أرباب وسائقو الشاحنات بتاگلفت في إضراب عام مفتوح منذ ليلة الجمعة 2018/10/26 وذلك إسوة بباقي أقاليم المملكة للاحتجاج على غلاء المحروقات ونقص الحمولة "الطوناج". هذا الإضراب سيستمر لمدة 72 ساعة كفترة أولية إلى حين اتضاح رؤية المفاوضات التي يخوضها المكتب الوطني لأرباب وسائقي الشاحنات، المنضوي تحت لواء اتحاد النقابات المهنية بالمغرب مع المسؤولين الحكوميين وبالأخص وزارة النقل لإيجاد حلول واقعية ومرضية للملف المطلبي. هذا الإضراب الذي سيزيد من حدة ارتفاع أثمنة الخضر والفواكه وغيرها من البضائع والسلع، والتي بلغت أرقاما قياسية غير مسبوقة وجعلت المواطن المغربي البسيط يدفع ضريبة هذا الإضراب نتيجة محدودية قدرته الشرائية. وفي تعليق على هذا الإضراب أكد أحد المضربين السيد عبد الرحمان أقبيش أن إضراب الشاحنات بإقليم أزيلال ما هو إلا سيرورة واستجابة آنية لمطلب المكتب الوطني لأرباب وسائقي الشاحنات بالمغرب في ظل تعنث المسؤولين عن الاستجابة للمطالب المرفوعة لهم والتي تم طرحها على طاولتهم للمناقشة والتي تهم بالأساس مشكل غلاء المحروقات و معضلة الحمولة الزائدة للشاحنات، التي تعد أحد نقط الخلاف بين الطرفين. هذا ويؤكد المضربون بتاگلفت أنهم مستمرون في التصعيد والاحتجاج من خلال الإضراب إلى حين رفع الضرر الذي لحقهم، واستجابة الوزارة الوصية على القطاع لمطالب المهنيين العاجلة، مشيرين إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق على المدى القريب وإلا سنتجه نحو التصعيد بشكل أكثر حدة، ها نحن الآن صامدون صامدون درب النضار نحن عليه سائرون ، وقد يستمر الإضراب لمدة أطول عن 72 ساعة، الأمر الذي لن ينفع المهنيين والتجار والمستهلكين على السواء بإقليم أزيلال