قامت اللجنة المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بجماعة زاوية أحنصال إقليمأزيلال والمتكونة من السيد قائد قيادة زاوية احنصال والسيد اتغلاست سعيد رئيس جماعة زاوية أحنصال رئيس اللجنة المحلية والسيد محمد بن سعيد ممثل دوار تاغية و نائب رئيس اللجنة المحلية للمبادرة الوطنية والمقاول الذي أنجز المشروع، يوم الأربعاء الماضي 27 مارس 2019 بزيارة لممر أنفيف السياحي (تيربوشون) الذي تم الانتهاء من عملية فتحه أخيرا. ويعتبر ممر أنفيف أو ممر التيربشون حسب تسمية الأجانب له ممرا سياحيا بامتياز، بالإضافة إلى أن هذا الممر قلص المسافة بين زاوية احنصال وبوكماز وسهل الولوج إلى مناطق يطمح إليها السياح ويسهل كذلك تنقل الرحل في المراعي الموجودة أعلى الجبال ، حيث تم فتحه في إطار برنامج محاربة الفقر بالوسط القروي بكلفة إجمالية قدرها 200.000,00 درهم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لمدة قاربت أربعة أشهر. وفي هذا السياق أبرز السيد محمد بن سعيد، رئيس لجنة الميزانية والشؤون المالية والبرمجة والممتلكات بجماعة زاوية احنصال، في تصريح خص به الجريدة، أهمية هذا الممر بالنسبة لساكنة دوار تاغية التابع لجماع زاوية أحنصال وكذلك للسياح، وأنه يربط بين منطقتين مهمتين هما تاغية وبوكماز، حيث تم اختصار المسافة بين زاوية أحنصال وبوكماز بالإضافة إلى عائد هذه الطريق على السياحة المحلية.
وأضاف بن سعيد أن فتح هذا الممر يدل على رغبة المجلس الجماعي لزاوية أحنصال في تطوير وتشجيع السياحة الداخلية، مؤكدا أن هذا الممر يشكل إضافة ثانية ومهمة إلى جانب الممر الأمازيغي (passage berbère) المعروف عالميا، والذي سيزيد من توافد السياح على دوار تاغيا، وأن هذه المسالك ستساهم من تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي لساكنة المنطقة . وأشار محمد بن سعيد في ذات التصريح إلى المؤهلات السياحية المهمة التي تزخر بها منطقة تاغية، مستحضرا عناية عامل إقليمأزيلال السيد محمد العطفاوي بدوار تاغية، والذي يعتبر أول عامل للإقليم يزور المنطقة، مؤكدا أن هذه الزيارة كانت فألا حسنا على المنطقة وعلى أهلها، حيث تحقق من ورائها مجموعة من المكتسبات، منها منح رخص للمآوي السياحية التي يمتلكها بعض شباب الذين يهتمون بالسياحة، وتحقيق الوعود التي وعد بها سكان تاغية أهمها التسريع من وثيرة فتح الطريق الرابطة بين إمين تغانمين وتاغية حيث إن أشغال هذا الطريق اقتربت من فك العزلة على ساكنة المنطقة. وبهذه المناسبة يتوجه السيد محمد بن سعيد أصالة عن نفسه ونيابة عن ساكنة منطقة تاغية بالشكر الجزيل للسيد عامل عمالة إقليمأزيلال، على اهتمامه الخاص بالمنطقة وسعيه الحثيث لتحسين وتشجيع المنتوج السياحي بالمنطقة . ومن أجل تشجيع السياحة الداخلية والخارجية دعا محمد بن سعيد كل من هو مولوع بالسياحة الجبلية وتسلق الجبال إلى زيارة تاغية السياحية والاستمتاع بمناظرها الخلابة وجبالها الشامخة وعيونها المتدفقة ومسالكها الخطيرة والممتعة ؛ دون أن ينسى تذكير الزوار الكرام بضرورة المحافظة على بيئتها النقية والحرص على عدم ترك الأزبال في الطبيعة . ومن جهته؛ عبر احمد الفقير مشتغل في مجال السياحة الجبلية لأزيد من 16 سنة عن فرحته العارمة بفتح هذا الممر السياحي، لأنه يعتبر بابا إضافيا سيلج من خلاله سكان المنطقة والسياح إلى خارج زاوية أحنصال التي تحيط بها الجبال من كل مكان، مؤكدا أن ممر أنفيف أو “تيربوشون” سيساهم بشكل كبير في تنمية السياحة المحلية وربط الأواصر بين منطقة تاغية وأيت بوكماز.
ووجه أحمد الفقير عبر جريدة أطلس سطوب نداء إلى جميع الوكالات السياحية مرحبا بهم في المنطقة ويحيطهم علما أن ممر أنفيف “تيربوشون” مفتوح في وجه المرور. ويمكنهم استعمال الدواب انطلاقا من تيزي نتغبولا تاغية عبر “تيربوشون” دون أي خوف أو وجل. وفي هذا السياق وجه الفقير شكره لكل من ساهم من قريب أو بعيد في تحقيق هذا الحلم لكل الممارسين لمهنة السياحة وليس ساكنة تاغية فقط، حيث كلف إنجازه المخاطرة واستعمال الحبال في الجبل من أجل الحفر، وعلى رأسهم عامل إقليمأزيلال الذي قدم دعما نفسيا ومعنويا لكل المشتغلين في مجال السياحة من خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، لينضاف إلى زيارته دعمه لفتح هذا الممر السياحي الذي كان يعتبر من سابع المستحيلات. يذكر أن مثل هذه المسالك كثيرة غير أن غياب التمويل الكافي لفتحها يحول دون ذلك، لهذا فإن فعاليات المجتمع المدني والسياسي بالمنطقة توجه نداءها للمسؤولين وخاصة وزارة السياحة بالالتفاتة إلى منطقة تاغية وإيلائها ما تستحقه من العناية.