تمكن العدائين محمد تيندوفت و مصطفى عقاوي المنحدرين من إقليمأزيلال من الفوز بالمرتبة الأولى لمنافسات بطولة المغرب في العدو الريفي المقامة يوم أمس الأحد 17 فبراير 2019 بمدينة أبي الجعد بحضور وازن للعدائين والعداءات المنتمين للمنتخبات الوطنية والأندية والجمعيات الرياضية المنضوية تحت لواء الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى. وقد استطاع محمد تيندوفت ابن منطقة واولى إقليمأزيلال والذي ينتمي لنادي أولمبيك خريبكة – OCK – من الفوز ببطولة المغرب للعدو الريفي فئة الكبار العدو القصير (2000 متر) في زمن 5:28 دقيقة؛ فيما تمكن مصطفى عقاوي ابن دوار تلزاط جماعة بين الويدان إقليمأزيلال والمنتمي لنادي أطلس خنيفرة- CAK- من الفوز بطولة المغرب للعدو الريفي فئة الشبان لسنة 2019 بأبي الجعد زمن 25:20 دقيقة. وحسب المتتبعين لهذه التظاهرة الوطنية فقد شهد مطاف السباق منافسة قوية بين العدائين والعداءات في مختلف الفئات العمرية بقصد إحراز المراتب الأولى المؤهلة لبطولة العالم للعدو الريفي بالدانمارك. وبهذه المناسبة أجرت الجريدة حوارا مع السيد لحسن أتفان من أبناء إقليمأزيلال وهو عداء سابق ويشتغل حاليا مدربا ومؤطرا بالمركز الجهوي لألعاب القوى بخنيفرة، حيث سجل غياب جميع أندية إقليمأزيلال عن البطولة الوطنية للعدو الريفي المقامة يوم أمس الأحد 17 فبراير 2019 بمدينة أبي الجعد باستثناء نادي نجم أزيلال، بما فيها الاتحاد الرياضي والأطلس الرياضي وجمعية دمنات لألعاب القوى، هذه الجمعيات يضيف أتفان لم تعد لها فاعلية على مستوى الممارسة، ورغم هذا الغياب فإن عدائي إقليمأزيلال استطاعوا وتمكنوا من الصعود إلى منصة التتويج. وأضاف لحسن أتفان أنه في “سابقة من نوعها تمكن العداء محمد تيندوفت إبن واولى من الفوز ببطولة الكبار العدو الريفي القصير (2000 متر)، ولأول مرة أحد أبناء إقليمأزيلال يفوز بهذه المنافسة، وفي السياق نفسه تمكن العداء مصطفى عقاوي من أبناء منطقة بين الويدان من الفوز ببطولة المغرب شبان (8 كيلومتر) وينتمي إلى نادي أطلس خنيفرة، وقد تمكن من تجاوز النتائج المحققة من لدن أبطال أزيلاليين سابقين، حيث تمكن لحسن أتفان (من أبناء أزيلال) سنة 1992 من احتلال الرتبة الثانية شبان بمدينة خريبكة في إطار فعاليات البطولة الوطنية وفي سنة 2008 تمكن يوسف نصير (من أبناء أزيلال) بمدينة خريبكة من الفوز بالرتبة الثانية ليأتي البطل العقاوي هذه المرة ويفوز بالرتبة الأولى أي بطل المغرب للعدو الريفي سنة 2019. وأكد أتفان أن محمد تيندوفت شرف إقليمأزيلال لأن الفوز ببطولة الكبار ليس بالأمر السهل، وهو انجاز يستحق كل التقدير والتنويه والتشجيع، لأن بطل فئة الكبار سيكون قريبا من الفوز بالبطولات العالمية، متمنيا له كل التوفيق والنجاح. وبخصوص سؤالنا عن ألعاب القوى بإقليمأزيلال، يجيب لحسن أتفان أنها تعرف حاليا شللا تاما، فهناك أندية وجمعيات غير فاعلة والممارسون يهاجرون إلى أندية خارج الإقليم، ووجه بهذه المناسبة نداء لكل المسؤولين ولكل الفعاليات الرياضية ولكل الغيورين على إقليمأزيلال للعمل على إيقاف هذا النزيف والاهتمام بشباب الإقليم الذين لهم إمكانيات مهمة في مجال العدو الريفي، من أجل التعريف بالإقليم. وأوضح ذات المتحدث أن إقليمأزيلال له من الإمكانيات الطبيعية والبشرية ما يجعله رائدا في ألعاب القوى، فهو يتوفر على عامل الارتفاع الذي يعتبر عنصرا مهما بالنسبة لرياضة ألعاب القوى والعدو الريفي بالخصوص، بالإضافة إلى الهواء النقي والظروف الطبيعية كتنوع التضاريس والمرتفعات مدارات ومطافات متنوعة التضاريس تساعد على خلق الموهبة لدى العدائين. كما أشار إلى أن إقليمأزيلال يتوفر على الإمكانات البشرية، حيث يستطيع الإنسان الأزيلالي التكيف مع الظروف الطبيعية، مما سيجعل من العداء بإمكانه أن ينافس العداء الإفريقي، فالأبطال الذين يجب أن ننافس بهم العدائين الأفارقة يجب أن يكون من المناطق التي تشبه إقليمأزيلال، داعيا إلى القطع مع التهميش واللامبالاة خاصة في هذا المجال ونهتم بشباب الإقليم. وبخصوص العدائين الأزيلاليين الذين بصموا في تاريخ ألعاب القوى المغربية قال العداء السابق لحسن أتفان، إن المجال لا يتسع لذكر العدائين الأزيلاليين فالتاريخ لن ينسى أحمد أيت الطالب الذي يشتغل حاليا إطاراً مع فريق الجيش الملكي بعد مساره الكبير مع الجيش الملكي، وكذلك لحسن بنيوسف ابن منطقة أيت امحمد الذي صال وجال في البطولات العالمية حيث سجل فوزه بالبطولة الجامعية بالبرتغال سنة 1990 ونتائج باهرة على المستوى الوطني، ومحمد أحنصال الذي يقطن بالديار الإيطالية وسجل الرتبة الثانية بالبطولة الوطنية فتيان سنة 1992 بمدينة خريبكة، ولحسن أتفان وصيف بطل المغرب شبان إلى جانب الأسطورة هشام الكروج بمدينة خريبكة سنة 1992 وكذلك الرتبة السادسة في البطولة العربية بالرباط سنة 1992، وعائلة سيكيني التي أعطت خمسة عدائين أبرزهم هشام سيكيني الذي يشارك في العديد من البطولات العالمية والألعاب الأولمبية، ثم يوسف نصير الذي احتل الرتبة الثانية سنة 2008 في بطولة المغرب بخريبكة، دون دون أن ننسى العداء عبد اللطيف ايت حسين ابن أكودي نلخير الذي يحقق حاليا نتائج باهرة في السباقات على الطريق بدولة البحرين، واعتذر لمن لم يذكر اسمه. وختم لحسن أتفان حديثه للجريدة بالقول “إن نتائج أمس أعادت إلى الذاكرة بأن أزيلال كانت تعطي ولا تزال وبإمكانها أن تعطي عدائين من الطراز الرفيع، لكن تحتاج إلى التشجيع والاهتمام بألعاب القوى وأتمنى الاستجابة من المسؤولين”. وبدورنا نهنئ العدائين محمد تيندوفت و مصطفى عقاوي على هذا الإنجاز الكبير متمنين لهما مزيداً من التألق في مسيرتهم الرياضية.