تحت شعار " خليه يغني بوحدو" " خليه ينبح" " خليه خاوي يصفر" ، انطلقت النسخة ال 17 من مهرجان موازين للغناء بالرباط العاصمة، وسط دعوات واسعة وقوية لمقاطعته، في سياق الحملة الشعبية المتواصلة والتي استهدفت مقاطعة منتجات استهلاكية، للضغط على الدولة من أجل تخفيف الأسعار. وتوجيه ملايير موازين للنهوض بالاوضاع الاقتصاية والاجتماعية والصحية للشعب المغربي، والبنى التحية للبلد خاصة في مناطق المغرب العميق مثل أزيلالورزازات تنغير انفكو الحسيمة الناضور زاكورة وغيرها أكبر من أن يحصى هي شعارات نارية رفعها الشعب المغربي العظيم المقاطع لمهرجان موازين، مهرجان الفجور الذي انطلق رسميا يوم عيد المسلمين ، وحول ساحات يتخدها الفقراء والبسطاء للتجارة إلى ساحات للتحرش وللدعارة، وتمتد فعاليات الاستنزاف لأموال الشعب وقوته ، من 22 يونيو الى غاية 30 يونيو 2018. وفي ظل تنامي مستويات الفقر وتراجع الدخل الفردي وتفاقم مشكل البطالة، ينتقد العديد من المغاربة اقامة مهرجان عالمي ضخم يستهلك مبالغ طائلة، كمهرجان موازين، وكان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قد راسلوا نجوم الفن المدعوين للمهرجان منذ الاعلان عنه، طالبين منهم عدم الاستجابة لدعوات المشاركة. وأشارت وسائل اعلام محلية ان ليلة افتتاح "موازين ايقاعات العالم" شهدت اقبالا ضعيفا من طرف الجمهور مقارنة بالسنوات الماضية، حيث كانت تعرف الساحة الرئيسية لمنصة "النهضة" والتي أحيا حفلها الفنان العربي الكبير كاظم الساهر، حضورا غفيرا. وتحدثت نفس التقارير عن فشل ذريع لحفلة الافتتاح في جذب الجمهور، وبالتالي نجاح منظمي حملة المقاطعة في التحدي الذي تصاعد مؤخرا، بين ادارة المهرجان ومناهضيه، حيث أن حفلات كاظم الساهر السابقة كانت تجذب عشرات الالاف من المشاهدين فيما لم تتعدى هذه الدورة عشرات الأشخاص. حملة المقاطعة يظهر أنها أعطت أكلها لأول مرة بعدما لم تحقق دعوات الغاء المهرجان طيلة السنوات الماضية أي نتيجة. ويصنف مهرجان "موازين ايقاعات العالم" على انه الأهم على صعيد العالم العربي والأفريقي، وقد تأسس سنة 2001 تحت رعاية سامية للعاهل المغربي محمد السادس، ومنذ ذلك الوقت، استطاع جذب أهم نجوم الغناء في الوطن العربي والعالم. وتداول مدونون أن العديد من الدوائر الحكومية والشبه الحكومية أهدت موظفيها تذاكر حضور حفلات خاصة للمهرجان مجانا، على غير العادة. من جانبها نقلت صحيفة "هبة بريس" عن مصدر لها، أن الادارة العامة لشركة اتصالات المغرب وجمعية "مغرب الثقافات" المنظمة للمهرجان، وضعتا "قائمة سوداء" تضم الصحف الورقية والالكترونية التي تنتقد بشدة المهرجان وتدعم المقاطعة، وذلك قصد حرمانها من الاعلانات التجارية، فيما أغدق على أخرى لاشادتها بالفعالية الفنية، حسب ذات المصدر. وقال المصدر الاعلامي، نقلا عن مسؤول تجاري بالشركة، أن رئيس مجلس ادارة المؤسسة التي تعتبر المدبر الأكبر في المغرب لقطاع الاتصالات، قد صنف مجموعة من المنابر الصحفية ضمن "قائمة سوداء" يحظر استفادتها من عقود الاعلانات أو الشراكات الاعلامية. وتداول مغاربة فيديوهات حول حفلة الافتتاح تظهر غياب واضح للجمهور، حيث ظهر المغني ايهاب امير يغني أمام عدد قليل من المتابعين. وفي شريط اخر بدت الساحة شبه خالية من الجمهور، حيث تحدث مصوروا الفيديو بسخرية ، عن غياب الحضور بأن عدد عناصر الأمن والحراسة الخاصة يفوق عدد الحضور.