أخنوش.. أخنشوش.. أخناتوش العظيم.. رجاء لا ترحل.. رجاء لا تذهب.. من فضلك لا تتركنا.. نتوسل إليك لا تغادرنا.. من غيرك س"يحلبنا".. من غيرك س"يگمطنا".. من لنا غيرك ليمتص دماءنا الزائدة عن الحاجة.. من لنا سواك ل"يدوخنا".. ل"يبنجنا".. ل "يجمع لنا الحب والتبن".. أخنوشنا الكبير: عافاك.. پليز لا تدعنا أحرارا يا زعيم "التجمع".. فنحن نعشق الإستعباد.. فنحن نموت كمدا فيمن يسرق ثرواتنا.. فنحن نحب جلادينا… كيف يجرؤون، يا أخناتوش المعظم والمشحم، على مطالبتك بالرحيل أمام الملك.. من هم أولئك "المفبركون" حتى يأمروك بمغادرتنا؟ أيطالب عاقل برحيل رجل يحكم وزارة البر والبحر والأرض والسماء وما بينهما؟ أي منطق وأي عقل يقبل برحيل رجل يضع السياسة والأعمال في نفس السلة ويجعل كلا منهما في خدمة الآخر؟ بالله عليكم من يستطيع أن يجمع ملايير صندوق تنمية العالم القروي وملايير مخطط المغرب الأخضر وملايير مخطط أليوتيس وملايير أرباح المحروقات و… غيره؟ أ يرحل رجل من هذا العيار؟ ألا تعقلون؟ أخناتوشنا القديس: لا تلتفت لترهات الداعين لرحيلك، ولا لخزعبلات المسوشين على نجاحك في جمع السلطة والثروة، فأنت تعلم حسد إلياس العماري، وغيرة حزب الپام وبعض مداويخ الفيسبوك. نم، على جانبك الأيسر لأن جانبك الأيمن منتفخ ببطاقات "الماستر كارد"، وارتح واسترخ واسترح فنحن مكلفون بالدفاع عنك ورد الإشاعات والشبهات عنك. أنت فقط حرك الأظرفة ونحن نحرك المقلمة. أنت لا تهتم ولا تغتم فقد تكفل البرلماني الفارس باتياس، الذي يشبه اسمه الحارس العملاق كاسياس، بإثارة الموضوع في البرلمان وطالب بالتحقيق في "الأفعال الصبيانية" التي استهدفتك يا زعمينا الأبدي. الحكومة ارتعدت فرائصها خوفا من أن تتحول إلى فرائس فوعد وزيرنا التجمعي بفتح تحقيق وفضح الخونة و أعداء السياسة والمال. من العيب والحشومة والعار أن يطالب البعض برحيل شخص غدا من خدام الدولة الكبار. والشعب يحبه لذلك لأنه يعلم أنه يجب أن يزداد غنى ويزداد سلطة لكي يخدم الدولة أكثر، فلا يهم أن يخدم الشعب، ما دام هناك "خدمة".. نعم السيد "خدام" إيوا خليوه إخدمنا نحن معجبيه وعشاقه ومحبي الطريقة الفنية التي "يخدمنا" بها. عزيزنا العزيز: بكل صراحة فأنت مقيم بيننا ولا تملك قرار الإستقالة.. أنت تعلم أن دخول الحمام السياسي ماشي بحال الخروج منه.. أنت تعرف أنه جيء بك للقيام بمهمة والمهمة لم تنتهي بعد. عليك، يا عظيم الحكومة، أن تهشم عظام "الپيجيدي" لأنك أنت البديل المحتمل.. أنت المهدي الحقيقي المنتظر لكي تنزل على الحكومة بوزنك الثقيل.. وبشعارك الخالد: أغراس أغراس.. فأغراس إلى رئاسة الحكومة وأغراس لرئاسة الپاطرونا.. وسيتحقق مسار الثقة بين بين المال والسلطة، بدون إزعاج… مرة أخرى رجاء لا ترحل ولا تذهب ولا تغيب عن أنظار جيوبنا ولو لحظة.. لا نقدر على فراقك.. لا نستطيع الصبر على فقدك وتوحشك.. شكرا أنك لبيت طلبنا بالبقاء على صدورنا ورؤوسنا…