كما نشرت الجريدة دخلت ساكنة تاغيا وتغانمين بمركز زاوية أحنصال صبيحة يوم الجمعة 30 يناير 2015 في اعتصام، وقامت بنصب مخيم المهمشين، لايصال مطالبها الى السلطات بعدما لم يكترث المحليون لمطالبهم و بالرغم من الفراغ الذي تعيشه العمالة بعد تقاعد العامل السابق لحسن أبولعوان ابن المنطقة و تعيين الكاتب العام للعمالة عاملا على إقليمالخميسات . انتقادات أمام غياب الحس بالمسؤولية أحاطت بالعامل السابق الذي رفض التواصل مع المنتخبين ووسائل الإعلام حيث أشارت عدة منابر إعلامية لسلوكات تحن إلى العهد القديم . وفي تصريح لحقوقي ونقابي أكد أن الساكنة توجه صرخاتها من مخيمها إلى السلطات المعنية في عز الشتاء وقساوة الظروف الطبيعية. وكان العشرات من الأشخاص ينحدرون من دوار "تاغية" 14 كيلومترا من مركز زاوية أحنصال بإقليمأزيلال، قد خاضوا اعتصاما أمام عمالة أزيلال منذ أزيد من سنتين، طالبوا خلالها بفك العزلة عن قريتهم التي عادة ما تحاصرها الثلوج والأمطار كل شتاء، كما سبق للمحتجين أن نصبوا خيمة رافعين العلم الوطني وصور الملك بمركز زاوية احنصال، اعقبتها وعود من السلطات لكنها ظلت، حبرا على ورق. وأكد عدد من المحتجين أن مشاكل منطقتهم مع العزلة تتمثل في غياب طريق إلى دوارهم ما يجعلهم يعيشون تحت رحمة الثلوج والأمطار شتاء والعواصف الرعدية كل صيف، وأوضحوا أنهم يجبرون إلى نقل المرضى والنساء الحوامل على النعوش إلى مركز زاوية أحنصال . كما تشكو ساكنة تاغية أيضا إلى المسؤولين في اتصالات المغرب ضعف شبكة الهاتف النقال، واطلاق الانترنيت بمزاجية، وربط المحتجون فك العزلة عنهم ببناء طريق لايتجاوز طولها 14كيلومترات. وسبق للجنة من المنطقة أن قامت بلقاء عامل إقليمأزيلال وعدها بإيفاد تقني للقيام بدراسة للطريق الرابطة بين زاوية أحنصال وتاغية سنة 2012، وشدد المحتجون على بناء الطريق الرابطة بين مناطقهم ومركز زاوية أحنصال المتنفس الوحيد للساكنة، سعيا لوقف نزوح العشرات من الأسر القروية إلى الحواضر المجاورة، ونددت الساكنة المحتجة بالإقصاء والتهميش الذي يطال مناطقهم،وأبلغ محتجون ضد العزلة أن حجم معاناتهم تصل إلى درجة انقطاع اتصالهم مع العالم الخارجي خلال فصل الثلوج، وذكر محتجون أن أثمنة المواد الأساسية تصل إلى أثمان خيالية خلال نفس الفترة، إذ أن العزلة تحرمهم من بعض المواد الأساسية في فصل الأمطار. وأكد المشاركون في المسيرة الاحتجاجية أمام مقر قيادة زاوية أحنصال، أنهم لمسوا عدم اهتمام المسؤولين بأحوالهم رغم أنهم أمطروا المصالح المختصة بوابل من الشكايات دون جدوى. ودفعت العزلة بساكنة عدة دواوير بزاوية أحنصال إلى المطالبة بتيسير ظروف تعلم أبنائها الذين يعتبرون المتضرر الأول من هذا الوضع، ومن شأن فك العزلة على تاغية بزاوية أحنصال إعطاء انطلاقة نوعية للسياحة الجبلية التي تستقطب أفواجا مهمة من هواة السياحة الطبيعية والايكولوجية وهواة ممارسة الأنشطة الرياضية المرتبطة بالسياحة الجبلية(استعمال الدواب ،الدراجات،تسلق الجبال و الرياضات المائية). وفي سياق متصل عادت مسيرة حاشدة من تغانمين صباح الجمعة 30يناير الجاري، الى مركز زاوية احنصال بأزيلال، للمطالبة بتخصيص مناطقها بمشاريع تنموية، وبناء ممستشفى، وفك العزلة، عن عشرات الكوانين. ورفع المحتجون شعارات للمطالبة بتدخل حقيقي لفك العزلة بشكل نهائي عن منطقة تغانمين، وطالبت سيدة في عقدها الرابع، بوضع حد للعزلة القاتلة التي تعاني منها منطقتها، كما طالبت نساء محتجات، بتمكين ساكنة المنطقة من تنمية حقيقية، والكف عن ارسال الصدقات كل موسم شتاء. وطالبت نساء تغانمين بحق مناطقهن من تطبيق برنامج سياسة القرب التي تنهجها الحكومة، وطالبت بفك كل أشكال العزلة عن المنطقة، وبناء المرافق الاجتماعية، حيث لاتزال الطريق مقطوعة بالثلوج وتمنع وسائل النقل من الوصول فقط إلى مركز زاوية أحنصال . وللاشارة، وكالعادة، فقد سجل غياب قائد مركز زاوية احنصال عن مكتبه ،كما كان الشأن خلال احتجاج ساكنة تاغيا في الفيضانات الأخيرة، حيث لم تجد النساء المحتجات، مسؤولا للحوار.