انطلق بسوق السبت اقليم الفقيه بن صالح المهرجان الربيعي الذي اختر له منظموه شعار “الثراث في خدمة التنمية”(الثراث كما جاء في لافتة المهرجان والصحيح التراث)،انطلاقة مرتبكة بشهادة اغلب المتتبعين لضعف التنظيم وغياب التجربة لدى اعضاء الجمعية المنظمة للمهرجان والحديثة التأسيس،والتي يتكون اغلب اعضائها من موظفين جماعيين يفتقدون لحرية اتخاد القرار؟حيث وعكس السنوات السابقة عجزت الجمعية المنظمة عن عقد ندوة للتعريف بالمهرجان واهدافه وفقراته لاسباب تبقى معلومة لدى الجهات التي تنسق تحركات المنظمين. اليوم الاول شهد منافسات الكرة الحديدية وكذا السباق الوطني على الطريق والذي تميز بهزالة التنظيم وعشوائيته الامر الذي ترك انطباعا سيئا جدا لدى اغلب المشاركين والمشاركات وتذمرا واسعا في صفوفهم،كما عمت المدينة فوضى وارتباكا كبيرا في حركة السير والجولان بسبب توافد سكان المناطق المجاورة لسوق السبت. اليوم الثالث للمهرجان تميز باستمرار الفرسان القادمين من مختلف المناطق في تفجير البارود كما تميز بالمأدبة المقامة على شرف المسؤولين الاقليميين والجهويين والاعيان والموظفين والموظفات والضيوف الغير مرغوب فيهم ،وليمة عرفت احتجاجا غير مسبوق من طرف نشطاء المدينة الذين قاموا بخطوة غير مسبوقة حيت افترشوا الارض واحضروا صحون الفاصوليا(انظر الصور) حيث تناولوها في الوقت الذي كان فيه الضيوف من الوجهاء والاعيان وكبار المسؤولين منهمكين في تناول الخرفان المشوية في اشارة بليغة الى معاناة ابناء الشعب مع الفقر والحرمان وغياب افاق التشغيل في المدينة المنهوبة وفي رسالة لمن يهمهم الامر ان المال “السايب” ليس للتبذير ولا للنهب وانما تدبيره للنهوض بالمدينة ،بالنظر لما تعرفه من تردي كبير على كافة المستويات وتزايد مضطرد للاحتجاجات في الاونة الاخيرة والمطالبة بالاستفادة من الماء الصالح للشرب ومن الربط بشبكة الكهرباء وقنوات الصرف الصحي وربط بعض الاحياء المهمشة بطرق تساعد وتمكن فلذات اكبادهم من تحصيل دراسي في احسن الظروف ،علما ان بعض الاحياء بالمدينة تعرف مدارسها ازدحاما شديدا حرم مجموعة من التلاميذ من التحصيل لولا تدخل مالك احد المدارس الخصوصية الذي منح بعض الاقسام لتفادي سنة بيضاء على الرغم عما سيترتب عن ذلك من مضاعفات نفسية لابناء الفقراء والمهمشين…..وكان من الممكن بناء اقسام جديدة من المال السايب؟ الاحتجاج قابله عامل الاقليم وكما جرت العادة بحوار سريع ومرتجل رغبة منه في امتصاص غضب المحتجين الذين احرجوا الضيوف الذين كان البعض منهم يسارع الخطى للدخول الى فضاء المسبح البلدي لحجز مائدة انتظارا للمشوي والبسطيلة ودون اكثرات باهات شعب مقهور علما ان اغلبيتهم تتكون من اسفل الهرم ،كذلك تدخل رئيس المجلس الاقليمي معربا عن استعداد مجلس لدعم اي مبادرة الامر الذي يطرح العديد من الاسئلة من قبيل مادور المجلس الجماعي؟ولماذا تم انتخابه ان كان فاشلا في تدبير شؤون المدينة ؟وهل دور عامل الاقليم مراقبة المجالس ام اتقان دور الاطفائي الذي فقط يجيد امتصاص غضب الغاضبين؟وماهو دور المجلس الاقليمي ان كان عاجزا عن تدبير شؤون اقليمه والعمل على تنميتها ان كان خطابه متعاليا “اجيو خودو الدعم”؟ ان اي متتبع للوضع بالمدينة سيلاحظ بشكل جدي انهيار الخدمات بها فالشوارع تنتشر بها الحفر والانارة العمومية ضعيفة والفضاءات الخضراء قليلة وتفتقد لابسط شروط الراحة كما تفتقد كليا للانارة مما يحولها ليلا الى بؤرة لايواء المنحرفين واللصوص الذي يعترضون سبيل المارة ،هذا في الوقت الذي يتم صرف مبالغ طائلة في اقامة المهرجان واعادة صباغة جدران البلدية ناهيك عن فشل المجلس الجماعي وعلى غرار باقي المجالس المكونة للجهة في جلب ولو مشروع واحد ابان انعقاد مجلس جهة بني خنيفرة.