بمناسبة إحالة الأستاذة القديرة حورية سعايدي والأستاذ الحسين أمزيل على التقاعد النسبي بعد قضائهما أزيد من 30 سنة من العمل كمدرسين في حقل التربية والتعليم ، نظمت إدارة وأطر مدرسة الأطلس بأفورار حفل تكريم بهيج على شرف الأستاذين المتقاعدين، وذلك ليلة أمس السبت 24 رمضان 1439 ه الموافق ل 9 يويو 2018 م، حضره أفراد من عائلة المحتفى بهما وزملائهما في العمل أصدقائهما وبعض مدراء المؤسسات التعليمية، وممثلين عن جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ المدرسة، كل هؤلاء أبوا إلا حضور هذا الحفل تكريما للأستاذين ، واعترافا بتضحياتهما وتفانيهما في أداء واجبها المهني والتربوي بحب وإخلاص، وإشادة بعلاقاتهما الطيبة وأخلاقهما النبيلة والفاضلة مع الجميع . بعد افتتاح هذا الحفل المتميز بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، رحب السيد عبد القادر الأشهب مدير مدرسة الأطلس بأفورار إقليمأزيلال ، بجميع الحاضرات والحاضرين الذين لبوا الدعوة للاحتفاء بالأستاذين المحالين على التقاعد اللذان " لم تبخلا يوما بجهدهما في إنجاز الرسالة النبيلة الموكولة إليهما " شاكرا لهما عطاءها والتزامها بالقيم الحميدة في تعاملهما مع التلاميذ والزملاء والإدارة والآباء والأولياء ، والالتزام بالواجبات والمسؤوليات المهنية والتربوية وأدائها بإخلاص وأمانة وتواضع خدمة لمصلحة وطنهما " فهما " يمثلان بحق أستاذين للناشئة التي نراها اليوم تتقلد مناصب عالية في مجتمعنا الحالي والتاريخ يشهد له بذلك" . ولم يفت السيد المدير بهذه المناسبة توجيه تحية إجلال و واحترام لكافة هيئة التدريس بالمؤسسة لما تبذله من تضحيات جسام من أجل النهوض بالمنظومة التربوية، كما استحضر أسماء أساتذة أجلاء مروا من مدرسة الأطلس أفنوا حياتهم في خدمة الناشئة منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر. وختم مدير المؤسسة كلمته بتوجيه " تحية إكبار وإجلال " للأستاذين المحالين على التقاعد والدعوة لهما بكل خير، والتعبير لهما عن ما يكنه لهما زملاؤهما وأصدقاؤهما من محبة واحترام " راجيا من الله تعالى أن أن يطيل عمرهما و يسدد خطاهما ويمدها بصحة جيدة وحياة سعيدة وأن يجعل ما تبقى من عمرها في طاعة الله عز وجل ". هذا ، وألقيت شهادات من الحاضرين في حق المحتفى بهما ، عبروا من خلالها عن عواطف جياشة ومشاعر صادقة تجاه أستاذين ظلا عزيزين على تلامذتهما طيلة السنون الطوال التي قضاها داخل الفصول الدراسية وهم ينهلون منهما العلم والمعرفة والأخلاق الحميدة ، ودعوا إلى العمل على تركيز وتكريس ثقافة الاعتراف في منظومة التربية والتعليم ، والعمل على تحسين صورة رجل التعليم لأنه يستحق كل خير و تقدير وإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية التي كانت ولا تزال تخرج خيرة الأطر على طول خريطة الوطن. أما المحتفى بهما فقد ألقيا كلمات مؤثرة أثرت في الحاضرين والحاضرات، وعبرا من خلالها عن امتنانهما واعتزازهما بهذا التكريم الكريم ، الذي ترك في نفسيهما أثرا بالغا، وأنه يشكل بالنسبة إليهما عربون محبة وتقدير من طرف الجميع. وبعد هذه الكلمات المعبرة والمؤثرة في نفس الوقت أقيم حفل شاي على شرف المحتفى بهما وضيوفها وتم تقديم مجموعة من الهدايا لهما والختم بالدعاء الصالح .