أوضح القيادي في حزب العدالة والتنمية الدكتور عبد العالي حامي الدين، أن فكرة الحوار الداخلي هي فكرة مبدعة ومبادرة نوعية ستسهم في تعزيز تقليد إيجابي في مسار الحزب وفي الممارسة الحزبية ببلادنا، مبرزا أن الغايات من وراء الدعوة إلى إطلاق حوار سياسي داخل مؤسسات الحزب تتركز أساسا في ثلاثة عناصر أساسية هي: بلورة قراءة جماعية للمرحلة؛ ترسيخ ثقافة سياسية مشتركة في التعاطي مع المتغيرات؛ وإجراء تقييم شامل للمرحلة الفاصلة بين المؤتمرين السابع والثامن. وقال حامي الدين في تصريح للموقع “إن الحوار الداخلي بإقليم بني ملال يوم 12 ماي 2019 هي جولة جديدة من جولات الحوار الداخلي، حيث ألقيت عرضا حول “تقييم الكسب الإصلاحي والأداء السياسي والتنظيمي للحزب” منذ نشأته إلى اليوم وعرض آخر قدمه الأستاذ نبيل شيخي، رئيس فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس المستشارين حول التحديات المستقبلية التي تواجه الحزب”. وأشاد حامي الدين بمستوى النقاش العميق والحيوي بين أعضاء الحزب ببني ملال والذي يستحضر المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق الحزب في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ بلادنا خصوصا ونحن نتصدر المشهد الحزبي اليوم وسط معطيات محلية وطنية وإقليمية ودولية تدفع نحو تبخيس العمل المؤسساتي وإفراغها من عمقها الديمقراطي. وأكد عبد العالي حامي الدين أن الرسالة الأساسية التي كانت لأعضاء الحزب هي المطالبة بالمزيد من التواصل مع قيادته؛ المزيد من شرح كثير من المعطيات التي تروج في وسائل الإعلام بطريقة خاطئة، وأيضا فتح الآفاق حول مستقبل تطوير العمل السياسي في المغرب، نظرا لأن المسؤولية الملقاة على عاتق الحزب وعلى مناضليه في البوادي ومختلف الأقاليم والمدن مسؤولية جسيمة تستلزم الكثير من التواصل والتكوين والتأطير الداخلي والخارجي. ومن جهته أشار محمد لبريديا غازي، الكاتب الإقليمي للحزب ببني ملال أن هذه المحطة من الحوار الداخلي الإقليمي جاءت بعد أربع محطات مركزية و إثنا عشر محطة جهوية حول الحوار الداخلي، ليأتي دور المحطات الإقليمية. وأضاف أن الكتابة الإقليمية للحزب ببني ملال ارتأت عقد لقاءين الأول ببني ملال والثاني بقصبة تادلة لإتاحة الفرصة لأعضاء الحزب من أجل إبداء رأيهم حول أداء الحزب وسبل تجاوز الإشكاليات التي يواجهها. ويأتي هذا الحوار الداخلي يضيف لبريديا نتيجة الارتجاج الذي تعرض له الحزب بعد البلوكاج وتشكيل حكومة الدكتور سعد الدين العثماني مرورا بمحطة المؤتمر الوطني الثامن، الشيء الذي نتج عنه خلاف بين قيادات الحزب وكذلك في القاعدة حول كيفية تدبير المرحلة وتقييمها، فتقرر تنظيم الحوار الداخلي للحفاظ على الصف الداخلي وإعطاء الفرصة للأعضاء للتعبير عن آرائهم وتقييم مسيرة الحزب منذ نشأته إلى الآن، وكذلك أداء أعضائه في تدبير الشأن العام سواء داخل الحكومة أو المجالس المنتخبة وغيرها من الإشكاليات المطروحة بشكل آني. وأكد لبريديا أن محطة الحوار الداخلي الإقليمي مرت في أجواء إيجابية اتسمت بالمسؤولية وبالحرية وهذا يدل على أن حزب العدالة والتنمية حزب ديمقراطي يستجيب لمختلف التحولات من حوله ويعطي الفرصة لأعضائه للمشاركة في صياغة منهجه ومشروعه للمستقبل.