في إطار التدابير الاحترازية والوقائية لمواجهة فيروس كورنا المستجد، قرر المجلس البلدي لأزيلال تحويل إعتمادات مالية بلغت 116 مليون سنتيم، وذلك بتخصيص 60 مليون سنتيم لاقتناء آليات ومواد التعقيم والتطهير و56 مليون سنتيم لدعم الأسر المعوزة وفي وضعية صعبة بواسطة مواد غذائية تحت إشراف السلطات الإقليمية والمحلية، وبتنسيق مع جميع المتدخلين في هذه العملية. وأوضحت رئيسة المجلس البلدي لأزيلال عائشة أيت حدو أن هذا القرار، الذي تم اتخاذه باقتراح من السلطة الإقليمية لعمالة أزيلال، يندرج في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تضافر الجهود والتآزر والتضامن الكلي لمواجهة وباء كورونا، واستحضارا لمدى حساسية المرحلة وضرورة الانخراط الكلي من أجل ربح رهان القضاء على هذا الخطر المحدق. وأضافت الرئيسة أن أعضاء المجلس البلدي لأزيلال ساهموا بتعويضاتهم عن شهر أبريل لفائدة الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا “استحضارا لمبادئ التآزر والتضامن التي تتميز بها كافة مكونات الشعب المغربي٬ خاصة في الأوقات العصيبة، وإعمالا للمبدأ الدستوري الداعي إلى تحمل التكاليف التي تتطلبها مواجهة الأعباء الناجمة عن الآفات، بصفة تضامنية بين المواطنين والمواطنات. وبخصوص باقي التدابير المتخذة من قبل المجلس الجماعي لأزيلال، أكدت رئيسة المجلس أن مستخدمي البلدية يقومون بعمليات تعقيم واسعة وبشكل يومي لجميع المرافق والمؤسسات العمومية والأحياء السكانية، وبحملات تحسيسية بتنسيق مع السلطة المحلية في صفوف المواطنين بضرورة الالتزام بحالة الطوارئ الصحية والحجر الصحي وأخذ الحيطة والحذر أثناء الخروج للضرورة القصوى. كما تحرص مصالح البلدية على الحفاظ على نظافة المدينة، واعتماد منهجية العمل بالتناوب بين موظفي البلدية لتفادي الاكتظاظ في المكاتب، إلى جانب تكوين خلية اليقظة للسهر على عملية التعقيم، وكذا التنسيق مع السلطات العمومية لتوفير جميع المواد الغذائية في الأسواق والدكاكين مع احترام أوقات الفتح والإغلاق، وتفعيل لجنة مراقبة الأسعار والجودة بالتنسيق مع باقي القطاعات المعنية. وبهذه المناسبة وجهت رئيسة البلدية شكرها للسلطات الإقليمية وعلى رأسها عامل الإقليم على مجهوداته الكبيرة في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها بلادنا، كما وجهت شكرها لجميع أعضاء المجلس عن دعمهم وانخراطهم في المجهودات التي تقوم بها السلطات العمومية المحلية والإقليمية للتصدي لهذا الوباء الخطير، ولمساهمتهم بتعويضاتهم لفائدة الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا، دون أن تنسى باقي المتدخلين وخاصة رجال السلطة المحلية والدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية وفعاليات المجتمع المدني.. وأشادت بالمجهودات الجبارة التي تبذلها السلطات الإقليمية والمحلية والمجالس المنتخبة وهيئات المجتمع المدني وكل فئات الشعب المغربي الذين أبانوا عن انخراطهم الصادق في كل المبادرات التي تقتضيها المصلحة العليا للوطن، من أجل تجاوز هذه الأزمة وختمت الرئيسة تصريحها بتوجيه نداء للساكنة بضرورة التزام منازلها والتقيد بمختلف التدابير والإجراءات المتعلقة بحالة الطوارئ الصحية والحجر الصحي بمختلف تراب الجماعة حماية لأنفسهم ولأسرهم ولوطنهم، خاصة بعد ظهور أول حالة إصابة في أزيلال. ودعت ساكنة بلدية أزيلال وعموم المواطنات والمواطنين إلى التقيد بإجراءات الوقاية الموصى بها للحد من انتقال العدوى، وإتباع التعليمات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة، وعدم مغادرة المنزل إلا للضرورة القصوى، والابتعاد عن الاختلاط والازدحام مع توخي الحيطة والحذر، وذلك من أجل محاصرة هذا الوباء الخطير.