على غير العادة اختار رئيس جماعة زاوية أحنصال السيد سعيد أتغلاست أن يرد على مقالنا المنشور بموقع الأغلبية الصامتة "أزيلال أون لاين" بتاريخ 24 شتنبر 2020 تحت عنوان: " ساكنة بوخادل تنوب عن المجالس المنتخبة في فتح الطريق الرابط بينها وبين مركز أيت امحمد عبر إكلي وتناشد عامل إقليمأزيلال"، عبر صفحة فيسبوكية عوض أن يبعث لنا بتوضيحه وننشره على الموقع التزاما بأخلاقيات المهنة، وسيرا على النهج الذي ارتضيناه لأنفسنا منذ إنشاء هذا الموقع، إيمانا منا بالرأي والرأي الآخر، وأخذ نفس المسافة من جميع الفرقاء والفاعلين، غايتنا في ذلك هو تنوير الرأي العام، والمساهمة في محاربة كل أنواع الفساد وإيصال معاناة الساكنة وخاصة ساكنة المغرب العميق إلى المسؤولين، الذين نعترف ونقر أنهم دائما وأبدا يتفاعلون إيجابا مع مقالاتنا ومختلف المقالات التي تتسم بالمصداقية والمعقولية. بعيدا عن لغة الأظرفة والاتجار بهموم ومعاناة المواطنين التي ينهجها العديد من هواة "المرقة" في مواقع استرزاقية حيث يكتبون تحت الطلب تحت عنوان " كاري حنكو" وكنا السباقين في إجراء حوار حصري مع الرئيس الشاب فور انتخابه رئيسا لمجلس جماعة زاوية أحنصال تشجيعا له ولمختلف الفاعلين السياسيين والجمعويين على مواصلة المشوار لإحداث التغيير والقطع مع ممارسات الماضي، وواكبنا كل أعمال المجلس الجماعي لزاوية أحنصال وأنشطته خلال الولاية الحالية بدون مقابل، ومع كل ذلك، ارتأى الرئيس أن يضرب عرض الحائط كل هذا، ويلجأ إلى صفحة فيسبوكية غير معنية بالمقال ليرد على مقالنا، على نهج "إياك أعني واسمعي يا جارة". لقد كان لزاما علينا أن نقدم لهذا المقال بهذه المقدمة حتى يعلم الجميع أن سياسة تحرير الموقع مبنية على المصداقية والموضوعية و التثبت من الخبر قبل نشره، والمحاولة قدر الإمكان أن نلتزم الحياد والموضوعية، وأن نكون جزءا من الحل لا جزءا من المشكلة. ساكنة بوخادل يواصلون العمل بإمكانياتهم الذاتية البسيطة لفتح الطريق بين إمي نبوخادل وإكلي لليوم الرابع على التوالي يواصل ساكنة دوار بوخادل التابع ترابيا لجماعة زاوية أحنصال إقليمأزيلال أشغال فتح الطريق التي تربطهم بجماعة أيت امحمد عبر إكلي اعتمادا على أنفسهم وباستعمال وسائل بسيطة (البالة والفاس) ، احتجاجا على عدم استجابة المجلس الجماعي لطلبهم المتكرر لمرات عديدة. وتراهن ساكنة بوخادل على هذه الطريق من أجل فك العزلة عن المنطقة نظرا لقربها من أيت امحمد وهو ما سيوفر على الساكنة حوالي 30 كيلومتر تقريبا، بالإضافة إلى تفادي انقطاع طريق زاوية أحنصال خلال فصل الشتاء بسبب التساقطات الثلجية حسب تصريحات الساكنة. وتجدد ساكنة المنطقة مناشدتها للسيد عامل صاحب الجلالة على إقليمأزيلال السيد محمد عطفاوي من أجل التدخل العاجل والاستجابة لطلبهم والمتمثل في فتح حوالي 4 كيلومترات من الطريق نحو إكلي. توضيحات الساكنة على رد الرئيس رغم أن المقال تطرق لمشكل واحد ووحيد وهو قيام ساكنة دوار بوخادل بالاعتماد على إمكانياتهم الذاتية البسيطة لفتح الطريق الرابطة بين إمي نبوخادل وإكلي، جاء في رد رئيس المجلس الجماعي لزاوية أحنصال الطويل والعريض إشارة إلى استفادة الدواوير المعنية من مجموعة من المشاريع في مجالات مختلفة وهي الماء الصالح للشرب والطرق والقناطر والتعليم والفلاحة والمجال الاجتماعي، وهي مشاريع مهمة أكيد أنها ستعود بالنفع على ساكنة المنطقة، لكن للساكنة رأي آخر حول ما نشره الرئيس في رده. أولا : مطلب الساكنة هو الطريق وأن ذكر كل هذه المشاريع والمبالغ المالية المرصودة لها الغرض من هو التمويه ومحاولة حجب الشمس بالغربال. ثانيا: بالنسبة لطريق إمي نبوخادل عبر إكلي والبالغ طولها حوالي 6 كيلومترات، أكد إبراهيم عباد أنه تم رصد 18 مليون سنتيم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لفتح الشطر الأول وطوله 2 كيلومتر و400 متر وبقي 3 كيلومتر و600 متر وهو المقطع الذي تقوم الساكنة بفتحه بعد استنفاذ جميع المحاولات مع المجلس وطول الانتظار. ثالثا: بالنسبة للماء الصالح للشرب أكد سكان دواوير: بوخادل، أغنبو وأكرض سديدن أنهم لحد الساعة لم يستفيدوا من المشاريع التي تحدث عنها رد الرئيس وأن الساكنة تعتمد في التزود بهذه المادة الحيوية على الدواب (الحمير) لجلبها من العيون لمسافات طويلة، (بوخادل تم حفر البئر سنة 2019 وظل مقفلا، دوار أغنبو لحد الساعة لا يتوفر لا على قنوات مائية ولا أي شيء، وبالنسبة لأكرض سديدن المشروع فاشل حيث تم حفر البئر منذ سنتين وإنجاز شبكة القنوات المائية لكن المشروع متوقف ولم يستفد منه أي شخص ولو قطرة واحدة من الماء). رابعا: تسييج المقبرة أشرفت عليها جمعية محلية التي وقعت الشراكة مع المجلس الجماعي الذي زودهم بالسياج فقط، لكن الجمعية قامت بنقل السياج من مركز زاوية أحنصال على نفقتها وتكلفت بتوفير المواد الأولية وأداء أجرة اليد العاملة التي قامت بتثبيت السياج، ومع ذلك لم يشر الرئيس إلى دور المجتمع المدني في هذه المشاريع بل نسب كل ذلك لنفسه، يقول المتحدث مستغربا. خامسا: القناطر بنيت بتمويل من جمعية جود وهذا عمل جمعوي لا ينبغي ولا يليق أن ينسبه الرئيس إلى نفسه. سادسا: أغلب المشاريع الواردة في المقال التوضيحي (حوالي 95 بالمائة ) من تمويل إما المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الإنعاش الوطني، المجلس الإقليميلأزيلال، مؤسسة جود للتنمية، والمشاريع الممولة من طرف المجلس الجماعي لا تشكل حتى 5 بالمائة، وبهذه المناسبة استنكر الفاعلون الجمعويون بالمنطقة عدم ذكر المجتمع المدني بالمنطقة في عدد من هذه المشاريع.
ورغم كل هذه الملاحظات فإن ساكنة المنطقة لا تنكر مجهودات المجلس الجماعي لزاوية أحنصال وعلى رأسه الرئيس الشاب سعيد أتغلاست، وإنما يجب إعطاء كل ذي حق حقه، كما ينوهون بمجهودات عامل الإقليم السيد محمد العطفاوي وعنايته البالغة بساكنة الإقليم عموما وساكنة زاوية أحنصال على وجه الخصوص، ملتمسين منه التدخل لتمكين ساكنة بوخادل من الأليات التي ستسهل عليهم عملية فتح هذه الطريق التي يعلقون عليها آمالا عريضة.