نظمت جمعية تاكلفت للرياضة ومجموعة من شباب الجماعة الترابية لتاكلفت بإقليم أزيلال، وقفة إحتجاجية يومه الجمعة 19 مارس الجاري، أمام مقر الجماعة الترابية لتاكلفت للمطالبة بالتعجيل ببناء ملعب لكرة القدم . ورفع المحتجون، الذين أكدوا أنهم لا ينتمون لأي تيارات سياسية، شعارات تستنكر الوضع الحالي للملعب الوحيد بالمنطقة، وتدعو إلى ضرورة الإسراع بإنجاز ملعب لكرة القدم، للاستجابة لتطلعات شباب المنطقة . فالمعاناة اليومية ما زالت مستمرة، مع غياب ملعب قار للتداريب تحترم خصوصيات اللاعبين ويوافق مواصفات العصبة للمشاركة في بطولة الهواة لهذه السنة . لقد سئمت الجمعية الرياضية الكلام الناعم والرنان، أين تلك الوعود بإنشاء ملاعب القرب يليق بالقرية وشبابها، فقد تعاقبت السياسات وتوالت السنين ،فظلت دار لقمان على حالها . مستقبل مشرق قد يأتي أو قد لا يأتي ؛ فرغم الفراغ الرياضي الذي تعيشه جماعة تاكلفت والمتمثل أساسا في انعدام البنيات التحتية من ملعب ودار للشباب، ما يزال شغف شباب بعشقهم للرياضة مستمرا من خلال تنظيم مقابلات مصغرة في كرة القدم بالملعب القديم ، شباب كله حماس وبإمكانياته المادية واللوجستيكية المحدودة يتجند كلما تعلق الأمر بتنظيم دوري رياضي ،يسعون من خلاله لإبراز مواهبهم وقدراتهم وتمثيل قريتهم أحسن تمثيل . فغياب ملعب لكرة القدم أو لممارسة رياضات أخرى ليس وليد اليوم أو الأمس ،بل هو ناتج عن غياب أي مبادرة من جانب المسؤولين وفعاليات المجتمع المدني بالمنطقة والتي لم يتبقى منها سوى الإسم . فمنذ سنوات خلت والأصوات الشبابية بالمنطقة تنادي بضرورة إيجاد حل جدي لهذا المشكل ، سيما أن الملعب الوحيد الذي يوجد بالحي الإداري، قد أصبح غير صالح لممارسة لعبة كرة القدم ونحن على ابواب بطولة قسم الشرفي للهواة . فالأصوات نفسها والتي لطالما عبرت سابقا وفي العديد من المناسبات عن تذمرها وعدم رضاها من هذا الوضع الذي لا يرقى لطموحاتهم؛ ما زالت تطالب بضرورة الإلتفات لهم ، لكن دائما يتم إسكات هذه المطالب بإجابات من قبيل أن الجماعة لا تتوفر على بقعة أرضية لإحداث هذا الملعب..!! وبذلك يتم طمس هذا الملف واهمال هذا الحق المشروع . ليظل بذلك شباب المنطقة وتظل طاقاتهم الواعدة والمواهب التي يتوفرون عليها في مهب رياح الإهمال والتبخر، في غياب تام لفضاءات تجمعهم وتساعدهم على تفجير طاقاتهم و أمانيهم . طبعا تغيرت المجالس بتاكلفت وجاءت مجالس أخرى حلت محلها؛ لكن كما كان متوقعا، لا أحد يحرك ساكنا .