حلت لجنة من عمالة إقليمأزيلال يوم أمس الأربعاء 16 غشت 2018 لدوار تيلزات التابع ترابيا لجماعة بين الويدان لمناقشة سبل إيجاد حل لمشروع تزويد ساكنة تيلزات بالماء الصالح للشرب الذي توقف لأزيد من سنة مما دفع بالعشرات من نساء الدوار إلى تنظيم مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام تجاوزت 30 كيلومتر من تيلزات إلى مقر عمالة إقليمأزيلال للتعبير عن معانتهن مع جلب الماء من مسافات بعيدة بالإضافة إلى مطالبتهن بتهيئة الطريق الرابط بين الدوار ومركز جماعة بين الويدان لفك العزلة عن الساكنة والتخفيف من معاناة التنقل من والى تيلزات والتي تتضاعف في حالة المرض أو النساء المشرفات على الوضع. اللجنة الإقليمية التي حلت بالمنطقة تنفيذا لوعد الكاتب العام لعمالة أزيلال الذي استقبل المحتجات يوم الاثنين الماضي ووعدهن بحلول لجنة من العمالة يوم الأربعاء لمدارسة سبل لملمة المشروع الموقوف التنفيذ، التقت بمجموعة من نساء المنطقة ووعدتهم بأن اشغال إنجاز مشروع تزويد ساكنة تيلزات _ الذي توقف بسبب الخروقات التي تم الوقوف عليها في إنشاء خزان الماء مما حدا بلجنة التتبع إلى الأمر بهدمه وبعد ذلك بحوالي شهرين انتقل المقاول إلى جوار ربه مما خلق إشكالا قانونيا يفرض فسخ الصفقة وإعادة الإعلان عنها من جديد _ ستنطلق مباشرة بعد عيد الأضحى من طرف ورثة المقاول وهو ما خلق نوعا من الارتياح لدى الساكنة التي نفذ صبرها بسبب الحاجة الكبيرة لهذه المادة الحيوية خلال فصل الصيف الذي تعرف المنطقة ارتفاعا كبيرا في الحرارة، بالإضافة إلى كون بين الويدان التي ينتمي إليها الدوار تعتبر عاصمة الماء بالجهة وتزود مناطق مختلفة بالماء الصالح للشرب وكذا ماء السقي فيما ساكنة المنطقة تموت عطشا وهو ما ولد لديهم الإحساس بال"حكرة" حسب تصريح المحتجات. وفي تصريح خص به بناصر ريروشي مستشار جماعي بجماعة بين الويدان عن دوار تيلزات أكد أن مطالب ساكنة الدوار مشروعة وهي مطالب أساسية يجب على من يهمهم الأمر التعجيل بالاستجابة لها. وأضاف ريروشي أن مشروع تزويد ساكنة تيلزات اعطيت انطلاقته منذ مدة لكن نتيجة الخروقات التي عرفها انجازه تم هدم الخزان الأول بناء على شكايات وجهت في الموضوع. موضحا أن هذا المشروع بلغت تكلفته 89 مليون سنتيم ويتكون من خزانين للماء الأول بسعة 30 طن والثاني بسعة 20 طن بالإضافة إلى القنوات المائية. وأوضح بناصر ريروشي أن التعثر الذي عرفه مشروع تزويد ساكنة تيلزات والذي تجاوز السنة سبب في تعميق المعاناة لدى ساكنة المنطقة التي صبرت لسنوات وهي ترى دوارير عن يمينها وعن شمالها تزود بهذه المادة الحيوية لتبقى وحيدة تكابد عناء التنقل على الدواب لمسافات طوال لجلب الماء. وأكد ريروشي أن عامل إقليمأزيلال أعطى تعليماته منذ توقف المشروع من أجل مواصلة إنجاز المشروع للحد من معاناة الساكنة غير أن التأخر في تنفيذ ذلك خلق احتقانا وسط الساكنة وخاصة النساء والشباب منهم مما دفعهم إلى القيام بالمسيرة الإحتجاجية ليوم الإثنين. اما فيما يتعلق بالطريق الرابطة بين دوار تيلزات ومركز جماعة بين الويدان والتي تبلغ مساحتها 9.5 كيلومتر، فقد قال ريروشي إن هناك دراسة انجزت في هذا الشأن وتبلغ قيمة المشروع التقديرية 616 مليون سنتيم، ساهم مجلس جهة بني ملالخنيفرة بما قدره 300 مليون سنتيم والمحلي الجماعي يبحث عن شركاء آخرين لإتمام تمويل هذا المشروع وبالتالي فك العزلة عن ساكنة تيلزات. وناشد ريروشي باقي الفاعلين الإقليمين وعلى رأسهم عامل إقليمأزيلال والمجلس الإقليمي من أجل التفاعل الإيجابي المعهود فيهم دائما مع مطالب ساكنة تيلزات وتوفير باقي الاعتمادات المالية الخاصة بذلك.