ماسة الى التفاتة من قبل المجلس القروي والسلطات الاقليمية لنفض بعض معالم الحرمان والعزلة عنه ، محاولة لانعاش النشاط الزراعي وتربية الماشية به وتنمية الموارد المالية للسكان ...وكل التفاتة يجب ان تبدأ من فتح المسالك القروية ، ،وتوفير الماء الصالح للشرب والمستوصفات ..