كشفت مصادر الجريدة أن المعتقلين في قضية سرقة صناديق خلايا النحل بأفورار اعترفا بالمنسوب إليهما، وأنه سيتم تقديمها أمام أنظار النيابة العامة لمحكمة الاستئناف ببني ملال يوم غد الثلاثاء 11 ماي الجاري. وأضافت ذات المصادر أن حنكة ويقظة عناصر الدرك الملكي بأفورار مكنت من انتزاع اعترافات المتهمين المعتقلين على خلفية سرقة صناديق خلايا النحل بمناطق مختلفة من جهة بني ملالخنيفرة، بعدما حاولا في البداية الإنكار والظهور بمظهر البراءة، مدعين أن تواجدهم بالمنطقة إنما هو لغرض اقتناء "الجلبانة". وتضيف ذات المصادر أنه تم إصدار مذكرة بحث في حق الشخص الثالث الذي كان رفقة أفراد العصابة ليلة السبت الماضية عندما هموا بسرقة صناديق خلايا النحل من زريبة للنحل كانت متواجدة بحقل مقابل لمقر الوقاية المدنية بمحاذاة السوق الأسبوعي، والذي لاذ بالفرار بعد افتضاح أمرهم من طرف مجموعة من النحالة بأفورار الذين قاموا بإبلاغ الدرك الملكي والتنسيق معهم أولا بأول الشيء الذي مكن من اعتقال عنصرين من العصابة وحجز سيارة فلاحية (بيكوب). وبخصوص السيارة المحجوزة أوضحت ذات المصادر أن السائق اعترف أنها مكتراة، ولقد تم ربط الاتصال بصاحبها الذي يقطن بالصخيرات الذي من المنتظر أن يلتحق بمركز الدرك الملكي بأفورار من أجل الاستماع إليه وأخذ أقواله فيما يتعلق بعلاقته بأفراد العصابة، وبخصوص بيع المسروق، فقد اعترف المتهمين أنهما كانا يبيعان هذه الصناديق بكل من مدينة أسفي ومراكش بوساطة من شخص هاجر مؤخرا في قوارب الهجرة السرية نحو أروبا، وينتظر بعد تعميق البحث مع المتهمين وإخضاع هواتفهم للخبرة التقنية أن تظهر حقائق أخرى، خصوصا وأن مجموعة من النحالة تعرضت مناحلهم لسرقة عدد مهم من الصناديق. وجدير بالذكر أن عناصر الدرك الملكي بأفورار تمكنت بعد منتصف ليلة السبت الماضي 8 ماي الجاري من اعتقال عنصرين من عصابة متخصصة في سرقة صناديق النحل من أماكن متعددة من بإقليم أزيلال والأقاليم المجاورة. وفي التفاصيل يحكي رشيد، نحال من أفورار للجريدة أنه كان رفقة زملائه بزريبة النحل الخاصة بهم والمتواجدة بالقرب من مقر الوقاية المدنية بمحاذاة القناة المائية، وأثناء استراحتهم بعد الانتهاء من العمل حوالي الساعة الثانية عشرة ليلا، فوجئوا بسيارة فلاحية تمر من الطريق غير المعبدة المحاذية للواد بسرعة كبيرة، وبعد تجاوز مكان تواجد صناديق النحل بأمتار قليلة توقفت هنيهة وترجل منها شخصين، ليكمل السائق طريقه، وهو ما أثار الشكوك في نفوسهم، وأضاف رشيد أن هذه الشكوك ستزداد عندما استدارت السيارة الفلاحية لتعود أدراجها من نفس الطريق. وأَضاف رشيد أنه بعد دقائق أحسوا بخطى الشخصين اللذين نزلا من سيارة بكاب من نوع ميتسي بيشي تتقدم نحو صناديق النحل وهم يحملون كيسا يوجد بداخله الأدوات التي تستعمل في عملية سرقة النحل، وبمجرد معرفتهم بتواجد أصحاب النحل بعين المكان، تراجعوا فورا وولوا هاربين. وأشار رشيد أن سائق السيارة الفلاحية كان متوقفا بإحدى محطات الوقود بأفورار ينتظر الإشارة من زميليه بعد الانتهاء من مهمة السرقة، غير أن يقظة نحالة أفورار والتجاوب الفوري لعناصر الدرك الملكي بأفورار مع ندائهم، أفشل خطتهم وقادتهم إلى اعتقال شخصين منهم بالقرب من مركز الدرك الملكي، فيما تمكن الشخص الثالث ويدعى عبد الهادي من الفرار إلى وجهة مجهولة. وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة فإن المعتقلين أحدهما ينحدر من أبي الجعد من مواليد 1983 والثاني ينحدر من أربعاء العونات دكالة من مواليد 1984 ويكترون منزلا بمدينة بني ملال منذ شهرين فقط، وقد وضعا تحت تدابير الحراسة النظرية لاستكمال التحقيق معهما تحت إشراف الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمدينة بني ملال، كما تم حجز السيارة الفلاحية (بيكوب)، واعترف الموقوفان بالمنسوب إليهما، وتم نقل سائق السيارة إلى منزلهما المكترى ببني ملال قصد تفتيشه. وفور علمهم بخبر الاعتقال توجه عدد كبير من مربي النحل بأفورار والمناطق المجاورة إلى مركز سرية الدرك الملكي لأفورار خاصة منهم الذين تعرضوا في أوقات سابقة للسرقة، حيث حرر عدة محاضر في هذا الشأن في عدة مراكز للدرك الملكي. وتجدر الإشارة إلى أن عصابة سرقة صناديق خلايا النحل قد تسببت في خسائر مادية فادحة لعشرات من مربيي النحل بمناطق بالمنطقة والمناطق المجاورة، حيث نفذت عشرات العمليات بنجاح، قبل أن يسقط عنصرين من عناصر عصابة متخصصة في سرقة صناديق خلايا النحل من مناحل النحل بقبضة درك أفورار.